حضر حازم بصحبة يوسف و المعمل الجنائي وبدأو بفحص مكان الحريق ..وبعد قليل اكتشفو مادة قابلة للاشتعال كانت مرشوشة على السجادة واثاث المكتب ... فبدأت شكوك ادم بالتأكد .. فطلب من مدير المشفى ان يرى كاميرات المراقبة فلاحظ انه في الليلة السابقة دخل رجل غريب الى مكتب تقى وظل فيها دقائق ثم خرج ... ولكنه لم يتبين وجهه .. فطلب تسجيل الكاميرات الموجودة بالخارج بجوار مكتب تقى قبل الحادث بدقائق .. فلاحظ ان رجلا قد ادخل نصف جسده بهدوء الى المكتب بعد دخوله ... ويبدو انه قد القى شيئا ما بالغرفة بسرعة ثم اغلق الباب بهدوء واوصده بالمفتاح من الخارج ....لكن هذه المرة قد تبيين وجهه بوضوح... وعلم انه نفس الشخص من هيئته .... فاصدر امرا بالبحث عنه وضبطه ... وبعد ساعات قليلة تم القبض عليه .....
________________________
وصلت والدة تقى ومعها محمد الى المستشفى بعد انا تلقت اتصالا من دكتور ضياء .. يخبرها ان تقى مريضة ولم يخبرها بتفاصيل عن اي شئ اخر ...سألت السيدة ليلى على مكتب دكتور ضياء فارشدتها الممرضة الى غرفته .. طرق محمد الباب فأذن له ضياء بالدخول ...فدخل وتبعته ليلى .. فألقى عليه محمد التحية ثم قال له بجد :
"تقى فين يا دكتور "
رد عليه ضياء بهدوء :
"ممكن طيب تتفضلو معايا "
نهض ضياء وخرج من الغرفة وتبعه محمد وليلى واتجه بهم الى الغرفة التي تقطنها تقى عندما وصلو هم محمد بفتح الباب ليدخل فوجد من يمسك يده بقوة وهو يقول ببرود :
"انت رايح فين "
نظر له محمد شزرا ثم دفع يده وقال له بحدة :
"وانت مالك انت "
ادم ببرود :
"وطي صوتك احسنلك "
هم محمد ليرد ولكن قاطعه ضياء بتوتر قائلا لادم:
"ادم باشا .. دا استاذ محمد اخو دكتورة تقى "
ثم وجه كلامه الى محمد :
"محمد ..دا سيادة الرائد ادم وصاحب المستشفى والمسؤل كمان عن قضية الدكتورة "
قال له محمد باندهاش :
"قضية .. قضية ايه .. وهي تقى تعبانة مالها ايه اللي حصلها ؟؟"
قال له ادم بهدوء :
"اهدى وانا هفهمك "
ثم قص عليهم ادم بهدوء ما حدث بالتفصيل ثم اختتم كلامه قائلا :
"بس هو دا كل اللي حصل والدكتورة قالت ان الانسه دخلت في غيبوبة "
شهقت ليلى و اغرقت الدموع وجهها بينما جلس محمد ووضع رأسه بين يديه يشعر بالغضب من ذلك البغيض والحزن الشديد على اخته فهي من ربته منذ ان كان صغيرا ودائما كانت اقرب شخص اليه. ... ثم رفع رأسه ووقف وهو يحاول تهدئة امه ...
فقال لها ادم بهدوء:
"اهدي يا فندم ان شاء الله هتبقى بخير "
قالت له ليلى بامتنان :
"انا مش عارفه اشكرك ازاي يا ابني .. ربنا يحميك ويحفظك"
قال لها ادم :
"لا شكر على واجب .. دا واجبي ... بعد اذنكم"تركهم ادم وعاد الى غرفته فوجد امه تجلس تنتظره وعلامات القلق تظهر على وجهها وعندما رأته هبت واقفة وقالت:
"ادم... ايه اللي عمل فيك كدا يا ابني .. وكنت فين كل دا ..."
تقدم ناحيتها وقبل رأسها قائلا:
"اهدي يا حببتي وانا هفهمك"
قالت له :
"سمعت اللي حصل .. بيقولو كان فيه حريقة وفي واحدة اتصابت وحاجة زي كدا .. الكلام دا صح "
قال لها ادم بهدوء :
"اه يا امي .. اللي اتصابت دي تبقا الدكتورة اللي كانت موجودة لما عمر جه "
شهقت هدى بفزع وقالت له:
" حصلها ايه ؟"
فقص عليها ادم ما حدث بايجاز ثم قال لها بتساؤل:
"امال سيف فين؟!"
فقالت له وهي تشعر بالشفقة على حال تلك المسكينة:
"راح الشركة علشان يخلص كام حاجة كدا "
فاخرج ادم هاتفه واتصل برقم سيف فرد عليه سيف بمرح:
"السلام عليكم .. ازيك يا بوص .. روحتوا و لا لسه ؟!"
ادم بجدية:
"لا لسه ... تعالى على المستشفى حالا ... علشان توصل ماما"
فسأله سيف باستغراب :
"انا اصلا كنت جاي في السكة حالا علشان اوصلكو ... بس فيه ايه انت مش هتروح معانا"
ادم باقتضاب:
"لا ورايا شغل لازم يخلص"
رد عليه سيف باستسلام فهو يعلم ان اخاه لا مجال لاقناعه بشئ:
"تمام انا اهو بركن وطالعلكو .. سلام "
بعد دقائق دخل عليهم سيف والقى التحية ثم سال ادم:
"هي المستشفى مقلوبة كدا ليه؟!"
قال له ادم:
"ماما هتبقى تفهمك... وانا هروح اشوف شغلي"
خرج ادم وتوجه الى حيث يجلس اصدقائه وقال لحازم:
"عين حراسة شديدة على اوضة الدكتورة .. انا هروح الادارة علشان احقق مع الواد دا "
قال له حازم بجدية:
"استنا احنا جايين معاك"
ادم:
"طيب .. يلا"
وتوجه ثلاثتهم الى الادارة للتحقيق مع المتهم ...
______________________
"مين اللي باعتك ياض .. انطق احسنلك"
نطق بهذه الكلمات ادم موجها كلامه الى ذلك الشخص المتسبب بالحريق..
رد عليه الاخر بخوف :
"لو لتكلمت هتقتل"
فقال له ادم بغضب :
"ولو ما اتكلمتش بردو هتتقتل "
ازدرد الاخر ريقه بخوف ثم قال بتردد:
"ع..عمر باشا هو اللي بعتني .. كان بعتني علشان اراقبها .واعرف كل حاجة عنها وعن تحركاتها ... وبعدين اداني امر اني اخلص عليها "
ادم ببرود:
"تخلص عليها ليه "
رد الاخر بخوف :
"علشان لولاها كان قدر يخلص عليك ... بس هي وقفت قصاده ونجدتك وعرفوا انه هو اللي اتهجم عليك لانك فضلت عايش .. واتوقف عن العمل واتحول للتحقيق ..كل دا كان بسببها علشان كدا كان عايز ينتقم منها "
كان ادم يسمع كل هذا وهو يشعر انه سينفجر من الغضب ... وبعد ان انهى الرجل كلامه ... نظر لها دم بهدوء . ثم باغته بلكمة عنيفة اسقطته ارضا .. ثم نادى على العسكري وامره بارجاعه الى الحبس .. بعده بقليل دخل عليه العسكري وقال له ان اللواء يستدعيه الى مكتبه ... فذهب اليه وطرق الباب حتى سمع الاذن بالدخول فدخل وادى التحية العسكرية ثم طلب منه اللواء ان يجلس ثم قال له :
"انا عايزك في مهمة محدش غيرك ينفع انو يقوم بيها"
فقال له ادم بجدية :
"تمام يا فندم "
فقص عليه اللواء مهمته وما ان انتهى حتى قال ادم بحدة طفيفة:
"ازاي يعني يا فندم عايزني اعمل كدا ... دا مستحيل "
قال له اللواء يحيا بحزم :
"دي اوامر عليا يا حضرة الظابط ... ولازم تتنفذ في اقرب وقت ممكن "
وافق ادم على مضض قائلا:
"تمام يا فندم .. عن اذنك"
......
انصرف ادم وهو في قمة غضبه ... حتى وصل الى مكتب الفريق فقال له يوسف باستغراب :
"مالك يا بوص اللواء قالك ايه"
قال له ادم بغضب :
"حل عن دماغي دلوقتي يا عم يوسف انا مش فايقلك"
قال حازم ليوسف بهدوء :
"استنا يا يوسف هو اما يهدى هيقول "
______________________________
في مقر شركة المنذر للإلكترونيات
_________________________
تجلس حبيبة على مكتبها تتابع عملها بجد حتى انهت عملها فنهضت وقالت لندى :
"معلش يا ندى خدي وصلي الحاجات دي لبشمهندس حمزة "
ندى بارتباك :
"طب ما توديها انتي "
قالت لها حبيبة :
"لا خدي وصليها علشان عايزة ادخل الحمام قبل ما مشي علشان اظبط الطرحة (ثم اقتربت منها وقالت بهمس )ولا اخلي صباح توديه "
هبت ندى واقفة وهي تصيح :
"لا لا لا هوديه انا هاتي "
واخذت منها الملفات وخرجت سريعا من المكتب وتتبعها ضحكات حبيبة .. وبعد ان خرجت ندى اتجهت حبيبة صوب اشيائها وجمعتهم ووضعتهم في حقيبتها .. ودخلت الحمام الملحق بالغرفة ...
تأكدت صباح من ان حبيبة دخلت الحمام وانه لا احد يراها .. ثم توجهت الى حقيبة حبيبة وفتشت فيها حتى وجدت ما تريده ثم اغلقتها وعادت الى مكانها ووضعت ذلك الشئ في حقيبتها .. ثم سمعت صوت حبيبة وهي تفتح باب الحمام .. فتصنعت الانشغال ... فخرجت حبيبة واخذت حقيبتها وخرجت من الشركة باكملها وتوجهت الى المستشفى التي تعمل بها تقى ....
______________________________
في مكتب مدير الشركة
__________________
طرقت ندى الباب فاذن لها حمزة بالدخول .. دخلت ندى وهي تشعر بالارتباك ...
فقال لها حمزة بابتسامة جذابة :
"اتفضلي يا بشمهندسة واقفه عندك ليه "
تقدمت ندى وهي متوترة ثم مدت لها يده بالملفات وقالت بارتباك :
"ات..اتفضل دا حبيبة شغل ... اااا.قصدي دا شغل حبيبه خلصته ووقعت.. اااقصدي ومشيت ... (ثم قالت بضيق ).. تؤ يوووووه بقا "
ضحك حمزة عليها بشدة فتاهت في ضحكاته ولكنها ادركت نفسها وغضت بصرها واستغفرت الله في سرها ... بعد ان هدأت نوبة الضحك التي دخل بها حمزة مد يده واخذ الملفات وقال لها بابتسامة واسعة :
"ماشي .. شكرا يا ستي "
فقالت له بسرعة :
"طيب بعد اذنك"
فاوقفها ندائه :
"ندى.. احم.. قصدي بشمهنسة ندى "
التفتت له قائلة :
"نعم؟!"
قال لها بهدوء:
"ممكن تديني رقم والدك"
فسالته باستغراب :
"ليه حضرتك عايز رقمه "
فقال لها بهدوء:
"هاتي بس الرقم وهبقا اقولك بعدين "
ندى:
"اوكي .. ***********01"
حمزة بهدوء :
"طيب تمام اتفضلي انتي "
استأذنت منه وغادرت وهي مندهشه لماذا طلب منها رقم والدها ؟؟
______________________
يا ترى اللواء طلب ايه من ادم؟؟!
وصباح اخدت ايه من شنطة حبيبة ؟
وحمزة ليه طلب رقم والد ندى منها ؟
ويا ترى حبيبة هتعمل ايه لما تعرف اللي حصل لتقى ؟هل هتخلي الموضوع يمر مرور الكرام ؟؟!
________________________
رأيكم في البارت شجعوني 😘😙
__________
غصب عني❤
بقلمي:تقى وائل.
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...