تعمدت شهد تجاهل ادم وهيا تنظر له بإذدراء واضح ثم تحركت ناحية زميلها الذى ينتظرها للحديث معها.. ليبادر خالد بإبتسامه
-ازيك ياشهد..؟!ردت الابتسامه له بهدوء وهيا تقول
-الحمد لله بخير يا خالد.. خير كنت عايزني في ايه..؟!نظر خالد حوله وهو يتأكد من عدم وجود شخص معين..، لينهى ما جاء لقوله ليبرء ذمته من اى شئ ليتنحنح وهو يقول
-كنت عايز اقولك حاجه مهمه..، بس خايف متصدقنيش...؟عقدت ما بين حاحبيه بإستغراب وتوتر وهيا تعقب
-خير ياخالد.. انت خوفتني علي فكره..!!تنفس بعمق وهو يحاول ان يقول ما اراده ولكن الخوف كان مسيطرًا عليه.. ليقول بعد مده بتلعثم
-انا... سـ.. سمعت...ان.. سـ.. سا...قاطعهم صوت بغيض تعرفه.. وهو يتقدم منهما قائلًا وعينه ترمق خالد بنظرات شيطانيه يعرفها جيدًا
-ازيك ياخالد.." ثم وجه نظره ناحية شهد وهو يرمقها من اعلاها لأسفلها بنظرات وقحه متفحصه..، اشعرتها بالغثيان ليبتسم لها وهو يكمل" ازيك ياشهد... ؟!ظهرت علامات الإشمئزاز جيدًا على وجهه وهيا تجيب بإقتضاب مبتعده عنه..
-الحمد لله يا سامر ..، "وجهت نظرها ناحية خالد وهيا تقول"
-طب بعد اذنك... نبقي نتكلم بعدينرفع سامر احدى حاجبيه مبتسمًا بسخريه...، ولا تزال نظراته تتابعها بتفحص بالرغم من ملابسها المحتشمه الا انه يشعرها كأنه لا ترتدى اى شئ.. ليكمل بنبره ذات معنى
-اذا حضرت الشياطين ولا ايه..!!ابتلعت شهد لعابها من نظراته التى جعلتها تتوتر وترتعش بصوره غير ملحوظه..، فهيا تعرف جيدًا من هو سامر المنشاوي زير النساء.. المعروف بكثرة علاقاته.. ولن تنج اى فتاه من تحت يده ان ارادها.. لتضم حقيبتها الى صدرها وهيا تقول بتوتر
-بـ.. بعد.. اذنـ..نكم...تحركت للخلف وهيا ترحل مبتعده عن ذاك البغيض ذو النظرات الوقحه.. لكنه امسك مرفقها وهو يمنعها من التحرك.. حاولت فك مرفقها الا ان مقاومتها كانت كالنسمه فى مهب الرحيل..، حينما لاحظت نظراته المستهزئه بمقاومتها.. رفعت يدها الحره لتصفعه على وجنته..، الا انه امسك يدها.. وضغط على ذراعها بقوه آلمتها لتصرخ بعدها بصوت عالى..، لكنه لم يبالى بصراخها.. وبدى كأنه مستمتع به ليقول بعدها بفحيح وهو يقترب منها
-متخلقش لسه...... اللي يمد ايديه علي سامر المنشاويتدخل خالد حينما رأى ان الوضع قد توتر بينهما ليقول وهو يحاول ابعاد سامر عنها
-سيبها يا سامر... اهدى و سيب ايدها.. احسن حد ياخد باله منكم...رمقه سامر بنظره مذدريه ليدفعه بعيدًا وهو يصيح به
-وانت مالك بتتدخل ليه..؟!فى نفس التوقيت خرج ادم من مبنى الجامعه وهو يستعد للرحيل بعد انتهاء محاضراته.. لمح ثلاث اشخاص يقفون شابان وفتاه.. ويبدو ان احدهما كان يتطول عليها والأخر يحاول اثنائه عما يفعله..، ليقرر التدخل لمساعدة تلك الفتاه..، لم يرى وجه الفتاه.. لكن وما إن اقترب حتى اتضحت هيئاتها وتعرف عليها..، لتندفع الدماء الحاره فى شراينه.. وانتفخت عروقه بدماء تغلى من شدة غضبه.. وصل اليها ثم سحبها من يد الشاي الملامسه لمرفقها.. ليزداد غضبه حتى اعماه.. ليكور قبضته لكمًا الشاب بقوه.. واتبعه بعدة لكمات حتى سقط ارضًا..، اقترب بعدها من شهد وهو يطمئن عليها..
-انتِ كويسه ياشهد..؟!!
أنت تقرأ
نصيبي وقدري (مكتملة)
Romance"لا تعلم متى يأتي نصيبك الذى قد قدره الله لك.. لكن حين يأتي لن تتمكن ابدًا من الفرار منه.. مهما فعلت فسيلقيك قدرك كل مرة في طريقه.. ولن تملك سوى الاستسلام بقلبك قبل عقلك.. ستدرك ان كل ما تفعله وكل محاولات هروبك ما هي إلا وسيلة مقاومة عن الاستسلام لذ...