🍁الحلقة 41 الجزء الرابع🍁

595 18 0
                                    

كررتُ ذلك بصوت ميّت... ولم تستجب، فضربتُ يدها بلطف و أنا مستمر في النداء... فتحتْ رغد عينيها و جالتْ فيما حولها و استقرتْ عليّ... كانت شبه نائمة من تأثير المخدر...

قلتُ بلهفة :

" صغيرتي..."

و شددتُ على يدها... استجابتْ بأن نطقتْ باسمي

قلتُ :

" كيف تشعرين ؟ كيف الألم ؟؟ "

قالتْ و هي بالكاد تستوعب سؤالي :

" أفضل... أشعر به ... لكن أخف بكثير "

قلتُ :

" الحمد لله... سلامتكِ يا صغيرتي ألف سلامة... "

قالتْ :

" سلّمك الله... آه... أشعر بنعاس ٍ شديد جدا وليد... دعنا نعود للمنزل "

لم أتمالك نفسي حينها و تأوهتُ بألم... آه يا صغيرتي... آه... رغد أحسّتْ بشيء... بدأتْ تستفيق و تدرك ما حولها

قالت:

" ما الأمر ؟؟ "

لم أتكلّم ... فنظرتْ نحو الطبيب و الممرضة و اللذين قالا بصوت واحد:

" حمدا لله على السلامة "

ثم تقدّم الطبيب نحوها و بلطف حرّك يدها المصابة و قد زاد تورمها و احمرارها فأنتْ رغد.

قال :

" ألا زالتْ تؤلمك ؟ "

أجابتْ :

" نعم. لكن أخف بكثير من ذي قبل "

قال :

" هذا من تأثير المسكن القوي و لكن الألم سيعود أقوى ما لم نعالجها عاجلا. انظري... لقد تفاقم التورم بسرعة "

رغد نظرتْ إلى يدها ثم إليّ بتساؤل... و لم أعرف بم أجيب و لا كيف أجيب...

" وليد ؟؟ "

ترددتُ ثم قلتُ :

" يبدو...أن الإصابة جدية يا رغد... يقول الطبيب أن لديك كسور و أنكِ بحاجة إلى جراحة "

أنت لي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن