آلحلقهہ‏‏ آلثآلثهہ‏‏ وآلخآمـسـيـﮯن «آلجزء آلآول»

5.3K 184 17
                                    

وقف مراد بجوار والده واولاده يستقبلون الوافدين على حفل الزفاف بابتسامه هادئه متلقين التهنئات من الجميع...، نكز مراد ذراع ادم وهو يسأل بهمس عن سيف..، مط شفتيه وهز كتفه بعدم معرفه...

علا الذهول ملامح ادم وهو يرى القادم اليهم لتتوسع عيونه بذهول وهو ينظر اليه بإشتياق سنوات مضت.. ندم بها اشد الندم على تلك اللحظه التى افقدته صديق عمره... رفيق دربه... شريك الكفاح..، هاجمته ذاكرته بكل لحظه اتهمه بها بذاك الاتهام البشع... اتهام بتجارة اعضاء البشر.. ليستمع لها مروان بصدمه وذهول.. ولم يخل الانكسار وكسرة الثقه التى طالت على ملامحه..، كيف كان بمثل هذا الغباء ان يواجه صديقه بمثل هذا الاتهام بدون ان يتأكد او ان يملك الدليل على اتهامه....!!!

اقترب مروان منهم بنظرة تقزز واضحه رمقه بها خاصها به وحده دون ان ينتبه له احد...، لتظهر الصدمه والفرحه على أوجه الجميع لعودته بعد كل تلك السنوات التى قضاها بعيدًا عن الجميع.. فى محاوله لاستعادة ذاته وبنائها مره اخرى دون الاعتماد على احد..،ابتسم مروان وانحنى ليقبل يد جده ليرفع سليمان رأسه اليه يحتضنه بكبرياء وهو يقول بتحشرج
-اتوحشتك يا ولد الغالى...!!

ضم جده اليه.. عله يستعيد ثباته فى تلك اللحظه لكى لا يتجه الى ادم مهشمًا اسنانه.. ليبتعد عن جده.. متجهًا الى مراد ليحتضنه هو الأخر بحنان ابوى... فكم اشتاق اليه.. ليقول مروان بابتسامه
-مبروك لحياه يا عمى..

ضمه اليه وهو يقول
-فرحتى كملت برجوعك تانى يا مروان.

ابتسم مروان بخفوت ليتقدم اليه الجميع بإشتياق يرحبون به... ليتحول الجو الى مرح بوجود اسر وكريم.. ليرد مروان بتهكم
-تصدقوا بإيه...!!

رد جده بجديه
-لا اله الا الله..!!

اكمل مروان بنفس التهكم وهو يشير الى اسر وكريم

-انا مكنتش عايز ارجع.. بسببكم انتو الاتنين...!!

ابتسم الجميع ليتقدم ادم منه ليحل العبوس على وجهه الا انه تدارك نفسه حينما مد ادم يده اليه وهو يقول
-حمد الله علي السلامة..!!

ليمد إليه يده مضطرًا لئلا يلاحظ جده ما يحدث ليرد بجفاء
-الله يسلمك..

ليسأله سليمان برزانه
-امال فين بتك.. ومرتك يا ولدى..؟!!

اجاب بهدوء
-جوه يا جدى.. قاعدين مع امى وحبيبه.

ربت الجد على كتفه بقوته وكبريائه المعتاد وهو يتمتم بشكر لله على هذه النعمه التى انعمه الله بها بوجود ابنائه واحفاده بجواره فكم تمنى جمعهم حوله... لكن ليس كل ما يتمناه الانسان ممكنًا.. يكفيه ان يراهم كل مده.. كلما سنحت له الفرصه...

ليتذكر بعدها امرًا كان يؤجله لمده طويله.. ليتحدث مع مراد وهو يقول
-إحنا عايزين نحددوا فرح سيف على بت عمه.. وبدل الفرح واحد.. يبقوا اتنين..

نصيبي وقدري (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن