استيقظ يونس فى الصباح وهو يشعر ببروده شديده تجرى فى سائر بدنه، نظر فوجد والدته مستلقيه بجواره ووجهها شاحب اللون وشفتيها اصبحت باللون الازرق انتفض من مكانه وتحسس وجهها وجسدها وجده شديد البروده ومتيبس فى حركاته كأنها كجذع من الشجره الذى لا يثنى من شدة تيبسه، صور له عقله انها هيا ايضًا تشعر بالبروده مثله، اخذ اللحاف من تحت قدميه وقام بتغطيتها بقوه علها جسدها يدفئ لكن لاحظ انها لم تتحرك من غفوتها تلك، اقترب منها وتحسس وجهها البارد هامسًا بهدوء
-ماما.. انتى بردانه اووى اجبلك بطانية تانيه..!!لكنه لم يتلقى منها اى اجابه هزها علها تستفيق لكن لم تتحرك من مكانها هزها بقوه اكبر لكن بدون جدوى، استمر بهزها بقوه ثم لاحظ عدم تنفسها وضع يده على عرقها النابض بوجه اصبح شاحب اللون وجد ان قلبها توقف عن النبض، ازال يده من عليها كالملسوع، ارتجفت شفتيه بقوه تسارعت نبضات قلبه واصبح يدق كالطبول، تسارعت انفاسها تراجع للخلف بعدم تصديق، لا يصدق ان والدته قد فارقت الحياه، مسح دماعه حاره هبطت من عيناه وهز رأسه بعدم تصديق واقترب منها بانفاس لاهثه واخذ يهزها بقوه عله تفيق او يعود قلبها للنبض مجددًا
-ماما... قومى... ماما ماما فوقى رد عليه.. انتى كويسه صح؟!، رد عليه بأى كلمه طب.. طب.. طب حرك عيناكى، ماماااا.. والنبى ما تعملى فيا كده.. انتى... انتى.. عارفه انى ...ببحح..ببك.. قد اييه.ابتعد عنها وهز رأسه بعدم تصديق، ثم قام من جوارها بضعف وقلة حيلة وامسك هاتفه بيدين مرتعشتين واستمر بالبحث عن رقم والده بعينين لايرى من خلالهما بسبب كثرة الدموع المتجمعه بهما، واخذ بالرنين على والده.
كان محمد يستعد للذهاب الى عمله استمع صوت هاتفه جلبه من على المكتب ابتسم حينما رأى ابنه من يقوم بالاتصال به اجاب عليه بنبره حانيه
-صباح الخير يا يونس.استدعى الثبات مجيبًا بهدوء بعكس قلبه الذى ينفطر من الداخل
-بابا... ماما.. ماما مش بترد عليه ومش بتتنفس.شحب وجه محمدًا واردف مسرعًا
-طب.. طب.. انت فى البيت صح؟!-ايوه.
-هبعتلك الدكتور وهجيلك بسرعه.
اغلق الهاتف ووضع يده على قلبه وامسك هاتفه وطلب الطبيب على الهاتف واعطاه العنوان ليذهب اليه مسرعًا وانطلق هو الاخر مسرعًا ذاهبًا اليها..
اوقفته جيهان متسائله حينما رأته يهم بالخروج قائله
-رايح فين يا محمد استنى افطر..أجاب عليها بسرعه وهو يهم بالخروج سريعًا
-مش وقته ..انا متأخر.
وانطلق مسرعًا وسط استغرابها من حالته ولم ينتظر سماع ما تقوله مغلقًا الباب خلفه.
.......................................................................
استعدت اسراء للذهاب الى الجامعه ارتدت ملابسها وعدلت من هيئة حجابها على رأسها، امسكت حقيبتها ووضعت بها الاشياء التى تلزمها اليوم من كتب واسكتشات واقلام، ثم امسكت هاتفها لتطلب اسماء لكى يتقابلا فى الاسفل للذهاب معًا وانتظرت الى ان اجابت عليها بصوت ناعس
-عايزه اييه على الصبح...؟!!
أنت تقرأ
نصيبي وقدري (مكتملة)
Romance"لا تعلم متى يأتي نصيبك الذى قد قدره الله لك.. لكن حين يأتي لن تتمكن ابدًا من الفرار منه.. مهما فعلت فسيلقيك قدرك كل مرة في طريقه.. ولن تملك سوى الاستسلام بقلبك قبل عقلك.. ستدرك ان كل ما تفعله وكل محاولات هروبك ما هي إلا وسيلة مقاومة عن الاستسلام لذ...