🍁الحلقة 38 الجزء الثالث🍁

617 14 0
                                    

كل هذا و هي لا ترفع نظرها عن العشب الرطب... 

قلت :

" الحمد لله... "

قالت أم حسام :

" تفضّل بالجلوس "

قال حسام :

" سأصطحبه إلى المجلس ... "

و خاطبني :

" تفضّل وليد "

لم أجد بدا من مرافقته ... فذهبت تاركا عقلي مرميا و مبعثرا هو الآخر فوق ذات العشب !

في ذلك المجلس كان أبو حسام يشاهد الأخبار ... و بعد الترحيب بي فتحنا موضوع المظاهرات و العمليات الاستشهادية النشطة و عمليات الاعتقال و الاغتيالات العشوائية التي تعيشها البلدة بشكل مكثف في الآونة الأخيرة... 

و كذلك المنظمات السرية المعادية التي يتم الإيقاع بعملائها و زجّهم إلى السجون أو قتلهم يوما بعد يوم...

الأنباء أثارت في نفسي كآبة شديدة و مخاوف متفاقمة خصوصا بعد أن علمت من أبي حسام عن تورط بعض معارفه في إحدى المنظمات المهددة بالخطر...

و حكيت له الصعوبات التي واجهناها مع السلطات أثناء رحلتـَي ذهابنا و عودتنا إلى و من المدينة الساحلية...

و تعرفون كم أكره الشرطة و أرعب منهم... 

فيما بعد... خرجنا نحن الثلاثة من المنزل قاصدين الذهاب إلى المسجد...

و نحن نعبر الحديقة رأيت رغد مع ابنتي خالتها و هن لا يزلن يجلسن على ذلك البساط و يلهون بأوراق الألغاز...

حسام هتف سائلا :

" من فاقكن ذكاء ؟ "

أجابت شقيقته الصغرى :

" رغد ! إنها ذكية جدا "

ضحك حسام و قال :

" استعيري شيئا منها ! "

و انطلقت ضحكة عفوية من رغد...

حسام قال بمرح :

"... سأغلبك ِ في الجولة المقبلة يا رغد ! استعدّي "

قالت رغد و هي تنظر إله بتحد :

أنت لي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن