الحلقه الخامسه والثلاثون "الجزء الثانى"

6.5K 195 11
                                    

جلست دعاء فى مكتبها لإتمام عملها، لكن كانت معظم الوقت شارده لاحظ يوسف شرودها بعدما خرج من مكتبه الذى كان قريبًا منها فنظر لها متسائلًا
-مالك يا دعاء..؟!!

ارجعت شعرها خلف اذنها مجيبه عليه بتوتر
-مفيش.

سحب الكرسى الذى كان امامها وجلس عليه ناظرًا لها
-متأكده..!!

زفرت بإحباط ونظرت له معقبه
-خايفه..، نظر لها بعدم فهم بينما هى اكملت
خايفه يعرفوا اللى انا عملته ويكرهونى..، هما ليهم حق انهم يكرهونى بس انا مش هستحمل نظرت الكره منهم..، انا والله العظيم بحبهم واللى عملته ده معرفش عملته ازاى..، بسس.

صمتت ولم تكمل لأن دموعها كانت على وشك الهبوط، نظر لها يوسف لفتره ثم اردف بإقتراح
-خلاص متحكيش ليهم حاجه..، واقفلى على الموضوع ومحدش هيعرف عنه حاجه... غير انا.. واوعدك مش هحكى لحد اى حاجه انتى قولتيها.

زفرت بخوف وهيا تمسك بيدها قلم تعبث به
-مش بالسهوله دى مقدرش انسى.. ومقدرش ابص فى عيناهم وانا اذيتهم بالطريقه دى.

نظر لها قائلًا بهدوء
-لا بالسهوله دى..، طول ما انتى مش قادره تحكيلهم وتطلبى منهم يسامحوكى..، يبقى تسترى على نفسك يعنى متقوليش اللى انتى عملتيه..، وبعدين ربنا امرنا بالستر على بعض.. وانتى اولى انك تسترى على نفسك.

وجدت فى كلامه بعض الراحه مما هيا فيه، كانت تخشى الاعتراف لهم وجدت ان كلامه هو من اعطاها الأمل ان تبدأ معهم من جديد، دون شعورها بالذنب تجاههم، عقبت عليه وهيا تريد ان يعطيها بعض الثقه والامان.
-انت شايف كده..!!

ابتسم بهدوء وهو يدرك مغزى كلامها فأماء برأسه تأكيدًا على كلامه
-ايوه.. انا شايف كده..، ولازم تكونى قد ثقتهم المره دى ومتسمحيش لحد انه يوقع او يدخل ما بينكم.. مهمًا كان قريب..، وخليكى دايمًا واثقه فى نفسك.. ومتسمحيش لحد انه يقلل منك علشان مفيش حد احسن من حد.. كلنا زيى بعض.

ادركت مغزى كلامته انه يريد ان يخبرها ان لا تجعل الغيره والحقد ان يسيطروا عليها وان تتأكد دائمًا انه لا يوجد شخص افضل من الآخر وان الله عادل دائمًا، اماءت برأسها بهدوء وهيا لاتدرى بما تأتى الايام حامله اليها، بينما هو اراد ان يخفف عنها فسألها
-دعاء انتى اتغديتى..؟!!

نظرت له بإستغراب ثم هزت رأسها نافيه، ابتسم معقبًا
-طب اييه رأيك نروح نتغدى فى اى حته..؟!!

رفعت احدى حاجبيها بإستخفاف دليل على ان الكلام لم يعجبها، تنحنح بحرج عندما لاحظ نظرتها واردف بهدوء
-خلاص بلاش النظره دى.. انا مش قصدى حاجه..، انا بقترح عادى.

زفرت بهدوء ثم عادت لإكمال عملها، تقوس فم يوسف بابتسامه جانبيه واردف بحزن مصطنع
-طب انا جعان دلوقتى اعمل اييه..؟!!

ردت عليه بإستخفاف
-هو انا ماسكه ايدك ما تقوم تاكل.

عقب عليها بضجر
-نفسى تبطلى دبش شويه..، انا واحد مبعرفش اكل لوحدى اعمل اييه..؟..، كانت على وشك الرد قاطعها رافعًا سبابته فى وجهها قائلًا بإذدراء
-خلاص متقوليش حاجه انا عارف هتقولى اييه، فانا هحترم نفسى وهمشى..

نصيبي وقدري (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن