نصيبي وقدري (مكتملة)

الحلقه التاسعة عشر

كان يركد زياد علي الفراش وبجانبه تجلس زوجته وكانت ابنته تنام علي ذراعه مبتسمه..، وكانت تجلس علي الاريكه بجانبه اخته صفاء ثم ذهبت اليه وقامت بتقبيل جبينه قائله بحنو
-حمدالله على سلامتك يا حبيبي..

ابتسم لها ثم امسك يدها وقام بتقبيلها
-الله يسلمك..، تعبتك معايا انتي وجيهان الفتره اللي فاتت...

نظرت له بضجر وذمت شفتيها قائلة باستنكار
-تعرف لولا انك تعبان..كان زماني ضربتك دلوقتي..، انت بتقول ايه.. يعني انا لو متعبتش ليك هتعب لمين ده انت اخويا الصغير..، تعرف لو جيهان سمعتك بتقول كده هترميك من الشباك..

ابتسم لها وقام يتقبيل يديها قائلاً بنبره امتنان
-ربنا يخليكم.. ليا يارب..!

-ويخليك لينا يا حبيبي..

ثم وجدوا علي الالفي يدلف الي الغرفه وهو يضيق عينه بغضب وقام بوضع احدي يديه تحت ذقنه ونظر لهم قائلاً بامتعاض
-يا حنين.. "ثم هدر بصياح مصطنع.." شيل ايدك من علي مراتي انت ما صدقت.. ثم اكمل وهو ينظر لدارين.." وانتِ سايبه جوزك كده ما تتكلمي...

اتت اسماء من خلفه ممسكه بيدها كوب من النسكافيه وسندت ظهرها علي حافة الباب قائله
-معاك حق..، تعرف لو انا مكانك كنت طلقتها.. انتِ ازاي تعملي كده يا خالتو.. طلقها واسمع الكلام وان كان علي العيال كبروا خلاص.. وبيني وبينك كده التغيير حلو بردوا.. وانت مُز كده ولسه في عز شبابك..

ذهب علي لها ثم وقف امامها قائلاً بتسأل
-ده رايك ..؟!

-طبعاً..

كانت علي وشك ان ترتشف من الكوب.. الا انه قام بأخذه منها وارتشف منه قائلاً بتفكير
-فكره حلوه...

مدت يدها ناحيته وهيا تحاول أخذ الكوب معقبة
-هيا فكره حلوه وكل حاجه.. بس انا عايزه كوباية النسكافيه وفكر برحتك...

ثم وجدت وساده ملقاه في وجهها وصفاء تصيح بها
-بتسخنيه عليه يا بنت جيهان...!!

امسكت الوساده ونظرت لها بخوف مصطنع وهيا تقول هاربه
-ما اروح اعمل كوباية نسكافيه بدل اللي راحت..

ثم خرجت مسرعه من الغرفه، كانت صفاء تتوعد لها على ما قالته هيا وجيهان..

خرجت أسماء من الغرفه وذهبت لاعداد كوب اخر ما ان انهت تحضيره حتي سمعت طرق علي الباب..، ذهبت لفتح الباب لتجد عائله السيوفي والابنودي قد اتيا للاطمئنان علي زياد ، ابتسمت لهم قائله
-ياهلا ياهلا...، ثم تنحت علي جانب قائله اتفضلوا ..!

نظر لها حازم قائلاً
-نتفضل هنا "وأشار سبابته للداخل.." ولا هنا "واشار الي الكوب الذي كانت ممسكه به.."

ابتسمت قائله
-لا هنا "واشارت الي الصالون.." انما دي.. لا مش هعزم علي حد عليها.

ابتسم لها ثم دلفوا للداخل ، كان اسر يدلف وبجانبه سيف انتظر حتي تقدم سيف للامام ، ثم ذهب اليها وقام بأخذ الكوب منها قائلاً بامتنان مصطنع
-كتر خيرك يا سمكه...، تعبتي نفسك ليه.. هو انا حد غريب.. بس انا مش هكسر بخطرك وهشربها كلها..