بعد ساعتين
كان ادم يقود السيارة بسرعة جنونية كأنه في سباق مع الزمن .... وعينيه ينبع منهما الشر من يراه يقسم انه بعد عدة دقائق سترتكب جريمة من ابشع الجرائم ... كان يسبق فرقة الدعم بمسافة كبيرة فلم يستطيعوا مجاراته في السرعة ...
ولم تمر سوى دقيقتين حتى وصل إلى المكان الذي حدده جهاز التتبع ... مكان يسوده الظلام وتغطيه الثلوج يبعث الرعب في النفوس ...
نزل من السيارة بحذر شديد واقترب من المبنى الذي كان مكونا من طابق واحد ... فاقترب وعينيه تتجولان في المكان بنظرات الصقر الثاقبة وتفقد المكان من بعيد حتى لا يراه احد رجال الحراسة الذي اكتظ بهم المكان ... فامسك الجاهز اللاسلكي يتحدث إلى فرقة الدعم الذين اكدوا له انهم بدأو بمحاصرة المكان بمسافة بعيدة قليلا ... فبدأ بشرح المكان شرحا موجزا دقيقا حتى يستطيعوا الدلوغ الى الداخل بأسهل طريقة ممكنة ...
وجد ادم اتصلا يرده من حازم فرد على عجل:
"ايوا يا حازم ايه الاخبار"
حازم :
"العملية نجحت .. الشحنة اتمسكت بس مش لاقين الريس بتاعهم.. انت عملت ايه"
ادم بضحكة خبيثة:
"وصلت للريس بتاعهم ... ونهايته على ايدي"
حازم بقلق:
"اعقل يا ادم .... متتهورش عشان كد........"
وفجأة سمع ادم صوت طلق ناري مصدره ذلك الملنى الذي تتواجد به تقى .....
____________________________
بالداخل ..كان حسام وناهد يقفون بعيدا الى حد ما عن الغرفة التي توجد بها تقى ينتظرون الاخبار عن استلام الشحنة وفجأة ورده اتصال من احد رجاله الذين كانة يراقبون المكان من مسافة بعيدة فرد على الفور قائلا بقلق وكانت ناهد تنظر اليه بلهفة وقلقل لا يقل عنه:
"ها عملتو ايه"
فأتاه الرد من الجهة الاخرى صوتا مرتعدا:
"ايوا يا باشا ... البضاعة اتمسكت .. وكل الرجالة اتقبض عليهم"
حسام بصوت هادر وبدأت ضربات قلبه بالأزدياد :
"يعني ايه اتمسكت ... يعني كل تعبي وشقايا راح في الارض "
عندما استمعت ناهد الى تلك الكلمات اشتعلت عينيها غضبا وتوجهت بهدوء يسبق العاصفة الى الغرفة التي توجد بها تقى ونظرا لانها تملك مفتاح الغرفة معها فقد دخلت بسهولة واغلقت الباب بالمفتاح من الداخل ونظرت لتقى بغل وكراهية وثوت تنفسها يزداد تدريجيا يدل على ازدياد غضبها ... فنظرت لها تقى ببرود وما لبثت ان ابتسمت بسخرية قائلة :
"يظهر ان الاخبار وصلتكم .... من وشك كدا باين ان فيه كارثة حصلت ... واعتقد ان مفيش كارثة بالنسبالك اكتر من ان الشحنة تتمسك ... صح ولا انا غلطانة"
قالت جملتها الاخيرة وهي تنظر بعيون الاخرى باستفزاز .. فانقضت عليها ناهد وهي تمسك برقبتها تخنقها وتغرس اظافرها في رقبة تقى .. فصرخت تقى بألم وهي تحاول بشتى الطرق الممكنة ان تتخلص من قبضتيها الملتفتان حول رقبتها .... فقالت ناهد بغل وحقد :
"هقتلك واخلص منك ... صدقيني محدش هيقدر يخلصك من ايدي ..... انتي اللي بدأتي بالشر يوم ما قولتي لامك على حكاية حسام وامك راحت قالت لابراهيم .... (ثم اردفت بنبرة دلت على انها على حافة الجنون) ساعتها اضطريت اقتله ... زي ما هقتلك واخلص منك دلوقتي "
سمعت ناهد ضربات حسام المتتالية على الباب وهو يقول بصوت هادر:
"سيبيها يا ناهد ... لو لمستيها هقتلك "
نظرت ناهد الى تقى التي بدأ لون وجهها بالشحوب لعدم وصول الأكسجين لرئتيها وقالت بضحكة هيستيرية:
"شايفه حتى الراجل الوحيد اللي حبيته انتي اخدتيه مني .... الوحيد اللي حبيته حبك انتي ... بس صدقيني لو فيها موتي هخلص عليكي بردو "
وفي لحظات كان حسام قد كسر الباب وصوب المسدس تجاهها مطلقا رصاصة هزت ارجاء المكان واستقرت برأس ناهد لتسقط صريعة ....
توجه حسام برعب إلى تقى التي كانت تواجه صعوبة في التنفس و بدأت بالسعال بشدة وقام بفك وثاقها وقام بالتربيت على وجهها لتستعيد بعضا من وعيها فازاحت يده عنها بتعب وارجعت رأسها للخلف معاولة استعادة انفاسها فصاح حسام بحده بأحد رجاله:
"اتحرك هات ميه "
عندها ظهر ادم مصوبا مسدسه تجاه الرجل راميا اياه بالرصاص ارداه قتيلا ... فنظر إليه حسام بصدمة بينما اتجهت انظار ادم إلى تقى التي ما ان استشعرت وجوده حتى شعرت بأنها واخيرا اصبحت بمأمن ....
كاد ادم ان يتقدم ولكن كان حسام هو الاسرع بوضعه المسدس على رأس تقى وقال بحقد:
"مكانك يا كينج ... انت شكلك مستغني عنها ولا ايه"
توقف ادم مكانه وهو ينظر بغضب عارم إلى حسام ... فلم يتوقع مطلقا ان يكون هو وراء كل هذه المصائب ...
قال حسام وهو يشير برأسه الى المسدس بيد ادم:
"نزل المسدس .. لو فكرت تعمل حاجة هموتها ... لو مبقتش ليا مش هتبقا لحد تاني"
وعلى حين غرة وجد تقى تمسك بيده التي بها المسدس تثنيها الى الخلف و اخذت من يده المسدس
فدفعها بعيدا مسقطا اياها ارضا فصرخت بألم فتوجه إليه ادم وأخذ يكيل له اللكمات والركلات وهو يسبه ولم يستطع الاخر ان يرد عليه بأي منها نظرا لفارق القوة والحجم بينهما ... ثم توجه إلى تقى الملقاة على الارض تنظر له بصدمة بعد ان تأكد ان حسام اصبح عاجزا عن الحركة ... وخلع معطفه الطويل والبسه إياها وغطى شعرها بالقبعة المتصلة بالمعطف ثم ضمها بقوة متنهدا مغمضا عينيه ... فضمته هي الاخرى ببكاء متشبثة بقميصه واخذ جسدها بالانتفاض لشدة بكائها فأخذ يربت على ظهرها قائلا بحنو :
"ششش خلاص ...خلاص متخافيش ... انا هنا مش هسيبك تاني ... أنا اسف ..."
دقائق ودخلت القوات المصاحبة لادم وقامت بالقبض على حسام الذي كان فاقدا الوعي وقامو بنقل جثة ناهد خارجا ... واصبح المكان خاليا إلا منهما فاستقام ادم وقام بحملها بعد ان استنفدت طاقتها وفقدت الوعي واتجه بها الى الخارج ووضعها بالسيارة والتفت الى الجهة الاخرى وجلس على مقعد السائق واغلق الباب وربت على رأسها بحب وندم ثم حرك السيارة واتجه إلى الفندق الذي كان يقطن به .. واخرج هاتفه واتصل بحازم وعندما اجاب قال ادم بلهجة لا تقبل النقاش:
"حازم ... حسام كان ورا كل اللي بيحصل .... هيترحل على مصر بكرا ... انزل مصر بكرا انت ويوسف وهبعتلكم تقرير تسلموه عشان تقفلو القضية دي خالص .. التليفون هقفله متحاولش تتصل .... وانا لو عزت اوصلك هبقا اتصل ... هفضل هنا كام يوم ... سلام "
ثم اغلق الخط دون ان يستمع ردا منه ... ثم اتصل برقم اسر... دقائق واتاه الرد:
"ايوا يا ادم .. وصلت لحاجة"
ادم :
"وصلتلها ... هي معايا دلوقتي متقلقش ... ابقا طمنهم عندك ... "
اسر بلهفة:
"اديهاني اكلمها(ثم قال بتعجب)ايه دا ... هي ازاي معاك هو مش انت في المانيا"
ادم وهو ينظر الى تقى :
"مش دلوقتي ... اما تفوق هبقا اتصل عليكم تكلموها ... و اه انا في المانيا وهي كمان كانت طول الوقت هنا عشان كدا مكناش لاقينها في مصر .. يعني موضوع يطول شرحه .. المهم انا هقفل التليفون دلوقتي وهنرجع بعد كام يوم ... سلام"
وكالعادة اغلق الخط بوجهه دون انتظار جواب منه ...
__________________________________في اليوم التالي عصرا في العاصمة برلين
تحركت في سريرها بأريحية ثم فتحت عينيها ببطئ ونعاس واعتدلت في سريرها وهي تتثائب وتنظر حولها بتعجب وارجعت شعرها الاسود الغجري الطويل للخلق وازاحت الغطاء عنها فوجدت انها لا ترتدي سوى احدى قمصان ادم التي تصل إلى قبل ركبتيها بقليل جعلها تبدو كالحورية فاتسعت عيناها بصدمة ونهضت من الفراش واخذت تبحث عنه بأرجاء المكان ولكنها لم تجده ...وجدته يفتح الباب ويحمل عدة حقائب بيده وما ان رآها حتى ابتسم بحب وراحة ... فاتجهت إليه كالقنبلة الموقوتة وقالت بحدة:
"ممكن افهم مين اللي غيرلي هدومي"
ادم بابتسامة واثقة:
"انا طبعا"
فانفجرت فيه واخذت تضربه بقبضتيها على صدره قائلة:
"وانت ازاي تتجرأ تعمل كدا .. عملت ايه تاني ها ... عملت ايه .. اكيد استغليت ان مكنتش حاسه بحاجة واتغرغرت بيا "
نظر لها ادم بصدمة ثم انفجر بالضحك ولم يستطع تمالك نفسه فنظرت اليه بتعجب وقالت بحده طفيفة :
"بتضحك على ايه "
فاحتضنها بحب قائلا بابتسامة:
"بحبك با مجنونة "
احمرت وجنتيها خجلا وتناست غضبها وقالت بصوت خافت وهي تحتضنه:
"احم .. وانا كمان بحبك "
ادم بخبث:
"أنا روحت اجيب هدوم بس شكلنا مش هنحتاجها"
صرخت تقى بخجل وهي تبتعد عنه وتضربه في كتفه بخفه :
"تصدق انك قليل الادب"
ضحك ادم حتى مظهرا انيابه التي زادته وسامة وقال:
"هو فيه احلى من قلة الادب يا حببتي"
واتجه خلفها إلى الغرفة ...
________________________________واخيرااااااا انتهى الجزء الاول من الرواية احتمال كبير اعمل لها جزء تاني واحتمال لا بس الاحتمال الاقوى اني هعمل جزء تاني بس مش دلوقتي هاخد كدا راحة شوية من الشخصيات دي وممكن نفصل برواية تانية وبعدين نرجعلهم تاني ...
اتمنى ان الرواية تكون عجبتكم واستفدتم اي حاجة منها 😅❤
دي كانت اول تجربة ليا اني اكتب ف بعتذر عن اي اخطاء املائية او اي مشاكل في الاحداث او السرد ❤❤...
دمتم في أمان الله ❤❤❤غصب عني❤
بقلمي:تقى وائل.
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...