عندما اقتربت من المنزل اتصلت بهاتفه فأجابني والدي ، و أخبرته أنني قد وصلت ...
والدي خرج لاستقبالي عند باب السور الخارجي للمنزل ، و طبعا استقبلني استقبالا شديد الحرارة !
بعدها ذهبت معه إلى غرفة المعيشة حيث وجدت أمي و أختي دانة ، و اللتين بدورهما رحبتا بي ترحيبا حميما ...
ثم ذهبت دانة لإبلاغ البقية عن وصولي
و البقية تعني : سامر + رغد ...
قالت :
" إنهما يختبئان في غرفة الضيوف ! سأفاجئهما ! "
كانت مازحة ، أو ربما جادة ، في كلا الحالتين هذا يشعرني بالانزعاج ... من أول لحظة !
جلست مع والدي ّ و سكبت لي أمي عصير البرتقال الطازج في أحد الكؤوس و قدمته لي ...
" تفضل بني ...هذا نصيبك "
نصيبي ؟؟ هل كانوا يحسبون لي حسابا ؟؟ إني أرى أربعة كؤوس شُرب محتواها ، و هذا كأسي الخامس ...
بعد قليل أقبل أخي سامر فاتحا ذراعيه ...
قمت و عانقته ، و منها شعرت بأول آلام المعدة !
قال :
" ما شاء الله ! ماذا كنت تأكل يا رجل ! إنك تنتفخ مرة بعد مرة ! "
الجميع ضحك ، و تمتمت والدتي بعبارات التهليل و التكبير و الصلوات !
قلت :
" هل أبدو سمينا لهذا الحد ؟؟ "
قال سامر :
" سمين ؟ لا ! بل عظيم البنية و مفتول العضلات ! يا رجل هل كنت تمارس رياضة حمل الأثقال أم ماذا ؟؟ "
قلت :
" كنت آكل بقرة مشوية كاملة كل يوم ! "
و هنا أقبلت دانة فدخلت و أغلقت الباب من بعدها و قالت مداعبة و موجهة حديثها إلى أبي :
" سيسبب لنا الإفلاس ! هات مصروفا آخر ! "
أبي قال و هو يضحك :
" أفلست ُ بسببك يا ابنتي ! أما كفاك كل ما أخذت ؟؟ "
قالت و هي تضحك :
أنت تقرأ
أنت لي (مكتملة)
Short Storyرواية رائعة رومنسية حزينة تحكي عن شابة و إبن عمها فرقتهما الأقدار بسبب أحداث كثيرة لكنهما يجتمعان من جديد و يكملان قصة حبهما