الـحـلـقـة الـواحـدة والـثـلاثـون

18.4K 588 56
                                    

لا ترهقوا من تحبون بكثرة السؤال عن ماضيهم، لأن الماضي قد ذهب وانقضى بخيره وشره، فثمه أسرار من الجميل ان تبقى طي الكتمان، ولو عرفتموها لبقيتم في حيره وهم لا خلاص لكم منها!!.
__________________________________________

دخل غرفته ليجدها تعبث بخزانته، تابعها بصمت وهي تخرج له ثياب مريحه، كان يعلم انها تدرك وجوده في الغرفه لكنها اصطنعت عدم الأدراك لهذا، وحتماً يعلم السبب، فـ "سابين" كانت على حق، قزمه الصغيره شعرت بالضيق...

اقترب منها بتأني ليحاوط جسدها من الخلف لافاً ذراعيه حول خصرها باحكام...

استند بذقنه على كتفها ليهمس: حبيبتي بتعمل ايه؟.

رسمت ابتسامه لطيفه اعلى شفتيها لتلتفت له وما زالت محاصره بين ذراعيه لتجيبه: كنت بحضرلك هدومك عشان تاخد دوش وتريح اعصابك، قولي انت بقيت كويس؟.

مرر انامله على وجنتها برقه مردداً: كويس ياقلبي...

استرسل بترقب: انا كنت عند "سابين" دلوقتي!.

تساءلت باهتمام: هي عامله ايه؟.

_ بتحاول تكون كويسه!.

زمت شفتيها بأسى لتهمهم: ان شاءلله تبقى كويسه، بجد صعبت عليا اوي!.

تساءل بهدوء: مش هتسأليني عن اللي حصل النهردا وتعرفي حاجه؟.

امسكت بيديه لتبعدهم عنها برفق وهي تردد: لا مش عايزه، انا تقريباً فهمت، يعني الست دي تبقى أم "سابين" وهي سابتكم وانتم اصغيرين مع عمك اللي بيتعامل معاكم وحش، وانتم مش عايزينها، كفايا اللي فهمته، وانا قولتلك قبل كده اني مش هسأل حاجه عن ماضيك!.

التفتت الى الخزانه لتكمل باقي بحثها بصمت ليتابعها هو بنفس الصمت، يتابع بحثها بثيابه واخراجها لبنطال منزلي أسود وتيشيرت أسود، امسكت بهم وتحركت من امامه قاصده الحمام...

توقفت عن سيرها أثر يده التي امسكت معصمها لتنظر له باستفهام...

تساءل قائلاً: انتي متضايقه مني يا "ليلى"؟.

نفت ذلك بابتسامه صغيره: ليه بتقول كده، هتضايق منك ليه يعني؟.

_ تصرفاتك غريبه، اول مره تكوني هاديه كده، وكمان مسألتيش عن حاجه!.

لمست وجنته برقه متمتمه: لا ياحبيبي عادي، انا بس مش عايزه اضايقك واخليك تفتكر اللي حصل معاكم زمان، دا كل الموضوع!.

تطلع لها للحظات قبل ان يأخذ الثياب منها ويرميهم باهمال على الكنبه ثم سحبها من ذراعها برفق واجلسها على السرير وهو امامها...

تساءل بهدوء: قوليلي متضايقه ليه؟.

اجابت باستماته: يا "أسيف" انا مش متضايقه، طلعت منين الموضوع دا، هتضايق ليه يعني؟.

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن