صاح ادهم عاليًا وهو يخرج من مكتبه وعلى وجهه كل علامات الغضب
-هو انا مبقاش ليه لازمه فى البيت ده..!!استعجب الجميع من صياحه غير المبرر فسألته والدته بإستغراب
-فى اييه يا أدهم.. انت بتزعق كده ليه..؟!!ابتسم بإستهزاء ثم تقدم منها مجيبًا بسخريه
-لا مفيش حاجه.. اصلى عرفت بالصدفه ان عمتى كانت عندنا وانتى طردتيها.. لا وكمان تعبتى وانا أخر من يعلم.توترت والدته من معرفته بقدوم عمته اليهم حيث انها اخبرت مريم بعدم اخباره بقدومها اليهم، وجه ادهم نظره لزوجته التى ادارت وجهها بعيدًا عنه حتى لا يلاحظ توترها الا انه تقدم ووقف امامها ناظرًا اليها بكل حده واستطرد مكملًا
-ده لولا ان ايتن هيا اللى حكتلى مكنتش عرفت حاجه.. لانه باين عليكم متفقين مع بعض.لم تستطع اى منهما الرد عليه بينما هو اكمل صياحه
-كنتوا ناوين تقولولى امته..!!،... ولا متفقين انكم متقلوش حاجه.حاولت مريم استجماع هدؤها معقبه
-ادهم.. انت..قاطعها بصرامه وهو يرفع يده
-بسسس... مش عايز اسمع حاجه.. كفايه اووى اللى عرفته من ايتن.. واللى انتو خبيتوه عنى.تقدمت والدته بكرسيها منه بحزن فهى تعلم انه سيغضب ان علم بالأمر واردفت
-ادهم.. انا مرضتيش اقولك.. علشان كنت عارفه رد فعلك.. والموضوع خلص ومحصلش حاجه الحمد لله.-انا مش خيال مآته يا امى حتى لو محصلش حاجه.. المفروض كنت اعرف انها جات..، ثم وجه نظره الى زوجته واكمل
لكن الحق مش عليكى..قاطعته والدته بحده مسرعه
-لا يا ادهم مريم ملهاش دخل بحاجه.. هيا كانت عايزه تقولك.. بس انا اللى منعتها.تقوس فمه بابتسامه جانبيه ناظرًا لمريم بإذدراء، اما عنها فكانت تتهرب من نظراته اليها وتدير وجهها بعيدًا عنه، ثم فجأه استمعوا لصوت صياح عالى يأتى من الأعلى، انتفض ادهم من مكانه واقترب من الباب وفتحه مسرعًا، ازداد صوت الصياح القادم من الأعلى تعرف ادهم على صوت جيهان التى كانت تصيح عاليًا وصعد الى الأعلى بدون اى تفكير، جلبت زوجته حجابها ووضعته على رأسها مسرعه للصعود خلفه، واخذت فاطمه مناجيه ربها بالدعاء
-جيب العواقب سليمه.. استرها علينا يارب.التفت جيهان كالملسوعه ناظره لزوجها سمعت ما قاله جيدًا لكن رفض عقلها التصديق، وتمنت ان تكون قد اخطئت السمع، واردفت قائله بابتسامه مصعوقه
-انت.. بت..بتقول اييه..؟!!اغمض عينه بألم واصبح قلبه يدق كالطبول حتى شعر انه سيتوقف من سرعة النبض، وانفاسه التى يلتقتها بصعوبه، فك ربطة عنقه واول ازرار قميصه العلويه، سامحًا للهواء بالدخول الى رئتيه بعدما تجمعت حبات العرق على جبينه، مجيبًا عليها بإنكسار
-ايوه.. ده يبقى ابنى.. يونس محمد الكيلانى.
أنت تقرأ
نصيبي وقدري (مكتملة)
Romance"لا تعلم متى يأتي نصيبك الذى قد قدره الله لك.. لكن حين يأتي لن تتمكن ابدًا من الفرار منه.. مهما فعلت فسيلقيك قدرك كل مرة في طريقه.. ولن تملك سوى الاستسلام بقلبك قبل عقلك.. ستدرك ان كل ما تفعله وكل محاولات هروبك ما هي إلا وسيلة مقاومة عن الاستسلام لذ...