الحلقه التاسعه والعشرين

5.6K 188 55
                                    

تحولت عيونها الي الاحمرار الشديد، وجهها ملئ بدموعها المتألمه احست بالنيران تضرم في صدرها، توقعت من اى شخص الخذلان الا والدها، ضربها وحبسها في غرفتها كأنها شئ لاقيمه له وفوق كل هذا أخبرها بأمر زوجها من ابن عمها الذي لا تخشى اي احد في العالم اكثر منه، سيذهب بها الي جدها والي بلدته، المكان الذي لم تذهب له ولو لمره واحده، تخشي هذا المكان من كلام والدتها عليه، استمعت لصوت باب غرفتها يفتح رفعت وجهها لترى من دلف اليها، وجدت والدها كان ينظر لها بغضب ،وحده ،وصرامه، وألم بالطبع ألم، لم يتوقع في يوم انه سيفعل بها هكذا، لكنه استطاع مدارة الألم في عيونه وحاول رسم السخط والضيق والاشمئزاز علي وجهه، عندما تذكر تلك المكالمه

Flash back

اتته مكالمه من احد الارقام الغير مسجله ،اجاب علي الهاتف، استمع لصوت انثوي علي الجهه الأخري، تسأل باستغراب
-الووو ... ميين معايا..؟

اجابت عليه بصوتها الانثوي
-انا واحده متعرفهاش بس لو مسمعتش كلامي انا هأذيك انت وبنتك الكبيره..... اسمها اسماء مش كده.

عقد حاجبيه باستغراب معقبًا
-افندم ...، انتي ميين...؟

-الله مش قلتلك واحده متعرفهاش، اسمع اللي هقولك عليه ونفذه بالحرف الواحد.... بس قبل ما اتكلم فيه صور وفيديوهات وصلتلك دلوقتي افتحها وقولي رأيك...، وكمان ربع ساعه هكلمك تاني...، ثم اغلقت الهاتف.

تعجب من تلك المكالمه ثم اعلن هاتفه عن وصول العديد من الرسائل، فتحها باستغراب ثم سرعان ما تسارعت نبضات قلبه، واضطربت انفاسه، انها صور له مع زوجته الأخرى ابنة عمه وصور لعقد زواجهم، ابنة عمه التي غصبه والده علي الزواج بها لكي يجعله يسافر بزوجته جيهان للعيش في القاهره، وبعد سفره بفتره بعثها له ابيه لتعيش معه في القاهرة، اخذ لها منزل بعيدًا عن منزله وكان يذهب اليها كل مده انجب منها ولد في ال١٧ من العمر في نفس عمر ابنه احمد تقريبًا، تفاجأ بتلك الصور لا احد يعلم بأمر زوجته الأخري سوي والده واخته، ثم جاءت له رسائل اخرى صور لابنته وفيديوهات خاصه بها، توالت الصدمات فوق رأسه، لم يفق من صور زوجته الأخري لتأتي له صور ابنته، قام من مكتبه الذي كان يعمل به، واخذ يسير ذاهبًا وايابًا واضعًا كلتا يديه علي رأسه، الا ان جاءه الاتصال مره أخرى، اجاب مسرعًا، سمع صوت ضحكاتها العاليه علي الجهه الأخري، هتف بغضب
-انتي ميين...، وعايزه اييه...؟!

نفخت اظافرها مجيبه ببرود
-مش مهم ..، المهم دلوقتي تسمع وتنفذ اللي هقولك عليه.

-عايزه كام...؟

لوت شفتيها معقبه
-انا مش عايزه فلوس، ....انا اول حاجه عايزها علشان الصور متوصلش لمراتك واولادك، بنتك اسماء تسيب سيف السيوفي، وتسفرها البلد عن جدها تتجوز عاصم ابن عمها.

-افندم....!

-اللي سمعته تسيب سيف السيوفي بكره، وتسافر من هنا بدل .... ما الصور الحلوه بتاعتها توصل لجدها، وبدل ما تحضر فرحها هتحضر جنازتها، وفوق ده كله مراتك المصونه تعرف انك متجوز عليها ومعاك ابن الا هو اسمه اييه صحيح.....اااه افتكرت..... يونس علي اسم جده........، بكره تكون فسخت خطوبتها من سيف السيوفي، ووقت ما تعوز سفرها.... بس ياريت في اقرب وقت.....، باااااي.

نصيبي وقدري (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن