🍁الحلقة 38 الجزء السادس🍁

520 13 0
                                    

قال بغضب :

" و أنا قلت لك... و له... و للجميع... بأنني لن أوافق على مثل هذا الزواج و لن أسمح بأن يتم قبل سنين... أسمعتِ يا رغد ؟ "

صرخت :

" لماذا ؟ "

قال :

" لأنني لا أريد ذلك... أنا الوصي عليك و أنا من يقرر متى و ممن أزوّجك... و إن ألح أحد علي بهذه الفكرة مجددا فسأحذفها من رأسي نهائيا "

ذهلت لكلامه و لم أصدق أذني ّ... حملقت فيه و لم يقو َ لساني على النطق...

التفت َ وليد يمنة و يسرة في تشتت كأنه يبحث عن الكلمات الضائعة... و أخذ يضرب راحته اليسرى بقبضته اليمنى بغضب... ثم حدّق بي فرأيت عضلات فكه تنقبض و هو يضغط على أسنانه بانفعال كمن يمزّق لقمة صلبة بين فكيه...

وليد صرخ بصوته المبحوح و هو في قمة الغضب و التهيّج :

" و تريدين منّي أن أتركك هنا؟ كيف أكون مطمئنا إلى ما يدور بعيدا عن ناظري؟ لماذا لا تلتزمين بما طلبته منك؟ حتى و إن كان أقرب الناس إليك لا أسمح لك بالظهور أمامه بلا عباءة... إن حدث و تزوجته يوما فاعلي ما يحلو لك ِ و لكن و أنت ِ تحت وصايتي أنا فعليك التقيد بما أطلبه منك أنا يا رغد... أنا و أنا فقط ... و أنا أحذرك من تكرارها ثانية... هل هذا مفهوم ؟ "

يكاد قلبي يتوقف من الخوف... و وليد يتحرك شعرت و كأن قبضته اليمنى على وشك أن تضربني أنا الآن !... أحملق فيه بدهشة و ذعر فيرد علي بصرخة تصفع وجهي قبل أن تثقب طبلتي أذني :

" هل هذا مفهوم أم أعيد كلامي ؟ أجيبي ؟؟ "

ينتفض بدني و تصدر منه ارتجافة و أهز رأسي إيجابا...

وليد هدأ بعض الشيء و أخذ يمر بأصابعه على شعره الكثيف و يتنهد بضجر... و يبتعد عنّي...

شعرت بالغيظ... بالقهر... بالذل ...  كيف يجرؤ وليد على التحكم في حياتي بهذا الشكل؟؟  و كيف يصرخ بوجهي بهذه الطريقة الفظة ؟ بل كيف يخاطبني بهذا الأسلوب الخشن؟ إن أحدا لم يصرخ بوجهي هكذا من قبل...

تملكتني رغبة في الهجوم... في الدفاع... أو حتى في التوسل ! قلت و أنا متعلقة بأمل أن يكون ما سمعت وهما :

" وليد... هل ... تعني... "

و قبل أن أتم كلامي كان قد صرخ مجددا :

أنت لي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن