كانت تقى وهدى تجلسان بغرفة الجلوس عندما وجدتا ادم يدخل عليهما وعيناه لا تبشران بالخير فاستأذنت هدى وانصرفت بينما نظرت تقى الى ادم بقلق وسألته:
"في ايه يا ادم ... شكلك متعصب ... هو فيه حاجة حصلت"
ادم بصوت هادر:
"مبترديش على تليفونك ليه ؟! ...أكيد الهانم عملاه صامت كالعادة ....رغم اني حذرتك ميت مرة وقولتلك اياكي تعمليه صامت.. بس ازاي لازم تحرقي دمي وتخرجيني عن شعوري "
تقى بهدوء:
"ادم ..ممكن تقعد... اما تهدى نبقا نتكلم"
ادم :
"ليه شايفاني اتجننت ولا بشد في شعري ... "
خرجت عن هدوءها بسبب صوت ادم العالي وقالت بانفعال:
"هو فيه ... ايه اللي حصل لكل دا ... داخل تزعق من غير اي سبب ... والمفروض اني اسكت واحط جزمة في بؤي واستحمل عصبيتك ال غير مبررة ... لا يا استاذ ادم انا مش امينة وانت سي السيد علشان تشخط وتنطر وانا اقولك حاضر ونعم .... انا هطلع اوضتي واما سيادتك تهدا نبقا نتكلم"
وهمت بالإنصراف لكن قبضته كانت الاسرع بإمساك شعرها بقوة قائلا بصوت يشبه الفحيح:
".اياكي ثم اياكي تعلي صوتك تاني مرة وانا بكلمك .....ولما اكون بكلمك تقفي تكلميني متسبنيش وتمشي"
تقى بألم وهي تحبس دموعها:
"عرفت انك بني ادم همجي و رجعي و دكتاتور ... "
صفعها ادم على وجهها بقوة جعلتها تنزف من انفها وتسقط ارضا
انتبه ادم الى فعلته فاقترب ليصلح ما افسدت يداه ولكنه صدم عندما وجده ترفع يديها امام وجهها لتحميه ظنا منها انه سيضربها مجددا وقد تعالت شهقاتها ... فتراجع الى الخلف ونهضت هي وقالت من بين شهقاتها بصوت مرتعش :
"طلقني يا ادم"
واسرعت الى غرفتها وهي تكاد لا ترى طريقها من كثرة الدموع ...فنظر امامه لبرهة يستوعب ما قلته ثم مسح على شعره بغضب و جلس ونظر امامه وهو يتذكر تلك الرسالة التي جعلته في اقصى درجات غضبه :
"حمد الله على سلامتك انت والمدام ... حبيت ارحب بيك ... انا كدا بقيت قريب من هدفي اوي ... اوعا تكون مفكر ان وجودك هنا هيقضي على وجودي .. دا بالعكس وجودك هيديني فرصة اني اقضي عليك وعلى كل حبايبك ... ... سلام يا كينج"
كل ما في الامر انه كان قلقا بشأنها عندما وجدها لا تجيب هاتفها .. ولكن بسبب عنادها وغضبه الناري آل الامر الى ما هو عليه الان ...
_________________________________
عند حبيبة وسيففتحت عينيها ببطئ و اعتدلت في فراشها وهي تشعر بالألم يغزو رأسها ..
اما سيف فكان يجلس بنفس الغرفة يعمل على اللاب توب وعندما رأها تتحرك توجه إليها بسرعة وقال بقلق:
"بس بس خليكي مكانك "
حبيبة بألم:
"راسي وجعاني أوي"
سيف وهو يعطيها الدواء:
"معلش خدي دي وشوية وهتبقي كويسه (ثم قال بلوم)وبعدين مش تاخدي بالك "
حبيبة :
"والله انا ما اخدتش بالي ان فيه ميه ودخت مرة واحدة ف اتزحلقت"
سيف:
"انتي بقالك كتير بتشتكي من الدوخة دي بكرا هبقا اخدك للدكتور ... اكيد عندك ضعف بسبب اهمالك في نفسك"
______________________________________
مساءا
في بيت العائلة
كان الجميع يجلسون سويا على هيئة مجموعتين .. مجموعة للفتيات والسيدات .. ومجموعة للرجال والشباب .... دق الباب فذهبت حور وفتحت الباب .. فما كان الطارق سوى حبيبة وسيف .. رحبت حور بهما بحفاوة ثم دخلو سويا وتعرفت حبيبة على الجميع ثم انضمت الى الفتيات وانضم سيف الى الشباب ....
اخذ الجميع يتحدثون سويا وانمجت حبيبة مع الفتيات عدا سيرين التي لم تشعر بالارتياح تجاهها ....
استأذنت حبيبه و ابتعدت قليلا عندما لاحظت ان تقى قد تاخرت وقد علمت من سيف مسبقا ان تقى ستاتى مساء فاتصلت عليها مرارا ولكنها لم تجد ردا....
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...