🍁الحلقة 17 الجزء الثالث🍁

445 18 0
                                    

أمي قالت و هي تشير إلى المعقد الشاغر :

" تعال عزيزي ... أعددت ُ فطورا مميزا من أجلك ! "

نظرت باتجاههم ، لقد كانوا جميعا ينظرون إلي ، بلا استثناء ...

قلت :

" سـ ... أذهب إلى غرفة المعيشة "

و انسحبت من المطبخ ...

وافتني أمي بعد قليل إلى غرفة المعيشة تحمل أطباق الفطور ...

" شكرا ... "

ابتسمت أمي ، و بدأت أنا في تناول وجبتي بهدوء ، بينما هي تراقبني !

" أمي ... أهناك شيء ؟؟ "

سألتها بحرج ، قالت بابتسامة :

" لا عزيزي ... فقط أروي ناظري برؤيتك ... "

شعرت بالطعام يقف في بلعومي ...

برؤية من تودين يا والدتي الارتواء ؟؟

برؤية الخذلان و الفشل ؟؟ الحطام و البقايا ؟؟

برؤية رجل موصوم بالجريمة ؟؟

كم خذلتك ! كم كنت فخورة بي في السابق ! إنني الآن شيء يثير النفور و الازدراء في أعين الجميع ...

" الحمد لله "

حمدت ربي ، و وضعت الملعقة على الطبق ...

" لم توقفت ! ألم يعجبك ؟؟ "

" بلى أماه ... لكني اكتفيت "

" عزيزي سأخرج إن أزعجك وجودي ... أرجوك أتم وجبتك "

" لا يا أمي ، لقد اكتفيت و الحمد لله "

أمي بعد ذلك ، عادت بالأطباق إلى المطبخ ، ثم أقبل الجميع إلى غرفة المعيشة و حاصروني بنظراتهم ... و أسئلتهم حول أموري ...

أنا كنت اكتفي بإجابات مختصرة ... فلا شيء فيما لدي يستحق الذكر و الاهتمام ...

و كالبقية كانت رغد تتابعني بعينيها و أذنيها ، في صمت ...

" ما رأيك بتجربة سيارتي يا وليد ! لنقم بجولة قصيرة ! "

أنت لي (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن