اسند ضهره على الكرسي واشعل سيجارته الفاخره وأخذ منها نفس عميق ثم نفث دخانها بهدوء ثلجي وعينيه مركزه على ذلك المجثى امامه بلا حول ولا قوه فقط صوت انينه المتألم بسبب تلك الرصاصه التي تلقاها بكتفه الأيمن والرصاصه الأخرى في قدمه اليسرى لتصبح الدماء تغطي الأرض اسفله...
حرك رأسه الى الجانب لينظر الى ضحيته بابتسامه متشفيه وهو يسمعه يصيح بألم: حقك عليا يا باشا، انا غلطان، والله دي كانت اول مره واخر مره، بس ارحمني ابوس ايدك!.
اتسعت ابتسامته المتشفيه قبل ان ينهض ويحمل بيده علبه بنزين متوسطه الحجم ثم اتجه نحو ضحيته بنظرات ماكره...
تراجع الرجل الى الخلف بخوف وصعوبه وهو يصيح برجاء خائف: والله يا باشا دي اخر مره، ارحمني ارجوك، انا مش عايز اموت!.
فتح غطاء العلبه وقام بسكب البنزين عليه ليصيح الاخر باستجداء لم يجدي نفعاً معه حين قال بتهكم: مش عايز تموت ليه، دا الموت حق، وكلنها هنموت، وبعدين انت اكيد مش هتعمل كده تاني عشان دي اخر مره فعلاً، انت دلوقتي هتروح عند ربنا وهو هيحاسبك، انا مش هعملك حاجه غير اني هبعتك عنده، وهناك هتبقى منك لله، منك ايه.. منك لله!!.
اقرن كلمته الأخيره وهو يشعل قداحته الذهبيه ويرميها على الرجل لتشتعل النيران به بسرعه ليطلق صراخ حاد ومرعب من فرط الألم، لم يهز شعره بذلك الواقف امامه واضع يديه بجيب بنطاله وابتسامه مغلفه بتشفي مريض مرتسمه على شفتيه الغليضه وعينيه تشتعل بنيران ذلك القابع على الأرض وهو يتلوى بجسده، كان المنظر مرعب لأي شخص ما عداه هو، بل كان كجرعه قد ادمن عليها وهو يشعر ككل مره براحه غريبه لا تأتيه سوى حين يفعل هكذا، القتل ادمان لديه لا يمكنه الخلاص منه بسهوله ولا يمكن لأحد تجنبه مهما فعلوا!!.
#bybo
أنت تقرأ
لعنة أسيف
Romanceرقيق القلب.. هكذا يظنون حين يسمعون بأسمه، ولكن الحقيقه غير ذلك، لا يعرفون انه قد قلب معنى الأسم رأساً على عقب ليصبح قاسي القلب، سفاح، يقتل بدم بارد، ويحرق بتشفي وكأنه يتلذذ بعذاب ضحيته وهي تتلوى امامه صارخه طالبه الرحمه منه، ولكنه لا يصغي، هذا ما ت...