🍁الحلقة 37 الجزء الثالث🍁

581 16 0
                                    

في صباح اليوم التالي وجدت صغيرتي مستيقظة و بادية على وجهها الصغير أمارات التعب ...

" هل نمت جيدا ؟ "

سألتها فهزت رأسها سلبا ... 

أخبرتها بعد ذلك بأنني ذاهب إلى مكتب المحامي و للعجب ... قالت :

" خذني معك "

~~~~~~~

و من أجل عيني رغد كان علي أنا و أمي كذلك الذهاب مع وليد حيثما ذهب ! شعرت بالحماقة ... و لكنني لم استطع إلا مجاراة هذه الصغيرة المدللة ... 

في البداية ذهبنا إلى مكتب المحامي أبي سيف الذي سار بسيارته إلى جوارنا ... ثم إلى مكتبين آخرين ... كان وليد يبقينا في السيارة و يرافق المحامي ، ثم يعود إلينا و يذكر المكان التالي و ينطلق نحوه !

في وقت انتظارنا كنا أنا و أمي نتبادل الأحاديث، بينما رغد لائذة بالصمت المغدق ! لم أتعمّد مخاطبتها فأنا لم أنس بعد كيف رمت بالهاتف صوب وجهي و لا كيف طردتني من غرفتها ذاك الصباح ... إلا إنني أشعر الآن بشفقة عليها لا أدرك ما مصدرها !

عاد و ليد و قال :

" سنذهب إلى مكتب إدارة المصنع الآن ! قد يطول مكوثنا هناك ... أأعيدكن إلى البيت ؟ "

و استدار إلى الوراء موجها نظراته و كذا سؤاله إلى رغد !

رغد قالت :

" سنبقى معك "

لا أدري أي متعة تجدها هذه الفتاة في البقاء حبيسة السيارة في انتظار عودة وليد ! وددت أن أعترض إلا أن مبادرة وليد بتشغيل السيارة و من ثم اللحاق بسيارة المحامي جعلتني ألتزم الصمت ...

حين وصلنا إلى المكان المنشود أصابتني الدهشة !

كان مبنى كبيرا مؤلف من عدّة طوابق ... حديث الطراز و يبدو فاخرا ! قال وليد و هو يركن السيارة في أحد المواقف و يبتسم :

" هنا إدارة مصنعك ِ يا أروى ! هذا المبنى كلّه ملكك ! "

دهشت، و ابتسمت في آن واحد ... و راودتني رغبة في إلقاء نظرة شاملة  قلت – و أنا أمد يدي إلى مقبض باب السيارة و افتحه - :

" سألقي نظرة "

و خارج السيارة وقفت أنا و تبعني وليد و جعلت أتأمل المبنى الضخم الذي يفترض أن يكون ملكي !

أنت لي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن