تولت رغد قاصدة دخول المنزل فناديتها
" رغد "
التفتت إلي ، و قالت بنفس ضائقة :
" نعم ؟؟ "
قلت :
" أما زلت ِ غاضبة مني ؟؟ كيف لي أن أكسب عفوك ؟؟ "
قالت :
" لا يفرق الأمر معي شيئا "
و همّت بالانصراف ، قلت :
" لكنه يفرق معي كثيرا "
توقفت و قالت :
" حقا ؟؟ "
" نعم بالتأكيد ... "
" هذا شأنك ... لا دخل لي به "
و انصرفت ...
الواضح أنني سألاقي وقتا عصيبا ... كان الله في عوني ...
بعد ساعات ، أعدت دانة مائدة العشاء و لم تشاركنا رغد فيه ... لقد مضت الليلة الأولى من ليالي تولي ّ مسؤولية هذا المنزل على هذه الحال ..
في الصباح التالي كنت أجلس مع دانة في المطبخ ، و رغد على ما يبدو لا تزال نائمة ...
قلت :
" أخبريني دانة ... كيف أقدم المساعدة ؟؟ فأنا أجهل الأمور المنزلية ! "
ضحكت دانة و قالت :
" لا تهتم ! أنا أستطيع تولي الأمور وحدي ! "
" أرغب في المساعدة فأنا بلا شاغل ! أخبريني فقط بما علي فعله ! "
و باشرت المساعدة في أعمال المنزل !
ليس الأمر سيئا كما قد يظنه البعض ، كما أنه ليس من تخصص النساء فقط !
كنت أرتب الأواني في أرففها الخاصة حين دخلت رغد إلى المطبخ ...
كانت دانة آنذاك تفتش في محتويات الثلاجة ...
قالت رغد :
" صباح الخير "
التفتنا لها و رددنا التحية . الحمد لله ، تبدو أكثر هدوءا هذا الصباح !
أنت تقرأ
أنت لي (مكتملة)
Short Storyرواية رائعة رومنسية حزينة تحكي عن شابة و إبن عمها فرقتهما الأقدار بسبب أحداث كثيرة لكنهما يجتمعان من جديد و يكملان قصة حبهما