الحلقه السابعه والعشرين

6.3K 193 17
                                    

استمع سيف لصوت يناديه من الخلف قائلًا
-الكينج بذات نفسه هنا..!

ما ان استمع لمن يناديه بذاك اللقب الذي لا يعلمه عنه احد سوى ادهم ومالك ،التف مسرعًا ليري من يناديه ونظر له ثم سرعان ما ظهرت ابتسامه واسعه علي شفتيه قائلاً
-يخربيتك يااسلام..... انت لسه عايش.

رمقه بامتعاض ولوي شفتيه علي جانب معقباً
-اااه لسه عايش ...،ده بدل ما ترحب بصحبك وتقولوا وحشتني يا اسلام ...،عامل اييه يا اسلام ..، تقولي انت لسه عايش ..،تشكر يا كينج.

اسلام ابراهيم الجارحي ابن عم ادهم ،وابن خال مالك ،رجل اعمال استقر في الخارج بعد وفاة شقيقته، صديق سيف منذ الاعداديه.

اقترب منه واحتضنه قائلًا
-وحشتني يا اسلام..،عامل اييه يا اسلام ..،بس وحيات امك ما تفضحني وتقول الكينج دي تاني هنا.

احتضنه معقبًا
-حاضر يا كينج..

ابتعد عنه ثم سأله في استغراب
-بس انت ايه اللي جابك هنا ،ورجعت امته..؟

ابتسم مجيباً
-رجعت امبارح ..،وجيت علشان ابارك لادهم.

تقوس فمه في استغراب ،ورفع حاجبيه معقبًا بتعجب
-جاي علشان تبارك لادهم ..!!

ظهرت شبه ابتسامه علي شفتيه ،ثم تنهد بحزن قائلًا
-متستغربش يا سيف..، ثم اكمل لتغيير الموضوع
المهم انت عامل اييه؟،اتجوزت ولا لسه؟.

هز رأسه نافيًا
-لا لسه خطبت بس ..،ثم غمز بإحدي عيناه مكملاً
وانت يا كازانوفا ،اتجوزت ولا لسه عازب..؟

وضع يده علي صدره قائلًا بفخر
-انا وبلا فخر ...لسه عازب ..،بس ادعيلي الاقي بنت الحلال اللي تهديني.

ابتسم معقبًا بتعجب
-تهديك ..! ،ده انت هتجنن امها معاك ،بس قولي انت هتستقر ولا زياره.

-لسه مش عارف ..،انت عارف من ساعات ......،ثم تنهد مكملًا
متوقعش اني هستقر...،تعالي نخش علشان ابارك لادهم.

-لا روح انت وخمسه وهتلاقيني وراك.

اماء برأسه ثم سار وهو شارد الذهن، متذكرًا اخته التؤام التي كان لا يفترق عنها ابدًا ،متذكرًا كل لحظاتهم معًا ضحكتها التي كانت تصدح عاليًا ،واحتضنها الدائم له ،كانت بير اسراره تعرف عنه كل شئ ، تشعر به دائمًا دونًا عن الجميع ، تعرفه من نظرات عيونه ان كان حزينًا ، فرحًا، خائفًا ،متوترًا ،كانت الحضن الدافئ له خصوصًا بعد وفاة والدتهم ،اغمض عيونه متذكرًا إجبار والدها لها لكي تتزوج من ابن عمها ،نعم كانت تحب ابن عمها وهو كان يعلم ذلك ،لكن ابن عمها لم يكن يبادلها نفس الشعور وكانت تعلم انه لا يحبها ،حاولت نسيانه لكن لم تستطع ، تذكر تلك الايام التي كان فيها اباهم يصارع الموت ، مستدعي ادهم اليه نعم انه كان ابن عمها الذي تحبه طالبًا منه ان يتزوج ابنته لكي لا تعيش وحيده بعد موته ،حاول ادهم الرفض لكن عمه لم يسمح له تزوجها بناء علي رغبته ،وبعد زواجه منها قام عمه بإجراء عملية جراحية وخرج منها متعافيًا، كان ادهم يعاملها بكل ود واحترام وعلم انها كانت تحبه عاملها بكل حب قدر علي اعطاؤه لها، وبعد زواج ادهم منها لفتره علم بأمر حملها سعد كثيرًا لان اخته ستلد طفلًا ، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهيه السفن ،اثناء وضعها لطفلتها فارقت الروح جسدها صاعده الي خالقها ،إنهار واصبح يعيش جسدًا بلا روح وخضع لفتره لعلاج نفسي لتخطي تلك الفتره الصعبة، وبعد تعافيه سافر الي الخارج ولم يري ابنة اخته الي الان، كان يخشي رؤيتها وكان يتهرب في اي مناسبه كي لا يراها ،او يري ادهم ، او والده ،كان علي تواصل دائم بياسين ،اخبره ان ادهم سيتزوج حزن كثيرًا لان هناك من ستأخذ مكان اخته في تربية ابنتها، وفي حياة ادهم ، وطالب منه الحضور والتوقف من الهروب لانه لابد من المواجهه في يوم من الايام ، اتخذ قراره وقرر الرجوع لرؤية ابنة اخته القطعه المتبقيه منها علي قيد الحياه ،وصل الي مدخل القاعه استمع لصوت العديد من الاطفال في الداخل ،اغمض عيناه مستجمعًا شجاعته لكي يدلف لكن لم يستطع كان يخاف من لقاءها ورؤيتها امامه، التف وخرج مسرعاً من المكان لكي يسيطر علي اعصابه.
احس بالندم لابتعاده عنها منذ البدايه ،احس بالندم لعدم اعطاءها حنانه الذي بالتأكيد كانت تحتاج اليه.
احس بالندم لكن لا ينفع الندم الآن .
..............................................

نصيبي وقدري (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن