جلس مالك واسراء فى احد المطاعم الراقيه ذات الشهره الواسعه، كان المطعم ممتلئ الى حد ما لكنهم اختارا طاوله مبتعده جزئيًا عن الجميع يتناولون طعامهم، نظر لها مالك وشرد وهو ينظر اليها بالنسبه له كانت حلم لا يدرى ان كان سيتحقق ام لا، لاحظت نظراته تجاهها فأحمرت وجنتيها بحمره خجله وتسألت
-مالك بتبصلى كده ليه..؟!ابتسم ابتسامه جذابه وتنهد بهدوء وهو مازال ينظر اليها يحفظ ملامحها داخل رأسه مجيبًا
-هو انا بعمل حاجه حرام.. انا ببص لمراتى.ازداد احمرار وجهها من كلمته فكانت ما زالت تخجل منه فتنحنحت بحرج
-بردوا متبصليش كده.. بتوتر.توسعت ابتسامته وامتدت يده لتمسك يدها بتملك واحاطها بين كفيه قائلًا
-بتوترى.. ليه كل ده علشان ببصلك بس.. اماال بعد كده ايه اللى يحصل.عضت شفتيها بخجل واخفضت وجهها ارضًا ثم اردفت بحده
-مالك... بالله عليك لتسكت.خرجت ضحكه عاليه منه معقبًا وهو يضع يده على فمه قائلًا
-حاضر.. هسكت دلوقتى.. لكن بعد كده مش هسكت.سحبت يدها من بين كفيه وهيا تفركهم بخجل، اعاد النظر اليها وجدها ما زالت على خجلها لكن سرعان ما ظهر على وجهه بعض الغضب والحده وتسأل بدون مقدمات
-هو انتى لما كنتى مخطوبه لأسامه.. كان بيخرج معاكى.. زيى كده..؟!!زوت ما بين حاجبيها بإستغراب من سؤاله لكنها أجابت
-اه.. خرجنا كذا مره... واتغدينا...قاطعها بعينين محمرتين من الغضب
-نعم..يا روح ماما.. واكمل بغيره واكيد طبعًا كان بيمسك ايدك.. صح.!!توسعت عيونها واجابت بحده
-لا طبعًا انا كنت عارفه حدودى كويس.. ومحدش كان يقدر يتجوزها معايا..، وانا مكنتش بخرج معاه لوحدى.. كان بيبقى معايا.. محمد اخويا.كانت عيناه مازالت على احمرارهما واضاف بغضب
-اماال كنتوا بتقعدوا تعملوا ايه..!!فتحت فمها واضافت بغضب
-كنا بنتكلم عادى يا مالك.. زيى مااحنا قاعدين نتكلم كده..، وبعدين انا حتى مكنتش بخرج معاه غير لما بابا كان بيرضا.. وعمرى ماخليته يمسك ايدى..، لأنى كنت بعمل حساب لربنا قبل اى حاجه بعملها.هدأ قليلًا من حدة غضبه واستطرد
-اماال يوم ما كنا فى النادى وكان ماسك ايديكى وآ...قاطعته بنفس الحده والصرامه
-مالك.. انا مبكدبش عليك.. انا قولتلك اللى كان بيحصل.. ويوم النادى.. انا كنت ماشيه عادى هو اللى جيه مسكنى وقرب منى.. وانا كنت بحاول ابعده عنى..
ابتلعت غصه مريره فى حلقها وامسكت حقيبتها وهيا تنهض من مكانها واكملت
-ولو انت مش مصدق.. دى حاجه متخصنيش.ثم تركته وذهبت من امامه وهيا تحاول كبت الدموع فى عيونها، تفاجأ مالك من فعلتها لم يقصد ما فهمته من كلامه بل كان يريد ان يعلم عن طبيعة العلاقه بينهما فى فترة خطبتهم، نهض من من مكانه سريعًا ليلحق بها بعدما اخرج من جذلانه بعض النقود ليضعها على الطاوله، رأئها وهيا تسير مبتعده اندفع نحوها ليديرها اليه وهو يضع كلتا يديه على كتفها قائلًا
-استنى.. والله العظيم انا ما كان قصدى حاجه..، انا بس كنت عايز اعرف..
أنت تقرأ
نصيبي وقدري (مكتملة)
Romance"لا تعلم متى يأتي نصيبك الذى قد قدره الله لك.. لكن حين يأتي لن تتمكن ابدًا من الفرار منه.. مهما فعلت فسيلقيك قدرك كل مرة في طريقه.. ولن تملك سوى الاستسلام بقلبك قبل عقلك.. ستدرك ان كل ما تفعله وكل محاولات هروبك ما هي إلا وسيلة مقاومة عن الاستسلام لذ...