في صباح اليوم التالي :
________________
استيقظ تقى كعادتها عند اذان الفجر ... وايقظت الجميع لتأدية الصلاة ... وصلو جماعة بإمامة ادهم ... وبعد انتهائهم من الصلاة توجه كل الى غرفته مجددا ... جلست تقى تقرأ وردها حتى جاءت عند قوله تعالى :
"فاصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا "ادمعت عيناها وشعرت ان الاية رسالة من الله لها لتصبر على قضاء الله وترضى به .. فحكم الله هو الخير بعينه ... تشعر ان الامر خيرا بشكل او بآخر ......
شعرت تقى براحة وسكينة شديدة عند قراءة هذه الاية ... اصبحت لا تشعر بالضيق والحزن كما كانت منذ ثواني ....
وبعد انهاءها لوردها .. جلست تذاكر استعدادا للامتحان ... ثم نامت مجددا عندما شعرت بالارهاق...اما حبيبة فما ان انهت وردها حتى باشرت عملها على المشروع .... تشعر بالحزن الشديد لما قاله له سيف .... لم تكن تتوقع يوما بان تتهم بهذة التهمة الحقيرة ...
اما ليلى فاتجهت مع زينب وشهد الى المطبخ ليعدوا الافطار سويا .... فهي لا تؤمن ابدا بالفوارق الطبقية ولقد ربت ابنائها على ذلك ايضا .. فلقد قال تعالى :
"ان اكرمكم عند الله اتقاكم "
ولم يقل سبحانه وتعالى ان اكرمكم عند الله اكثركم مالا او جاها او سلطة او علما ... بل جعل مقياس التفضيل بتقوى الله ... وهذه الاية اكبر دليل على ان دستور القران الكريم هو اعدل دستور. .... ف هذه الاية فقط تقضي على جميع الفوارق الطبقية .. التي اصبحت وللاسف منتشرة بكثرة في مجتمعنا .....
....
اما حمزة صعد لمراجعة بعض اوراق العمل...
واتجه اسر وادهم معا الى المكتب ليناقشا امور العمل.....
وصعد محمد الى غرفته ليذاكر .....جهزت ليلى وزينب الافطار ورتبته شهد على المائدة .... اتجهت ليلى الى المكتب وطرقت الباب واخبرت ان الافطار اصبح جاهزا ... فاتجها الى غرفة الطعام .... فتوجهت الى غرفة محمد واخبرته ان الافطار جاهز ...ثم توجهت الى غرفة حمزة واخبرته هو الاخر .. فاخبرها ان تذهب وسيلحق بها..ثم طرقت الباب عند تقى وعندما لم تجد ردا دخلت الغرفة فوجدت تقى نائمة ... فهزتها مرارا لتستيقظ .. ولكن كانت تقى تبعد يدها وتنطق بكلمات مبهمة ثم تعود للنوم ... فقالت شهد في نفسها :
"طيب ارش عليها ميه زي ما بعمل مع اسر وحمزة ... لا لا لا لا .... انا هروح انادي اختها تيجي تصحيها احسن "
توجهت شهد الى غرفة حبيبة وطرقت الباب فاذنت لها بالدخول ... فقالت لها :
"بقولك معلش ... تعالي صحي تقى علشان مش راضية تصحى"
حبيبة وهي تضرب جبهتها بباطن كفها :
"ياااااا دي النيلة السودة .... هي نامت .... طيب تعالي تعالي نروحلها وربنا يجيب العواقب سليمة "
تعجبت شهد من كلام حبيبة وعندما خرجو وجدو حمزة هو الاخر يخرج من غرفته .. فجاءت ببال حبيبة فكرة .. فاتجهت اليه ثم قالت بابتسامة :
"بقولك يا حمزة معلش يعني ممكن تيجي تصحي معايا تقى "
حمزة بتعجب :
"ليه ؟"
حبيبة :
"ا.. اصلها نومها تقيل حبتين "
نظر حمزة لها بشك ثم اتجه معها الى غرفة تقى ... اقتربت منها حبيبة وهزتها مرار ...فكانت تقى تدفع يدها .. ثم تكمل نومها ... فصرخت حبيبة بجانب اذنها فقفزت تقى وهي شبه مغمضة العينين وامسكت بحبيبة ثم ثنت ذراعها من خلفها واسقطتها ارضا فصرخت حبيبة ونادت على والدها ... فاقترب حمزة ليسيطر على تقى فحاول امساكها ... فامسكت بمزهرية صغيرة بجانب السرير ... و صدمتها بجبهته ... فتركها حمزة وامسك رأسه بألم وبدأت رأسه تنزف ... كان الجميع قد تجمع على صوت التحطم والصراخ ... فتفاجأو بهذا المنظر ... حبيبة تقف بجانب حمزة و حمزة يمسك برأسه وجبهته تنزف ... اما شهد فكانت تقف في رعب لا تستطيع الاقتراب من تقى ... ولا تقوى على التحرك ناحية حمزة .... لاحظ اسر ارتخاء جسد تقى فاسرع بحملها قبل أن تسقط على الارض ووضعها على السرير .. واتجه الباقون الى حمزة ... الذي يحاول طمأنتهم انه بخير ... حاول اسر ايقاظ تقى برفق الى ان استيقظت واخيييراااا من نومها ونظرت حولها قليلا ثم قالت بنعاس :
"هو في ايه ... "
نظر اسر وحمزة وشهد وزينب لها بصدمة بنما انفجر الباقون من الضحك ... فنظرت لهم بتعجب ... فلاحظت ان حمزة جبهته تنزف فقفزت من على السريرفتراجع الى الخلف خطوتين ...
فسالته بقلق :
"ايه اللي عمل فيك كدا "
قال لها بسخرية :
"ابدا كان في حد بيصبح عليا .. بس طلعت ايده تقيلة اوي "
تقى وهي تتوجه اليه وبيدها علبة الاسعافات الاولية ؛
"حد مين دا .. دا ثور هايج مش حد "
وبدأت تضمد له جرحه .. ثم سألته :
"مين بقا اللي عمل كدا "
حمزة بسخرية :
"سيادتك "
تقى بصدمة :
"سيادتي اللي هو ازاي يعني .. اللي هو انا ؟! "
حبيبة بضحك :
"اه وكنتي هتكسريلي دراعي كمان (ثم وجهت كلامها لحمزة )وانا اللي كنت واخداك معايا اتحامي فيك ... "
حمزة ة وهو يشيح بوجهه الناحية الاخرى :
"على فكرة بقا هي خدتني على خوانة "
حبيبة بضحك :
"اه صح خدتك على خوانة مرتين .. مرة بالبوكس ومرة بالفازة 😂😂"
تقى بخجل وضحك :
"معلش والله انا مكنتش اقصد .. معلش بقا جت فيك المرة دي .. "
حمزة بدهشة :
"المرة دي ...هو كان فيه مرات قبل كدا !!"
ضحكت حبيبة وقالت :
"طبعاااا ... فيه مرات كتيييير ... دا احنا في البيت هناك مش مخليين اي حاجة جنب السرير ... ولما بنيجي نصحيها بنادي عليها من بعيد .. علشان ميبقاش في اي اصابات "
اسر بدهشة :
"ينهار ابيض ... دا انتي مربية الرعب للكل بقا "
ليلى وادهم ومحمد وحبيبة بضحك وفي صوت واحد :
"طبعااااا"
توجه الحميع للاسفل لتناول الفطور وسط اعتذارا متكررة من تقى لحمزة ... ومزاح بين حبيبة وشهد ....
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...