حاول سيف وادهم منعهم من الدخول، مما زاد تأكدها ان ما قاله عاصم صحيحًا، صاح احمد بهم
-اوعوا كده.. انا عايز اخش.. فى ايه اللى بيحصل جوه..؟استمروا فى دفعهم لكى يدلفا الا ان خرج صوت والدها من الداخل
-سيبوهم يخشوا.توتر ادهم وشعر بالخوف عليهم خصوصًا وان الامر ليس بالهين عليهم ان يعرفا ان لديهم اخ لم يعرفوا عنه اى شئ، ابعده احمد ودخل الى المنزل وخلفه اسماء، نظرا الى المنزل الذى يبدوا وكأن عاصفه حلت به اخذ احمد يدور حول نفسه وهو ينظر الى المنزل بإستعجاب، لمحت اسماء ذاك الوقف بعيدًا فى ركن مخفى عن الجميع، نظرت له بنظره حاده غاضبه، ثم اخذت تبحث عن والدتها وهتفت متسائله
-فين ماما..؟!!تنفس محمد بعمق وهو يجلس على المقعد مشيرًا الى الأعلى فلم يكن لديه القدره على الحديث، صعدت مسرعه لترى والدتها، بينما تسأل احمد باستنكار
-ايه اللى عمل فى الشقه كده..؟!!نظر له والده بإنكسار ولم يجب ماذا يقول له، ايخبره ان امه هيا من فعلت هذا حينما اخبرها ان لديه ابن من اخرى، ابتلع غصه مريره فى حلقه، لمح احمد ذاك الوقف بعيدًا ويبدو عليه الحزن، والهم فسأل والده مباشره وهو يوجه نظره اليه
-مين ده..؟!!اخفض يونس رأسه ارضًا فأى احساس يوصف ما يشعر به الآن، اغمض والده عينه محاولًا الاجابه عليه الا ان قاطعه ادهم مسرعًا خشيًا من ردة فعله قائلًا
-اطلع يا احمد اطمن على امك.. تعبانه فوق.تحفزت اوصاله والتف متسائلًا
-ماما.. ايه اللى حصلها..؟ هو فيه حرامى دخل الشقه..، ولا ايه اللى بيحصل هنا؟..، انا مش فاهم حاجه.اقترب منه سيف مربتًا على كتفه معقبًا
-اطلع اطمن على والدتك الاول.. وبعدين هنفهمك كل حاجه.اماء برأسه ثم صعد الى الأعلى ليطمئن على والدته، بينما زفر ادهم بخوف من القادم.
صعدت اسماء الى غرفة والدتها وجدتها مستلقيه على الفراش، وتجلس بجوارها مريم تضع لها بعض المحاليل الطبيه، وتجلس امام الفراش فاطمه حزينه على حالة تلك المستلقيه بلا حول ولا قوه، اقتربت اسماء ونظرت لهم متسائله بخوف
-هو ايه اللى حصل؟..، ماما كويسه؟!!نظرت لها مريم واقتربت منها مصطنعه ابتسامه مجيبه
-متخفيش هيا كويسه.. هيا بس تعبت شويه وركبنلها محاليل.دلف احمد الى الغرفه ليطمئن على والدته، ردت عليه بنفس الاجابه ولم تتطرق الى اى تفاصيل، وادعت عدم المعرفه حينما سألها احمد، وصل لأسماء العديد من الرسائل على هاتفها الذى كانت تضعه فى احد جيوب ملابسها، لم تعر الامر اى اهتمام، الا ان صدح الهاتف بالرنين اخرجته لترد على الاتصال لكنه توقف عن الرنين، لمحت العديد من الرسائل لمقاطع صوتيه أخذها فضولها لتفتحها وتستمع الى ما يوجد داخلها.
أنت تقرأ
نصيبي وقدري (مكتملة)
Romance"لا تعلم متى يأتي نصيبك الذى قد قدره الله لك.. لكن حين يأتي لن تتمكن ابدًا من الفرار منه.. مهما فعلت فسيلقيك قدرك كل مرة في طريقه.. ولن تملك سوى الاستسلام بقلبك قبل عقلك.. ستدرك ان كل ما تفعله وكل محاولات هروبك ما هي إلا وسيلة مقاومة عن الاستسلام لذ...