بارت 37

709 17 14
                                    

"اهدى يا ادم عشان نعرف هنعمل ايه ... مقدمناش وقت كتير "
نطق بها يوسف وهو يحاول تهدأة ادم الذي أصبح كالوحش الكاسر بعينيه المحمرة كالجمر وعروق يده ورقبته التي أصبحت بارزة ...يخاف أي احد الاقتراب منه وهو بتلك الحالة ....
ادم بصوت يشبه الفحيح:
"اقسم بالله لاندمه على اليوم اللي فكر بس انه يبصلها فيه ... روح قول للرجالة يجهزو ... العملية هتتم بعد عشر دقايق .. وكل حاجة تمشي زي ما هي .... حازم انت هتمسك الفرقة ٣ و ٥... يوسف أنت الفرقة ١ ... هوك يمسك الفرقة ٤.. ريتا الفرقة ٣ .... "
حازم بقلق وهو يدعو ان يكون مخطئا بظنه:
"وانت هتعمل ايه وهتروح فين "
ادم بغموض وابتسامة شيطانية ترتسم على وجهه ولمعه مرعبة ظهرت في عينيه السوداوين:
"العد التنازلي بدأ .... "
ثم اخرج هاتفه وعبث به قلقلا بتركيز شديد ثم ضحك بانتصار وتركهم بعد ان طلب فرقة دعم من هوك لتلحقه على المكان المحدد.......
*________________________________*
في مكان مهجور يبعد عن العاصمة برلين بحوالي ١٠٠ كم ..

بعد ان هدأت من نوبة الضحك التي اجتاحتها عم صمت مريب ارجاء المكان قطعه صوت تقى التي قالت ببرود:
"اظن ان انتي اخر واحدة ينفع تتكلمي على الخيانة ... لأنها زي ما خانت صاحبتها دلوقتي ... انتي خنتي جوزك زمان(واردفت بسخرية)فاكرة ولا افكرك"

Flashback

تعرفت تقى على ناهد وهي بالسنة الثانية من الجامعة عن طريق صديقة مشتركة بينهما وتطورت صداقتهما سريعا وفي ذلك الوقت كانت ناهد متزوجة من شخص يدعى إبراهيم يعمل بالشركة مع والد تقى وهو صديق مقرب له ايضا يكبرها بأربعة سنوات من طبقة متوسطة وكان زواجا تقليديا مثل معظم حالات الزواج .. وفي يوم كانت تقابل تقى مع ناهد وريم(الصديقة المشتركة) في احدى المطاعم فاستأذنت ناهد لتدخل الحمام وكان مجاورا للحمام باب خروج اخر بعدها استأذنت تقى لتدخل ايضا وعندما اقتربت من الحمام شاهدت ناهد وهي تحتضن شخصا غريبا فاتسعت عيناها بصدمة .. وعندما اقترب سمعت ناهد وهي تقول له :
"اسفة يا بيبي اني اتأخرت عليك .. بس مكنتش عارفه انزل بأي حجة .. فعرفت ان تقى وريم نازلين النهاردة .. فلما قولت ل إبراهيم وافق اني انزل معاهم(ثم تأففت)مش عارفه اخلص منه ازاي أنا زهقت والله"
ولم يكن ذلك الشخص سوى حسام الذي قال متصنعا الجهل واللامبالاة:
"اممم .. تقى دي اللي هي بنت صاحب جوزك . اللي شوفتها معاكي كام مرة كدا"
ناهد بشك:
"اه هي .. بتسأل ليه"
حسام برومانسية مصطنعة:
"لازم طبعا ابقا عارف انتي بتتعاملي مع مين عشان اخد بالي منك على طول "
ابتسمت ناهد وقالت على عجل:
"معلش يا حبيبي هضطر ارجعلهم عشان ميحسوش بحاجة .. هبقا اكلمك .. باي"
اسرعت تقى عاءدة إلى الطاولة ولملمت اشياءها على عجل وقد شحب وجهها بعد الذي سمعته فسألتها ريم بتعجب:
"مالك يا بنتي واخده حاجتك ورايحة فين كدا"
تقى على عجل:
"معلش يا ريم لازم امشي .. ابقا اكلمك بعدين .. سلام"
واسرعت إلى الخارج واستقلت سيارة اجرة إلى المنزل وهي تحاول استيعاب ما سمعته ... وبعد وصولها الى المنزل بمدة اتجهت إلى والدتها بتردد ولم يكن والدها بذلك الوقت قد عاد .... فطلبت ان تتحدث معها قليلا وقصت عليها ما سمعته وبعد ان انتهت قالت بتشتت:
"ومن ساعتها وانا مش عارفه اعمل ايه او اتصرف ازاي ... أنا معرفش ابراهيم غير قليل بس حساه حد كويس ميستاهلش الي هي عملته دا "
ليلى بحنو:
"متقلقيش انتي يا حببتي .. انا هتصرف"
تقى بشك:
"ماما .. اوعي حد يعرف "
ليلى وهي تشوش على الموضوع :
"قولتلك ملكيش دعوة .. أنا هتصرف"
يعد يومين ذهبت ليلى إلى شركة ادهم وطلبت مقابلة إبراهيم وعندما جاء إليها تردت في الكلام بعدها قصت عليه كل ما اخبرته به تقى حتى تبرئ ضميرها .. ولأنها سمحت لمشاعرها التحكم في افعالها ... تصرفت اكثر تصرف خاطئ بحياتها وما كان عليها إلا ان تنصح ناهد مرارا قبل ان تفعل ما فعلت ...
في البداية لم يصدقها إبراهيم .. ولكن مع الوقت ومراقبته لناهد بدأ يتأكد بالفعل مما قالته وقرر مواجهتاها بما عرف فأجابته ناهد بحدة:
"انت اتجننت ...إيه اللي انت بتقولو دا "
إبراهيم وهو يصفعها :
"أنا غلطان اني امنت لواحدة و***** زيك ... كان لازم اصدق مدام ليلى لما قالتلي انك دايرة على حل شعرك"
ناهد بشر:
"ليلى ام تقى .. مش كدا ... بس انت مفكرتش للحظة انها تبقا كدابة "
ابراهيم بحدة بدون وعي:
"مستحيل تبقا كدابة ... لأن تقى شافتكم مع بعض وقالتلخا وهي كتر خيرها جت حذرتني منك .. بس انا اللي كنت غبي ... بس اما ركزت معاكي شوية عرفت انك واحدة **** متستاهليش حتى اللقمة اللي بتاكليها ..والكلب بتاعك دا اقسم بالله لاخلص عليه النهاردة قبل بكرا"
واتجه الى الباب بخطوات غاضبة فحاولت هي منعه فدفعها لتسقط ارضا فنهضت بسرعة وغضب وامسكت سكينا كانت موضوعة على الطاولة مع طبق الفاكهة وطعنته في ظهره فسقط صريعا اثر طعنها ..
فنظرت إليه بصدمه لدقائق ثم امسكت هاتفها بأيدي مرتعشه وطلبت رقم حسام بعد عدة دقائق جاءها رده فقالت بسرعة وبكاء:
"حسام تعالي بسرعة فيه مصيبة
..........
لا تعالى على البيت بسرعة "
وبعد دقائق قلة حضر حسام الذي كان يقيم تلك الفترة بالقاهرة لمباشرة بعض الاعمال.. وعندما دخل المنزل اصابته الصدمة عندما رأى إبراهيم صريعا فقال لها بحدة:
"ايه اللي عملتيه دا"
ناهد بحدة مماثلة :
"كنت عايزني اعمل ايه .... عرف كل حاجة وكان رايحلك يخلص عليك "
حسام بحدة:
"عرف ازاي ...(ثم قبض على شعره بقوة وهو يحاول ان يهدأ ليتصرف بتلك الكارثة ثم اردف بتوتر)احنا لازم نمسح اي اثر لينا هنا ... وانا هتصرف في الباقي"
وبالفعل قاما بمحو اثارهما ثم اتفق حسام وناهد على ان يتصلا بالشرطة وان تمثل ناهد ان هناك سارق قام بالتهجم عليهما وهو من قام بصفعها وعندما حاول ابراهيم المقاومة قام بطعنه بسكينة الطاولة وهرب مثلما جاء من الباب الخلفي الذي يبعد كل البعد عن كاميرات المراقبة ... كل ذلك الامر استغرق نصف ساعة .. وبالفعل اتصلا بالشرطة وادت ناهد دورها بحرفية شديدة وعندما سأل الشرطة عن سبب وجود حسام اجابه على الفور ان ناهد استنجدت به بعد ما حدث ... وبالفعل نجحت خطتهما وقيد المحضر ضد مجهول ... وعندما علمت ليلى ما حدث شكت بالأمر وبأنها واجهها فقتلته... فصارحت تقى بأنها اخبرت ابراهيم عما قالته لها فقالت بغضب:
"كدا يا ماما ... بقا دا اللي قولتلك متقوليش لحد .. روحتي قولتي لاكتر واحد المفروض انك متقوليلهوش .."
ليلى بتأنيب ضمير:
"انا حاسه انها هي اللي قتلته"
تقى:
"الله اعلم بقا ... مش عايزين نظلم حد .. ان بعض الظن إثم ..."
ومرت فترة على الحادث واراد حسام ان يقطع علاقته مع ناهد فهددته أنها ستذهب للشرطة وتتهمه بقتل زوجها وان المنزل بذلك الوقت كان يوجد به كاميرات وانه ان حاول تركها او  قتلها ستفضح امرهمها فاضطر الى ان يتزوجها مرغما .. ولم يعلم انها كانت كاذبة وانه لم يكن هناك اي كاميرات .. فقط قالت ذلك لتجبره على الزواج بها ... ومر الوقت وهي تخطط وتتوعد لتقى ووالديها حتى دبرت ذلك الحادث بمساعدة حسام وبالفعل نجحت خطتهما بالقضاء على ادهم وليلى ... وارادت ايضا التخلص من تقى ولكن منعها حسام متحججا بأنه إذا علم ادم فسيقضي عليهما .. عندها تأكدت من شكوكها بأن حسام يرد تقى لنفسه فقررت عقد اتفاق معه بأنها ستسمح له بالزواج من تقى بالمقابل ان تكون شريكة لكل اعماله وتأخذ نصف نسبة الارباح وبالطبع وافق بعد التفكير على عرضها ...
Back
تقى بسخرية مريرة:
"وانا اللي قولت لماما متفكريش فيها كدا .. اكيد مش هيوصل بها انها تقتل جوزها .... بس انا طلعت غلطانة .... كنت غلطانة اما دخلتلك حياتي حتى وانا مش مرتحالك لمجرد انك صاحبت صحبتي ... وكنت غلطانة بردو اما فكرت ان ممكن يبقا عندك ضمير وترجعي عن اللي كنتي بتعمليه ... بس وصل جحودك انك تقتلي جوزك مش بس تخونيه ... بجدانا ندمانة على اللحظة اللي شوفتك فيها او عرفت واحدة حقيرة زيك"
كادت ناهد ان تهجم عليها لتفتك بها وهي تسب بأفظع الالفاظ ... لكن امسك بها حسام وخرج بها واغلق الباب بإحكام ....
تنهدت تقى بتعب وارجعت رأسها للخلف واغمضت عينيها وهي تحاول التحكم بنفسها لألا تضعف الان لانها بأمس الحاجة ان تبقى قوية حتى يصل إليها ادم لأنها متأكدة انها سيصل إليها عبر السلسلة التي اعطاها اياها المزودة بجهاز تتبع والتي احكمت اخفئاها كي لايكتشفو وجودها ولم تنطق سوى بكلمة هي متيقنة كل اليقين انها كفيلة ان تخرجها من محنتها نطقتها بقلبها قبل لسانها
"يا رب"
____________________________
في الاسكندرية عند حبيبة وسيف

كان البنات(شهد-مريم -نور-حور- سما-هنا-هيام) عدا سيرين يجتمعن عند حبيبة بغرفتها يحاولن اخراجها من حالة الحزن التي اصابتها منذ اختفاء تقى كما اعتدن في الاونة الاخيرة ... يجتمعن ويتحدثن حول مواضيع شتى ويحاولن طمأنتها وتبادلهن الحديث بكلمات قليلة واحيانا تحاول تناسي حزنها والتظاهر بالمرح....

اما عن الشباب فيجتمعون بمنزل العائلة كل ليلة ...
واسر وحمزة ومحمد يحاولون جاهدين ايجاد تقى لكن دون جدوى...

__________________________

رأيكم وتوقعاتكم❤❤

اسفة جدا جدا جدا على التأخير بس بجد مشغولة جدا ومش عايزه اكروت الاحداث واحتمال كبير ان الرواية قربت تخلص واحتمال بردو يبقا ليها جزء تاني بس مش دلوقتي هنفصل برواية تانية كدا 😂❤❤

غصب عني❤

بقلمي:تقى وائل.

غصب عني ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن