🍁الحلقة 18 الجزء الأول🍁

507 21 0
                                    

أفقت من غفوتي القصيرة ...

كنت أجلس على أريكة بمحاذاة الشاطئ ، تتدلى قدماي في مياه البحر و تعانقان أمواجه الراقصة ...

الهواء كان منعشا جدا و البحر غاية في الجمال ... منظر لم تره عيناي منذ سنين إنها المرة الأولى منذ تسع سنين ، التي يبتهج فيها صدري و أنا بين أهلي و أحبابي ...

أصوات مجموعة من الأطفال تغلغلت في أعماق أذني و أيقظتني من راحتي النادرة

ما إن فتحت عينيّ الناعستين حتى تلقتا منظرا جعلني أقف منتصبا فورا !

كانت رغد ... صغيرتي الحبيبة ... خطيبة أخي الوحيد ... تجلس على الرمال المبللة تعبث بالماء ... إلى جواري تماما !

نهضت و قد أصابني الروع !

و سرعان ما هبت هي الأخرى واقفة ، تنظر إلي ...

وجّهتُ سهام بصري إلى البحر ... ليبتلع أي شعور يفكر في الاستيقاظ في داخل قلبي ... و خطوت مبتعدا عنها

استوقفتني ، فأخبرتها بأنني ماض للسباحة فقالت بسرعة :

" انتظر ! سأعود لأمي ... "

لم أعرف ما إذا كانت تقصد مني مرافقتها أو مراقبتها تحديدا ، إلا أنها حين سارت مبتعدة بقينا أنا و سامر ـ و الذي خرج من الماء للتو و وقف إلى يساري لا يفصلني عنه غير شبرين ـ نراقبها و هي تبتعد ...

و حين ظهر فتى في طريقها يريد أخذ كرة القدم التي تدحرجت منه نحوها ، اضطربت صغيرتي ... و استدارت نحونا ... و أقبلت مسرعة و أمسكت بذراعي اليمنى و اختبأت خلفها !

أنا طبعا وقفت كالجدار لا أحس بشيء مما حولي و لا أعرف ماذا يحدث و ماذا علي أن أفعل !

أردت أن أسحب ذراعي لكنها غرست أظافرها بي و آلمتني ...

الفتى ذاك كان يحمل الكرة و ينظر بتعجب نحونا

و أمي و دانه أيضا تنظران بتعجب

أما النظرات التي لم أعرف ما طبيعتها هي نظرات أخي سامر ...

" صغيرتي ... صغيرتي ... لا بأس عليك ... اهدئي أرجوك "

رغد الآن تنظر إلى و قد اغرورقت عيناها بالدموع ، و قالت بانفعال و اضطراب :

أنت لي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن