بارت 26

793 24 1
                                    

استيقظت تقى عندما سمعت اذان الفجر على هاتفها ... فنظرت حولها واستغرقت عدة دقائق حتى تتذكر اين هي .. نهضت تقى من على الكرسي .. فشعرت بالألم ينخر عظامها .. تحاملت على نفسها وتوجهت الى المرحاض وتوضأت وصلت الفجر .. وكانت كلما سجدت تبث وتشكو حزنها الى الله عز وجل وتعلو شهقاتها ... وبعد ان انهت فرضها ... جلست تقرأ بكتاب الله .. ثم توجهت الى فراشها بتعب .. وبين الفنية والاخرى كانت تعطس ... وما ان لامس رأسها الوسادة حتى غطت في نوم عميق لا تدرى أنامت .. ام فقدت الوعي ....
________________
في القاهرة .. في الساعة 8

استيقظت حبيبة على هاتفها الذي يرن برقم سيف فأمسكت الهاتف ونظرت الى الاسم بابتسامة ونعاس ثم ردت قائلة :
"السلام عليكم"
سيف بابتسامة:
"وعليكم السلام .. صباح الفل"
حبيبة بخجل:
"احم.. صباح النور "
سيف:
"بسرعة كدا قومي خدي دش والبسي وانزلي عشان عاملك مفاجأة"
حبيبة باستغراب وهي تنظر الى الساعة :
"احنا عندنا شغل على فكرة"
سيف بابتسامة:
"وصاحب الشغل هو اللي بيكلمك .. يلا بقا .. متتأخريش.. "
ثم اغلق الخط بدون انتظار الرد ... تململت حبيبة في سريرها ثم نهضت واخذت حماما .. وارتدت فستان من اللون الوردي وحجاب باللون الابيض وحذاء وحقيبة من اللون الابيض ... ثم توجهت للاسفل فوجدت والدتها وزينب فقط يجلسان بالحديقة وذهب اسر وادهم وشهد كل الى عمله ...
اتصلت حبيبة على سيف فأخبرها انه ينتظرها بالخارج .. فتوجهت الى الخارج فوجدته ينتظرها في السيارة فرحبت بالكرسي الامامي ..
وانطلق بالسيارة .. فقالت له بتساؤل:
"عاملي مفاجأة ايه بقا"
سيف بابتسامة :
"هنروح دريم بارك "
حبيبة بسعادة :
"والله العظيم .. احلف احلف"
وصل سيف الى ارض الملاهي .. ودخل مع حبيبة .. وبدأو باللعب .. ولكن حبيبة لم تركب سوى الالعاب البسيطة ..
سيف وهو يجذب حبيبة:
"تعالي بقا يا حبيبة نركب القطر "
حبيبة بخوف:
"لا يا سيف بخاف من الحاجات دي"
سيف بضحك :
"يلا بقا متبقيش عيلة يلا انا معاكي اهو "
حبيبة بشك:
"يعني مش بيخوف"
سيف بابتسامة:
"لا. متخافيش طول ما انا معاكي"
ركبت حبيبة بجانب سيف وبدأ القطار بالتحرك ببطئ ثم بدئ يسرع شيئا فشيئا حتى اصبح سريعا جدا واصبح يأخذ تلك المنحنيات .... وحبيبة كانت تصرخ برعب ...
وعندما توقف القطار نظر سيف بجانبه .. فوجد حبيبة تغمض عينيها والدموع تغرق وجهها .. فهزها بقلق ففتحت عينيها ببطئ ونظرت له بلوم ...
سألها سيف:
"انتي كويسه"
حبيبة بتعب:
"اع كويسه .. يلا ننزل من هنا"
نزل سيف وحبيبة من على القطار ... وما ان نزلا ومشيا قليلا حتى شعرت حبيبة ان الارض تهتز من تحت قدميها .. فأمسكت بقميص سيف .. فنظر لها سيف وسألها :
"انتي كو..."
ولم يتم جملته حتى سقطت مغشيا عليها فحملها سيف بفزع وتوجه بها الى احدى الكراسي .. واعطاه احدى المارة زجاجة ماء فرش سيف القليل على وجه حبيبة  .. فبدأت باستعادة وعيها مرة اخرى ...
سيف بلهفة:
"حببتي انتي كويسه"
حبيبة وهي لا زالت تستعيد وعيها :
"دماغي وجعاني"
حملها سيف وتوجه بها الى السيارة بعيدا عن الضوضاء ... وكانت حبيبة قد استردت وعيها بالكامل....
فطلبت من سيف ان يرحلو ...
اثناء الطريق
سيف:
"خلاص بقا متزعليش .. والله انا اسف مكنتش اعرف انك بتتعبي من الالعاب دي"
حبيبة وهي تدير وجهها للجهة الاخرى:
"ما انا قولتلك اني مبحبش اللعب دي وانت اللي اصريت"
سيف برجاء:
"خلاص بقا حقك عليا ..."
نظرت له حبيبة بطرف عينها ثم قالت له :
"اممم .. ماشي مسامحاك ... "
سيف بفرحة:
"ربنا يخليكي ليا يا احلى هدية ربنا بعتهالي"

غصب عني ❤حيث تعيش القصص. اكتشف الآن