بارت 21

740 25 1
                                    

عاد ادهم وحمزة ومحمد من صلاة الجمعة ...سأل ادهم زينب :
"امال البنات فين "
زينب بقلق :
"ف..في الصالون"
توجه ثلاثتهم الى الصالون وتبعتهم زينب .. وجد ادهم شهد وحبيبة وليلى يجلسن والقلق مرتسم على وجوههن وحبيبة تحاول الاتصال برقم ما ...
وعندما دخل ادهم هبت ليلى واقفة واتجهت اليه قائلة بقلق :
"الحقني يا ادهم ... تقى خرجت من ساعتين ولسه مرجعتش .. قالت هتروح للمحل اللي جنب البيت .. بس اما اتأخرت حبيبة راحت تشوفها لقت المحل قافل ...وعمالين نتصل عليها مش بترد"
ادهم بقلق:
" ازاي .. دي عمرها ما اتأخرت برا "
ليلى ببكاء :
"انا خايفة يكون جرالها حاجة "
احتضنها ادهم مهدئا ايها :
"اهدي ان شاء الله خير.... تقى تعرف تحمي نفسها كويس "
اتصل حمزة بآسر وأخبره باختفاء تقى .. فأخبره الاخر انه سيأتي على الفور..
رن جرس الباب فتوجه محمد بسرعة الى الباب وفتحه على مصرعيه فوجده ادم واسرته .. فاصطحبه عند الاخرين
لاحظ ادم القلق البادي على وجوههم فسأل ادم ادهم :
"خير .. في ايه ؟!"
ادم بقلق :
"تقى خرجت من ساعتين ومرجعتش"
اخرج ادم هاتفه واتصل برقم ما وبعد دقائق رد ذلك الشخص بتوتر :
"الو .. ا.ايوا يا ادم باشا"
ادم بحدة :
"مدام تقى فين "
رد الاخر بتوتر:
"ي..يا باشا احنا كنا ماشيبن وراها زي ما سعادتك امرت .. بس هي حست بينا .. ودخلت محل كبير ... وخرجت من الباب التاني .. فخرجنا وراها بس لاقينا الشنطة اللي كانت معاها مرمية في الارض وفي دم في الارض"
ادم بغضب :
"ومكلمتنيش ليه ساعتها "
:"يا باشا... "
اغلق ادم الخط بوجهه ... سأله سيف قائلا:
"وصلت لحاجة يا ادم "
ادم لسيف :
"استنا يا سيف "
ثم اتصل ادم على يوسف ..
يوسف :
"ازيك يا كنج"
ادم بجد :
"اسمع يا يوسف .."
ثم اخبره باختفاء تقى وامره ان يأخذ دورية ويخرج للبحث عنها ..
ثم نهض ادم فقال له ادهم بصوت لا يسمعه سوى ادم :
" رجعلي بنتي يا ادم .. انت وعدتني انك هتحميها ... "
ادم بهدوء:
". متقلقش مش هرجع من غيرها "ثم خرج هو الاخر ليبحث عنها بنفسه.....
______________
فتحت تقى عينيها ببطئ .. وجدت الرؤية مشوشة.. وشعرت بألم يكاد يفجر رأسها... فاغلقت عينها وفتحتها مرارا .. الى ان اتضحت الرؤية قليلا... وجدت يدها موثقة من خلفها فحاولت فك وثاقها لكنها لم تنجح..
نظرت حولها .. وجدت المكان فارغا تماما..... فوجدت الباب يفتح ويدخل منه رجل ضخم البنية يبدو على وجهه الاجرام.. توجه اليها قائلا بابتسامة سمجة:
"انتي صحيتي يا حلوة "
نظرت له تقى بخوف نجحت في اخفائه وقالت له بشراسة:
"انت مين .. وجايبني هنا ليه "
ضحك الرجل ضحكة سمجة ثم توجه اليها وامسك فكها بقوة وهمس في اذنها قائلا:
"متخافيش يا قطة ... مش هنعملك حاجة .. دي بس قرصة ودن لادم باشا...عشان يبطل يدور ورا الباشا "
تقى بشراسة وهي تنفض يده:
"ابعد ايدك دي عني "
امسكها من حجابها فتألمت تقى بشدة وبدأت دموعها بالهطول... شعر الرجل بشيئ لزج فتركها ونظر في يده .. فوجد يده مغرقة بالدماء ...
تركها الرجل وقال لها بسخرية :
"يظهر ان الباشا ايده تقلت عليكي اوي "
ثم تركها وخرج ....
شعرت تقى بدوار يعصف برأسها فاستندت بظهرها الى الحائط واغمضت عينيها .. وحاولت ان تفكر بطريق لتهرب من ذلك المكان... فجاءتها فكرة ولكن كانت مترددة بشأنها .. ولكنها حزمت امرها بأن تنفذها ... استطاعت تقى ان تجعل يديها امامها (هي كانت ايدها مربوطة من ورا .. ف قدرت تلف ايدها لقدام 😉)بفضل المرونة التي اكتسبتها من لعب الرياضة .. ثم تحاملت على نفسها وتوجهت الى الباب ووقفت خلفه ثم صاحت قائلة :
"انت ياللي برا ... "
فدخل الرجل قائلا :
"عايزه ايه "
فنظر في الغرفة لم يجدها .. فنظر خلفه .. ففوجئ بركلة في بطنه ... فانحنى متألما ... فتلتها ضربة من ركبتها في انفه .. جعلته يسقط فاقدا الوعي ... توجهت له تقى بحذر ... وفتشته فوجدت سلاح ابيض (مطواة )بجيبة فأخرجتها وحاولت قطع الحبل مرارا حتى نجحت بعد ان جرحت يدها عدة مرات .. ثم عادت وفتشته مجددا فوجدت هاتفا فأخذته ثم اسرعت الى الخارج ....
فوجدت انها في فيلا قديمة .. وانها كانت محتجزة في الطابق الثاني منها ... فنزلت بسرعة الى الاسفل فسمعت صوتا يأتي من احدى الغرف ... فاقتربت بهدوء الى تلك الغرفة ونظرت من فتحة الباب فوجدت عمر جالسا .. وهنالك شخص آخر يجلس ويتحدث معه ... ولكنها لم تستطع رؤيته فاسترقت السمع فسمعت عمر يقول للرجل :
"دي بس كانت قرصة ودن .. علشان يبطل يدور ورانا ... انا كنت ناوي اخلص على البت دي "
اجابه الاخر ببرود :
"لو فكرت تعملها انا اللي هخلص عليك بنفسي"
عمر بخوف:
"لا طبعا يا باشا هو انا اقدر اقرب من حد يلزمك."
الرجل بنفس البرود:
"ايوه كدا اظبط ... خلصت العملية اللي قولتلك عليها"
عمر:
"اه يا باشا خلصتها ... والبضاعة دخلت وكلو تمام"
الرجل:
"طيب .. اجهز للعملية الجاية .. هتبقى شحنة ادوية "
عمر :
"حاضر يا باشا ... (ثم قال بغل )لولا الزفت اللي اسمه ادم دا ... كان زمانا عاملين اد الثفقة دي عشرة ... وبأسعار اضعاف ... بس هو كشف سهام وسهام كان ليها دور كبير في العمليات ... ولولا البت اللي فوق دي .. كان زماني مخلص عليه .. وبقينا اعلى في السوق.... بس معلش .. تتعوض مرة تانية .. واذا كانت البت اللي فوق دي تلزمك .. فاظن ان ادم ميلزمكش في حاجة .... يعني اخلص عليه وقت اما احب ...."
رد الرجل بهدوء:
"انا رجعتك الشغل بالعافية... واقنعتهم بالعافية انهم يدو اوامر ان ادم يتنازل عن البلاغات اللي مقدمها ضدك ... فهدي اللعب شوية .. علشان مش هعرف احوش ادم عنك بعد كدا... وبعدين ادم انا اللي هخلص عليه ...."
. شعرت انها سمعت ذلك الصوت قبلا ... ولكنها لا تستطيع ان تتذكر اين سمعته .. جاءت تقى لتتحرك فاصدرت الارض صوتا عليا ... فانتبه عمر وذلك الشخص الاخر ان هنالك احد بالخارج .. ففتح عمر الباب .. فوجد تقى تجري ناحية باب الفيلا وفتحته وخرجت مسرعة ... فجرى عمر خلفها بسرعة ..
ظلت تقى تجري سريعا وتحاول الابتعاد قدر المستطاع اخرجت تقى الهاتف واتصلت مرارا على رقم والدها ولكنه كان مغلقا .. فتذكرت ان ادم قد طلب منها ان تحفظ رقمه ... فاتصلت به وهي تركض وتحاول الفرار من عمر الذي يتبعها ..
........
في تلك الاثناء كان ادم يقود السيارة بحثا عنها ... يسأل عنها في تلك المنطقة التي اختفت فيها.. يشعر ان قلبه يكاد يتوقف من شدة القلق ...
وجد ادم هاتفه يرن برقم غريب ... فاوقغ السيارة سريعا وامسك الهاتف ورد عليه ..
تقى وهي تنهج :
"ادم .."
ادم بلهفة :
"تقى .. انتي فين .. انتي كويسة "
تقى ببكاء:
"ادم ... الحقني يا ادم ... عمر ورايا .... "
ادم مهدئا ايها :
"طيب اهدي اهدي... انا هوصلك .... حاولي تستخبي في اي مكان متداري ميشوفكيش فيه"
تقى :
"ادم متقفلش .. انا خايفة "
ادم:
"متخافيش مش هقفل"
ثم اخرج من جيبه هاتفا اخر .. واتصل على يوسف واملاه الرقم الذي يكلم منه تقى وطلب منه ان يعرف موقع الرقم .. وبعد دقائق اتصل يوسف واخبره بالمكان ... فتحرك بالسيارة ادم بأقصى سرعة....
ادم لتقى بقلق:
"تقى لاقيتي مكان تستخبي فيه "
تقى وهي تستند لاحد الجدران وتحاول التقاط انفاسها :
"مش .. قادرة اجري .. "
ادم :
"اتحركي من عندك بسرعة "
وجدت تقى عمر يقف امامها ويعقد ساعديه ويبتسم لها بشر قائلا :
"فاكرة انك هتقدري تهربي مني"
نظرت له تقى والرؤية تزداد تشويشا ... ودوار رأسهايزيد....
ولكنها تماسكت ووقفت .. وباغتته بلكمة في وجهه جعلته يرتد خلفا .. فرد لها اللكمة ولكنها تفادتها بمهارة...ونظرت له بتحدي... وبدأت المعركة بينهما ..
وكانت تقى الاسرع في ضرباتها .. ولكن فجأة شعرت بذلك الدوار يداهمها مجددا وبشدة ... وبدأت الرؤية تتلاشى تدريجيا. وضعت يدها على رأسها بألم.... الى ان سقطت فاقدة الوعي ...
لاحظ عمر اقتراب مجموعة من السيارات فنظر الى تقى بحقد ثم تركها وفر هاربا ....
اقترب ادم بسيارته وخلفه سيارة يوسف وحازم .. وبعض من عناصر الشرطة ....
نزل ادم من سيارته وتوجه مسرعا الى تقى ورفع رأسها عن الارض فشعر بشئ دبق على يديه فربت على وجهها قائلا بقلق :
"تقى .. تقى فوقي "
فتحت تقى عينيها ببطئ ونظرت له بتوهان ثم اغمضت عينيها مجددا .. حازم لادم :
"قوم ننقلها على المستشفى "
نهض ادم وحملها ووضعها في الكرسي المجاور له .. وتوجه الى كرسي القيادة .. وانطلق بالسيارة بسرعة كبيرة وتبعه حازم ويوسف وباقي أفراد الشرطة ..وكادو يفقدون سيارة ادم اكثر من مرة بسبب سرعته ....
وصل ادم بالسيارة الى اقرب مستشفى وتوجه الى كرسي تقى وحملها وتوجه بها الى غرفة الاستقبال دخل خلفه الطبيب وتوجه الى تقى فامسكه ادم من ذراعة قائلا بحدة :
"انت رايح فين ؟!"
الطبيب :
"هكشف على المريضة "
ادم بحدة :
"اخرج برا ونادي دكتورة "
الطبيب بنزق وهو يبعد يد ادم :
"يا ريت تحترم نفسك يا حضرت ... وخليني اشوف شغلي "
ادم بغضب وهو يمسكه من ياقته :
"انت اتجننت ولا ايه ... انت لو مخرجتش دلوقتي وجبت دكتورة انا هزعلك جامد "
ثم دفعه الى الخارج .. فهرول الطبيب مبتعدا بخوف وبعد دقائق حضرت طبيبة ودخلت الغرفة وطلبت من ادم الخروج ... بعد دقائق خرجت الطبيبة فسألها ادم بلهفة :
"هي عامله ايه يا دكتورة ؟!"
الطبيبة بهدوء:
"هي الحمد لله كويسه ... انا خيطتلها الجرح اللي في راسها .. وعملتلها اشعة علشان نطمن ان مفيش اصابات في الراس ... والاشعة الاحمد لله مفيهاش حاجة .. بس هي هتحس بصداع ودوخة بسبب الخبطة بس ... وساعة بالكتير وهتفوق وتقدر تروح "
ادم بهدوء:
"تمام .. شكرا "
انصرفت الطبيبة بينما اتصل ادم على ادهم وطمأنه انه وجد تقى ولم يخبره بما حدث حتى يقلقه ... ثم دخل ادم الى الغرفة التي توجد بها تقى .. وجذب كرسيا وجلس بجانبها .. وظلت يتأمل ملامح وجهها الهادئة البريئة .. ولم يلحظ مرورو الوقت ... وجد ادم تقى تفتح عينيها ببطئ وألم فسألها ادم بلهفة :
"انتي كويسة .. حاسه بإيه "
تقى بتعب :
"راسي بتوجعني "
ادم :
"معلش .. شوية وهتخف "
نظرت له تقى لحظات ثم انفجرت بالبكاء ... توجه اليها ادم واحتضنها بهدوء وظل يربت على رأسها حتى بدأت شهقاتها تهدأ فسألها ادم بابتسامة هادئة :
"احسن دلوقتي "
اومأت تقى برأسها وهي تمسح دموعها بظهر يدها كالاطفال ..
فقال لها ادم بهدوء:
"احكيلي بقا ايه اللي حصل "
قصت عليه تقى منذ ان خرجت لشراء المستلزمات .. وما سمعته من عمر وذلك الرجل ... حتى ملاحقة عمر ايها وضربها اياه .. ثم قالت :
"بس انا حاسه اني سمعت صوت الراجل دا قبل كدا .. حاولت افتكر بس معرفتش "
ادم بهدوء عكس ذلك البركان الذي بداخله :
"مفيش مشكلة . متضغطيش على نفسك ... بس ظش امبارح انا قةلتلك متخرجيش لوحدك ؟!"
تقى بإحراج :
"انا اسفة .. انا نسيت "
ادم بابتسامة :
"ولا يهمك. ..البسي حجابك يلا عشان نروح علشان زمانهم قلقانين عليكي"
انتبهت تقى لتوها انها تجلس امامه بدون حجابها .. فاشتعلت وجنتاها بالخجل .. فلاحظ ادم ذلك وابتسم على خجلها ... وبعد دقائق بعد ان ارتدت حجابها قالت له :
"انا جاهزة .."
ثم وقفت ولكنها شعرت بالدوار فجلست مرة اخرى ... فاتجه اليها ادم وحملها بهدوء فشعرت تقى بالخجل وقالت له بخفوت :
"احم.. نزلني انا همشي "
ولكن ادم تجاهل كلامها واتجه بها الى الخارج وسط نظرات التعجب .. وتزجه الى السيارة ووضعها فيها .. وتوجه الى مقعد القيادة وانطلق بالسيارة ...
تقى لادم بتردد :
"م.ممكن اسألك سؤال "
ادم بهدوء:
"اسألي"
تقى وهي تنظر الى الجهة الاخرى :
"هو اللي انا فهمته من كلام عمر .. ان سهام كانت شغالة معاهم ... انت كنت خاطبها ليه "
تنهد ادم ثم قال لها بهدوء :
"انا كنت عارف انهم شغالين تبع العصابة ... عشان كدا كنت خاطبها . عشان اعرف اوصل بيها لمعلومات .... واليوم بتاع الحادثة دا ... انا كنت مفهمهم اني معاهم .. وخليتها تحكيلي تفاصيل عن العملية اللي داخلينها ... وساعتها عملنا الحادثة وهي ماتت "
تقى براحة في نفسها :
"الحمد لله مطلعش بيحبها "
ثم سألته :
"طيب ممكن سؤال تاني ... هو .. انت ليه اتجوزتني .. وازاي اقنعت بابا بالسهولة دي "
ادم بهدوء :
"انا اتجوزتك عشان ......"
_________________
يا ترى ادم هيقول ايه لتقى وايه سبب جوازه منها ..؟؟
توقعاتكم😘

غصب عني ❤
بقلمي :تقى وائل.

غصب عني ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن