الحلقه الثالثه والعشرين

5.9K 175 29
                                    

عند ادهم الجارحي

كان يسير في الطريق شارد الذهن كان يتذكر كل لاحظتهم معاً ضحكتها وعفويتها في الكلام ،وعيونها التي تلمع دائماً ،والابتسامه التي كانت لاتفرق وجهها ،وتذكر تلك اللحظه التي عرفت حينها انه تزوج من غيرها ،وجد نفسه في احد الاماكن والتي كان دائمي الجلوس بها معاً ،مكان منعزل تماماً عن ازدحام شوارع القاهره يأتي اليه من يريد ان يحظي بالهدوء ولا يعرفه الكثير ،استعجب من نفسه كيف له ان يذهب الي هناك ،لم يكن لديه الشجاعه للمرور به بعدما تركته وذهبت ،كان علي وشك الرحيل الا ان عيناه التقتت فتاه تقف اعلي هذا المكان ،تسارعت دقات قلبه والتف مسرعاً ونظر اليها مره اخري، كان لايصدق ما ترى عيناه ،توقف عن التنفس للحظات ثم اخذ نفساً عميقاً واخرجه علي مرات عديده ، اغمض عيناه وفتحها مره اخرى لكي يتأكد انها هيا ،اغلق سيارته بعدما هبط منها وصعد مسرعاً لهذا المكان خوفاً من ان تختفي مره اخري ما ان صعد حتي سلط عيناه عليها ،كانت الفتاه تعطيه ظهرها ينسدل شعرها البني علي ظهرها وبعض الخصلات تتطير بفعل الهواء وكانت تضع يد فوق الاخري ،كان ينظر اليها ثم تنهد وذهب اليها بخطوات بطيئه ،كانت الفتاه تغمض عيناها وتشعر بنسمات الهواء تداعب وجهها ،ما ان اقترب منها حتي تنهدت بصوت مسموع قائله وهيا تعطيه ظهرها
اييه اللي جابك يا ادهم..؟!

ابتسامه صغيره ظهرت علي شفتيه وهو يجيب عليها
هتصدقيني لو قولتلك معرفش .

كانت مازالت تغمض عيناها وعقبت عليه ببعض الالم
لا مش هصدقك ....،لاني بطلت اصدقك من زمان.

اغمض عيناه من كلمتها التي اصابته في قلبه
انتي ليه مش عايزه تصدقي انه كان غصب عني..!

ابتسامه تهكميه ظهرت علي وجهها وعقبت عليه باذدراء
طيب انا مصدقه ...اتفضل امشي من هنا.

اقترب منها اكثر حتي اصبح يقف بجانبها وضع احدي يديه علي كتفها وادارها اليه ،التفت له وفتحت عيونها ناظره اليه بحده ممزوجه بقوه وقامت بسحب يده من عليها ،والتفت لتذهب من امامه الا انه قام بجذبها من ذراعها لتصبح امامه، لايفصل بينهم الا انشات بسيطه ثم قام بوضع احدي يديه علي خصرها وقربها اليه اكثر ،اضطربت دقات قلبها من قربه المهلك لها واغمضت عيونها وحاولت الابتعاد عنه ،الا انه وضع احدي يديه اسفل وجهها رفعاً له وضعاً جبهته علي جبهتها فتحت عيونها الزرقاء التي التقت يعيونه البنيه اصبحت انفاسه الحاره تلفح وجهها قائلاً بصرامه وقوه
انا مش هسيبك تروحي مني تاني يا مريم..،انا ضاع من عمرى كتير ...،ومش مستعد اضيع منه تاني...، سمعتي انا قولت اييه ....، انا مش هسيبك تروحي مني تاني.

كانت تنظر له بعدم تصديق واصبح قلبها يدق كالطبول ، حاولت ان تفلت من بين احضانه لكنها لم تستطع كان ممسك بها بقوه وتملك شديد ونظرت له بتوتر
انت اتجننت ....اييه اللي انت بتقول ده.... ابعد ...ابعد عني
ثم اقترب منها وقام برفع يده وازال بعض الخصلات المتمرده عن وجهها وضعها خلف اذنه، ثم قام بالاقتراب منها بشده وكان علي وشك تقبيلها الا انها ادارت رأسها مسرعه علي الناحيه الاخري ابتسم ثم قام بتقبيل وجنتها،وقام بفك يديه عنها ،خجلت بشده وابتعدت عنه مسرعه لتذهب من هذا المكان ،حتي لاتضعف امامه اكثر من ذلك حاولت السير والا تنظر له الا انها لم تستطع ،التفت له وجدته ينظر لها وعلي وجهه ابتسامه
كنت عارف انك هتعملي كده..

نصيبي وقدري (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن