الحلقه الثامنه والاربعين

5.5K 188 26
                                    

كان يسير بهدوء منذ خروجه من اخر محاضراته لليوم..، يفكر فيما مضى بالرغم من استقرار حياته الى حد ما لكنه مازال يحمل فى قلبه بعض من الذنب..، حاول الإصلاح كثيرًا بين والده وزوجته الا انه فشل بجداره..

لم تداوى السنين بينهم ما كسر فقد اصبحا يعيشان مع بعضهم كالغرباء كلًا منهم ينام فى غرفه مستقله..، يحاولان التمثيل أمامهم وتمكنوا مع الايام اتقان ما يفعلوه..، لكن لا أحد منهم يصدق..

تقبل الجميع وجوده بينهم بل انه اصبح جزء لا يجزءا من حياتهم..، اصبح بينه وبين اخوانه صداقه وحب لم يتوقع ان يحصل عليه فى يوم من الايام..، الا ان الحياه لا تعطى السعاده كامله.. فقد حصل على حب اخوانه الذى كان يتمنى الا انه لم يستطيع تحقيق حلمه بالالتحاق بالبحريه... فوجد مجرم فى العائله واى مجرم فإنه قد ارتكب كل الجرائم التى تجعله نقمه على عائله كامله..

لم يحقق حلمه الذى طالما حلم به لا يزال يذكر صدمته حتى الأن حينما علم ان حلمه قد اصبح صعب المنال..، حاول الجميع التهوين عليه...

لكنه ثابر والتحق بكلية السياحه والفنادق... وتفوق بها بجداره اصبح من الاوائل على دفعته لمده ثلاث سنوات.. ويطمح ان يجتاز السنه الأخيره له بنفس التفوق..، بجانب تفوقه الدراسى يساعد والده فى عمله حتى والده يعتمد عليه هو واحمد كليًا فى معظم الأحيان..

تعمقت علاقته بأحمد وكريم فقد اصبحوا لا يفترقون عن بعضهم.. بالرغم من اختلاف شخصيتهم كليًا عن بعضهم.. الا انهم اصبح بينهم علاقه قويه عمقتها الأيام والمواقف..

وايضًا علاقته بأسماء وبسمله اصبحت قويه..، حتى علاقته بزوجة والده اصبحت متينه فقد احبته جيهان واعتبرته فى مكانة اولادها.. الا انه مازال يضع بينهم الحدود..

وصل الى مكان جلوسهم المعتاد ظهرت شبه ابتسامه على وجهه وهو يرى كريم يجلس على احد الطاولات ويجلس حوله العديد من الفتيات وهو يمسك بيده احد الكتب ويشرح لهم ما لايستطيعون فهمه...

هز رأسه بملل فكريم اصبح ذو شعبيه كبيره بالجامعة..، لم يتعجب من ذلك لأنه يملك كريزما قويه تجذب الأنظار اليه..، لكن كريم يستغلها بطريقه لم يستسغها اصبح لديه العديد من العلاقات بينه وبين فتيات الجامعه...

رائه كريم فأشار اليه بيده للقدوم اليه...، تقدم يونس حتى وصل اليه لاحقته نظرات الفتيات فهو ايضًا يملك جاذبيه لا يمكن انكارها الا انه لا يستغلها مثلما يفعل كريم..، فشخصيته القويه الغامضه تجعل منه محط اعجاب الا انه لا يلقى لهم بال..

ابتسم كريم وهو يجذب له مقعد للجلوس قائلًا
-تعال اقعد.. عقبال ما خلص معهم الفصل ده..

رد عليه ببساطه
-لا خليك براحتك.. انا هروح اشوف احمد وارجعلك.

-احمد جالك لحد عندك.. متكلفش نفسك حاجه.

قالها احمد وهو يأتى من خلفه..، تعلقت نظرات الفتيات بهما فلا يمكن اغفال ان بينهم ملامح متشابهه.. الا ان احمد يملك ابتسامه دائمه وبشاشه ملامحه الهادئه.. بعكس يونس.

نصيبي وقدري (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن