قال وليد :
" اربطي الحزام "
قالت :
" لن أفعل ! "
" رغد ! هيا ! "
" لن أربطه ! "
" إذن، أنا سأربطه ! "
و رأيت وليد يمد يده باتجاه الحزام، ثم رأيتها ترتد بسرعة إليه! أظن أن رغد دفعتها بعيدا ، ثم سمعت صوت اصطكاك لسان الحزام بفكّه ! لقد ربطته بنفسها ! ثم سمعت وليد يقول :
" فتاة مطيعة "
و يعاود الانطلاق بالسيارة بأقصى سرعة !
بعد فترة، توقّف وليد عند إحدى محطّات الوقود، من أجل الوقود، و الطعام، و الصلاة...
خاطبنا مشيرا إلى مبنى على جانبنا :
" يوجد هنا مصلى للسيدات، حينما تفرغن عدن إلى السيارة ، ثم نذهب إلى المطعم "
أنا و والدتي فتحنا البابين الخلفيين، و نزلنا... وليد فتح بابه.. ثم التفت إلى رغد... و التي كانت لا تزال جالسة مكانها لا تصدر منها أي حركة تشير إلى عزمها على النهوض ! ..
" ألن تنزلي ؟ "
سألها ، فسمعتها ترد بسؤال :
" إلى أين ستذهب أنت ؟ "
قال وليد :
" إلى المسجد "
و أشار بيده إلى نفس البناية، و التي تحوي مصلى صغيرا خاصا بالرجال، و آخر بالنساء ، يفصلهما جدار، و يقع باباهما في الطرفين المتضادين .. يظهر أن الفكرة لم ترق لرغد ( هذه المدللة المدلّعة ) و أبت إلا أن يقف وليد عند مدخل المصلى النسائي، حارسا على الباب !
بعد ذلك، اقترح وليد أن ندخل إلى المطعم المجاور لتناول الطعام، فلم يعجبها الاقتراح، فاقترح أن يذهب هو لإحضاره و نبقى نحن في السيارة، و أيضا لم يعجبها الاقتراح ! يا لهذه الفتاة ... لقد بدأت أشعر بالضيق من تصرفاتها ! إنها بالفعل مجرد طفلة كبيرة !
أتدرون ما فعلت في النهاية ؟ أصرّت على الذهاب معه، و تركتنا أنا و أمي نعود للسيارة ! ركبت أنا المقعد الأمامي، و أمي خلفي مباشرة، و قلت مستاءة :
أنت تقرأ
أنت لي (مكتملة)
القصة القصيرةرواية رائعة رومنسية حزينة تحكي عن شابة و إبن عمها فرقتهما الأقدار بسبب أحداث كثيرة لكنهما يجتمعان من جديد و يكملان قصة حبهما