استعدت جيهان لاستقبال عائلة السيوفي وطهت اطيب الاكلات ،بعدما اخبرها زوجها ان مراد السيوفي قد اتصل به واخبره بقدومه اليوم هو وعائلته بعدما علم من ابنه انه اعتذر من اسماء وانهما اتفقا علي اعطاء بعضهما فرصه اخرى لكي يكملا تلك الخطبه،فرحت جيهان كثيراً بقرار ابنتها لانها ترى ان سيف سيكون زوج مثالي لها ،خصوصاً ان استمرار تلك الخطبه سيضمن لها ابتعد حماها يونس الكيلاني عن ابنتها ،ويخرجها من تلك التقاليد العقيمه التي ستجعلها تتزوج من ابن عمها التي لا تعرف عنه شئ سوي انه سيتزوجها كزوجه ثانيه بعد فشل زوجته الاولي في انجاب طفل له من صلبه ،وتعيش تحت قدميه مجرد خادمه لانها تعلم ان طباعه مثل طباع جده الظالم الذي لا يحمل في قلبه سوى الكره لها ولاولادها، لان محمد الكيلاني قد اصر علي زواجه منها ورفض ابنة عمه ،وعصي رغبة والده ورضخ والده لقراره بعد كثير من المشاكل التي وقف زوجها في مواجهتها بكل قوه ،وبعد زواجه منها اصر والده ان يعيش معه هو وزوجته رضخت لقراره ووافقت علي العيش معه في منزله ،فهو وضع ذاك القرار لانه يعلم انها لن تتحمل العيش في محافظات الصعيد لان قضت معظم حياتها في الحضر ،عاشت معهم عامين عانت فيهما ويلات من الظلم ،والذل ،والمهانه ،والكره من الجميع ،كانت تتحمل فقط لاجل زوجها كانوا يعملونها اسوء معامله ،حيث ان الخدم في المنزل كانت معاملتهم احسن منها ،لم تخبر زوجها ولم تشتكي بأي شئ ،لكن دوام الحال من المحال عندما علمت بحملها بطفلها الاول فرحت هيا وزوجها بشده ،لكن لم تستمر فرحتها بسبب كثرة الاعمال التي كانت تقوم بها في المنزل لم تتحمل المشقه واجهضت طفلها الاول ،عندما رأت زوجها امامها لم تحتمل وانفجرت بوجهه واخبرته بكمية الذل ،والمهانه ،والعذاب التي كانت تتعرض له وتتحمله بمنزل والده ،لم يتحمل زوجها وذهب الي والده ولم يخبره بما قصت له زوجته وطلب منه ان يرحل للعيش في احد المدن بعيداً عنهم،وبعد كثير من المحاولات وافق والده وتركه يرحل ،بعد انتقاله بفتره علم بحمل زوجته للمره الثانيه واعتني بها كثيراً وافتتح شركته الخاصه مع علي الالفي ،ومن ذلك الحين لم تذهب الي الصعيد مره اخره وزوجها كل فتره يذهب للأطمئنان علي والديه ويعود سريعاً ،لم يري يونس الكيلاني احفاده ولم يرغب في رؤيتهم لكنه اصر علي تزويج ابنة ولده لاحد ابناء اعمامها.
فاقت من شرودها علي صوت ابنتها وهيا تقول
-ماما ....ماما...ماما.تنهدت مجيبه عليها
-في اييه ...؟عقدت حاجبيها باستغراب
-مالك ياماما بقالي ساعه بنده عليكي...؟تعمدت عدم النظر إليها وادعت انشغالها بالطعام مجيبه
-مالي مفيش حاجه ...انتي عايزه اييه؟امسكت ملعقه واخذت تتذوق الطعام ،وبعدما ابتلعته سألتها
قوليلي البس اييه....انا مش عارفه اختار..؟التفت ونظرت لها بحده قائله
-هو انتي لسه مش عارفه هتلبسي اييه ...؟..،ده الناس علي وصول ..،شوفيلك اي شوال البسيه.
أنت تقرأ
نصيبي وقدري (مكتملة)
Romance"لا تعلم متى يأتي نصيبك الذى قد قدره الله لك.. لكن حين يأتي لن تتمكن ابدًا من الفرار منه.. مهما فعلت فسيلقيك قدرك كل مرة في طريقه.. ولن تملك سوى الاستسلام بقلبك قبل عقلك.. ستدرك ان كل ما تفعله وكل محاولات هروبك ما هي إلا وسيلة مقاومة عن الاستسلام لذ...