"...عشان ..انا..بحبك"
اشتم ادم عبيرها ثم اعتدل جالسا واكمل عمل الكامادات حتى اذان الفجر ... فنهض وادى فرضه .. ثم جلس بجانبها يتأمل ملامحها البريئة وهي نائمة حتى اشرقت الشمس .. فشعر بها تتململ وتفتح عينيها ببطئ ثم اعتدلت جالسة بتعب وهي تنظر حولها بتعجب حتى وقعت عينيها على عينيه المثبتة عليها ... فنظرت له بتعجب حتى بدأت تدرك اين هي .. فسالته بفزع:
"انا ايه اللي جابني هنا "
ادم بهدوء:
"انتي اللي جيتي وكنتي تعبانة "
نظرت له تقى بشك وقالت له :
"بجد"
ادم بهدوء:
"انا مش مضطر اكذب (ثم تنهد وقال لها )استني هنا ثواني"
خرج ادم وتقى تنظر في اثره .. ثم عاد بعد دقائق وهو يحمل صينية عليها طعام ووضعها امام تقى التي تنظر اليه بدهشة... فقال بهدوء وهو يضع يديه في جيبه:
"مش عايز الاقي حاجة على الصينية .. عايزك تمسحيها "
نظرت تقى الى الطعام بصدمة فقد كان بالنسبة لها طعام يكفي لاسرة كاملة مكون من حساء خضار ودجاجة كاملة مسلوقة .. قالت له بحرج :
"احم ... هو انا .. مش بحب شوربة الخضار"
ادم بهدوء:
"مش لازم تحبيها ... بس لازم تاكليها .. مش عايز الاقي حاجة على الصينية .. ولو مكلتيش .. هأكلك انا بالعافية "
تقى بسرعة :
"لا لا لا لا .... خ..خلاص. .... هاكل .. "
نظرت تقى الى الاكل وهي تعبس وجهها كالاطفال فابتسم بدوره على فعلتها. ... ثم امسكت الملعقة على مضض وبدأت بالاكل .. حتى احست بالشبع .. فقال لها :
"كلتي"
اومأت برأسها .. فاقترب منها ليأخذ صينية الطعام فقالت له :
"سيبها انا هشيلها "
ادم بهدوء وهو يحمل الصينية :
"انتي قومي صلي "
امسكت تقى يد ادم وقالت له باختناق:
"ادم ... هو الكلام اللي انت قولته دا كان بجد .. كان بجد من قلبك .. هي دي الحقيقة "
ادم بترقب وهو يضيق عينيه:
"كلام ايه"
تقى:
"الكلام اللي قولتهولي .. اول ما جينا هنا "
ادم ببرود:
"اه هي دي الحقيقة .. قولتلك قبل كدا انا مش مضطر اكدب ... مش معنى اني خدت بالي منك واهتميت بيكي يبقا كدا انا حاسس نحيتك بحاجة .. لو فكرتي كدا تبقي غلطانة وموهومة ... انتي في الاول وفي الاخر بالنسبة لي قضية مش اكتر ولا اقل .. "
ثم تركها في صدمتها وذهب .. ظلت تقى تنظر في اثره لدقائق تحاول ان تستوعب ما قاله لها ... شعرت كأن خناجر مسمومة غرست بقلبها ...
___________________
في شركة المنذر للالكترونياتكانت حبيبة تجلس على مكتبها تتابع عملها بتركيز شديد ولم تنتبه لذلك الشخص الذي دخل غرفة مكتبها
"صباح الورد والفل والياسمين"
رفعت حبيبة عينيها بابتسامة ثم توجهت الى سيف وقالت له :
"صباح الخير .. ممكن بقا اعرف سيادتك اتأخرت ليه ... انا سألت عليك اكتر من مرة وكل مرة السكرتيرة الملزقة بتاعتك دي تقولي(ثم قالت وهي تقلدها بشكل مضحك )سيف بيه مجاش ... لو جيه هبقا اقولك ... يعني هو لو موجود هخبيه "
ضحك سيف بشدة على تعابيير وجهها ثم قال لها وهو يمسك وجنتيها :
"انت بتغيري يا بيضة "
حبيبة وهي تشيح بوجهها :
"يا عم هغير من ايه ... روح شوف حالك يلا خلينا نخلص شغلنا .. اصل بيني وبينك .. صاحب الشغل دا. رخم اوي .. ولو ملقاش كل حاجة مظبوطة هيقلب علينا .. ودا قلبته وحشه اوي "
سيف وهو يرفع احدى حاجبيه:
"معقولة ... يا بت بطلي ام طولة لسانك دي .. مفيش فايدة منك "
حبيبة بابتسامة:
"لا مفيش .. يلا بقا انجز عندي شغل كتيير "
سيف بابتسامة :
"طيب انا هروح اشوف شغلي .. خلي بالك من نفسك "
حبيبة :
"حاااضر يا فندم"
___________________________
"الو"
عمر:
"ايوا يا باشا"
مجهول:
"عمر .. النهاردة بليل تكون عند ادم في الشاليه ... لازم تجيبها منه ..... خد كام راجل من الرجالة كدا وروحولهم .. حاولو ما يحصلش اشتباك مع ادم عشان هتطلعو خسرانين .. ولو اضطريت ...اقتله"
عمر:
"اوامرك يا باشا"
________________________________
ظلت تقى في غرفتها طوال النهار لم ترد ان تخرج او تواجهه بعد ما قاله فقط جلست على سريرها تقرأ في كتاب الله مرة ومرة تنظر الى السماء وتتحدث مع الله كما اعتادت ....وفي المساء نزلت تقى الى المطبخ للبحث عن شئ لتأكله .. فظلت تبحث عدة دقائق عن المطبخ وكانت صدمتها عندما وجدته ... وجدت تقى المطبخ منقلبا رأسا على عقب ... يبدو ان ادم كانت ولاول مرة في حياته يدخل المطبخ وللعجب فقد كان الحساء الذي اعده لذيذا جدا ... فوضعت يدها يدها على رأسها قائلة:
"ينهااار ابيض ... دا انت لو قاصد تموتني مكنتش هتعمل كدا ... يلا استعنا بالله "
قضت تقى عدة دقائق تنظف المطبخ وتتعرف على مواضع الاشياء ثم اعدت بعض المكرونة كوجبة سريعة... وعندما جلست لتاكل تذكرت ادم فاحتارت اتصعد وتدعوه للطعام .. ام تترك له طعاما وعندما ينزل يأكل ... حسمت تقى امرها ثم صعدت الى غرفة ادم وطرقت الباب بهدوء ثم انتظرت دقيقة ثم طرقت مرة اخرى ..ولم تجد ردا ايضا ففتحت الباب بتردد و وجلت الى الغرفة فلم تجده فيها ... لكنها فزعت عندما سمعت صوته الهادء يأتي من خلفها قائلا:
"بتعملي ايه هنا"
اتفتت تقى بفزع ثم شهقت واغلقت عينيها... كان ادم قد خرج لتوه من الحمام ولم يكن يرتدي شيئا سوى منشفة يلفها على خصره تاركا جذعه العلوي مكشوف ....
تقى بتوتر وهي تضع يديها على عينها:
"ا..انا .. هو ... ان..انت(ثم قالت بسرعة )فيه اكل تحت لو عاوز تيجي تاكل تعالى لو مش هتاكل هسيبلك اكلك"
ابتسم ادم على توترها وخجلها الذي ادى الى تورد وجنتيها... فتقدمت هي الى الامام وهي واضعة يدها على عينيها فاصطدمت بالحائط فوضعت يدها على رأسها بألم وتحسست طريقها حتى وصلت الى خارج الغرفة واغلقت الباب خلفها ... بينما ضحك هو بهدوء على تلك الطفلة غريبة الاطوار ...
اسرعت تقى الى الاسفل ثم جلست على الكرسي ووضعت يدها على قلبها تشعر بان دقاته تكاد تكون مسموعة في الارجاء .... تذكرت شعره المبلل وعضلات صدره وذراعه .. كم تتمنى ان يحتضنها كما فعل في ذلك اليوم ...لا.... لا ... اهدأي ايتها المجنونة ... عودي الى رشدك ... هو لا يحبك في نهاية المطاف ... حقا؟!!!! هل حقا هو لا يحبها؟ ؟؟
هذا ما يقوله لها دائما ... لكن تصرفاته دائما على النقيض من ذلك ..حسنا حسنا. ... توقفي الان عن التفكير ..
اخذت تقى تنظم انفاسها حتى هدأت ثم شرعت في الاكل ... وشعرت بالاحباط عندما انهت طعامها ولم ينزل ادم ليأكل معها .... وبعد ان نظفت الاطباق ... جاء ببالها ان تخرج قليلا ... فصعدت الى غرفتها وارتدت اسدالها ثم توجهت الى الباب ومنه الى البحر ... ثم جلست على الرمال تنظر الى البدر الذي ينعكس بشعاعه الفضي على الماء ... فتذكرت على الفور تلك الاغنية التي كانت تحبها وتستمع اليها عندما كانت صغيرة فأخذت ترددها بصوتها العذب :
ما اجمل القمرا
في الليل ان ظهرا
متبسما حلوا
بين النجوم سارا
ما اجمل ما اجمل ما اجمل القمرا
ينساب في الجوي
بضياءه الحلوي
ويظل في صفوى
ان غاب او حضارا
ينساب في الجوي
بضياءه الحلوى
ويظل في صفوى
ان غاب او حضرا
ما اجمل ما اجمل ما اجمل القمرا
قالت له نجمه
يا صاحب الهمه
لن تغلب الظلمه
فاجابها سنرى
ورما على الارضي
بشعاعه الفضي
ومشا الى الروضي
ليصافح الشجرا
ما اجمل ما اجمل ما اجمل القمر"صوتك حلو!!"
التفتت تقى بفزع عندما سمعت صوته ثم قالت له وهي تضع يدها على قلبها:
"مش هتبطل الحركة دي "
تجاهل ادم كلامها وجلس بجانبها بهدوء فنظرت هي له بتعجب فادار وجهه ناحيتها فاحست بالخجل فصرفت ناظريها الى البحر مجددا .....
فسألها بهدوء:
"كنتي بتغني ايه بقا؟!"
تقى بخجل:
"د.دي اغنية بسمعها من زمان وبحبها .. مش عارفه اما شوفت القمر افتكرتها "
ادم بهدوء:
"اممم .. طيب قومي ندخل جوا عشان الجو برد عليكي وانتي لسه مخفيتيش"
توجه كلاهما الى الداخل وتوقفت هي عند المطبخ وقالت له :
"استنا برا .. دقيقتين وهجيبلك اكل"
اومأ ادم وتوجه الى غرفة المعيشة وتوجهت هي الى المطبخ...
شعرت تقى بأن احدا يقف ورائها وعندما التفتت شهقت عندما رأت اولئك الماثالين امامها ...
_________________________
توقعاتك ورأيكم يهمني 😘🔥غصب عني❤
بقلمي:تقى وائل.
أنت تقرأ
غصب عني ❤
Random(رومانسية-اجتماعية-دراما ) في أحد الاحياء الراقية بالقاهرة تسمع أصوات صرير إطارات سيارة تشق ذلك السكون يليه صوت تحطم وصراخ يتجمع لإدارة حول تلك السيارة المحطمة كليا ثم يصرخ أحدهم "حد يطلب الإسعاف بسرعة ". ..... ما الذي حدث وتسبب بالحادث وما تأثيره ع...