🍁الحلقة 43 الجزء الثاني🍁

426 6 0
                                    

قلتُ معترضا :

" لا يريحني ذلك ! "

استدارتْ أروى و قالتْ بلهجة أقرب للسخرية:

" لا تقلق بشأني ! فأنا لا أخاف البقاء منفردة و ليستْ لديّ عقدة من الوحدة ! "

آنذاك... لم أشأ أن أطيل النقاش حرفا زائدا... و غادرتُ غرفتها و ذهبتُ إلى غرفة المعيشة الرئيسية حيث كانتْ رغد و الخالة ليندا تجلسان... قلت ُ :

" هيا بنا "

الخالة ليندا سألتْ:

" أين أروى ؟ "

تنهّدتُ و قلتُ:

" لا تريد الذهاب "

تمتمتْ الخالة بعبارات الاحتجاج ثم قالتْ أخيرا:

" إذن... اذهبا أنتما فأنا لن أتركها وحدها "

نهاية الأمر التفتُ إلى الصغيرة و سألت ُ:

" إذن... أتذهبين ؟ "

و لعلي لن أفلح في وصف التعبيرات التي كانتْ تملأ وجهها و هي تجيبُ :

" نعم ! بالتأكيد "

~~~~~~~~~~ 

" نعم بالتأكيد ! "

و هل أضيع فرصة رائعة كهذه ؟؟ أنا و وليد نخرج في نزهة ليلية ! نتجول في شوارع المدينة... نتناول الطعام من أحد المطاعم... و نحلّي بكرات البوظة ! تماما كما كنا نفعل في الماضي ! يــــاه ! ما أسعدني !... و تحقق الحلم الذي كان أبعد من الخيال! و قضينا نحو ثلاث ساعات في نزهة رائعة أنا و وليد قلبي فقط و فقط ! أوقف وليد سيارته عند الموقف الجانبي لأحد الجسور المؤدّية إلى جزيرة اصطناعية ترفيهية صغيرة يرتادها الناس للتنزه... و وقفنا أنا و هو على الجسر... عند السياج نتأمل الجزيرة و نراقب أمواج البحر و نتنفس عبقه المنعش... و من حولنا الناس يستمتعون بالأجواء الرائعة ...

" منظر مدهش وليد ! ليتنا أحضرنا معنا آلة تصوير ! "

وليد ابتسم، و أخرج هاتفه المحمول من جيبه و استخدم الكاميرا التابعة له و التقط بعض الصور... ثم دفعه لي كي أتفرج عليها !

" عظيم ! ليتني اقتني هاتفا كهذا ! "

كرر وليد ابتسامته و قال:

أنت لي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن