هل يمكنني ان احضنك..
وابكي منك اليك؟!.
___________________________________________حاول بقدر الأمكان الحفاظ على هدوئه حتى لا يتزعز كبريائه امام هذا السمج الذي يخبره بكل بساطه انه استطاع حل لغز السفاح، وعلم من هو...
ردد "هشام" بتهكم: مالك، سكت كده ليه، اتصدمت صح؟.
رد ببرود صقيعي: واتصدم من ايه، ما انت من تلات سنين قولت نفس الكلمه، بس للأسف محدش صدقك، بس بجد يعني هو انت مبتزهقش، يعني بقالك سنين بتلف ورايا ومقدرتش تمسك عليا زله واحده، امتى هتقتنع بقى ان انا مش السفاح، عشان لو كنت السفاح كنت قتلتك من زمان، يعني كام مره لازم تثبت فشلك قدامي؟.
تجهمت ملامحه بحنق ليردف: ما انا قولتلك، انت بتعمل شغلك على نضافه من غير ما تسيب وراك حاجه، بس المرادي غير...
قاطعه بهدوء: ايه هو اللي غير، عشان عرفت اني اتخانقت مع واحد وتاني يوم اتقتل عرفت ان انا السفاح يعني؟.
_ "أسيف" انت...
قاطعه بصرامه: "أسيف" باشا، اوعى تتخطى حدودك يا سياده النقيب، ومتنساش اسيادك!.
ابتسم بجانبيه غاضبه ليتمتم بهدوء مغتصب: وماله، "أسيف" باشا، اللي انا عايز اقولهولك ان لعبتك انكشفت خلاص...
_ وايه الدليل؟.
_ "سالم" و"احمد" هم الدليل!.
ضحك بسخريه لاذعه قبل ان يهتف: بجد انا متوقعتش انك تكون بالغباء دا، يعني انت جاي ونافخ ريشك عشان بس تقولي الكلمتين دول، ياحضره الضابط انا عارف وانت عارف ان الحكومه والمحكمه عايزه دليل ملموس مش اي كلام وخلاص؟.
استطاع "أسيف" اخراج الآخر عن شعوره ليهب واقفاً وهو يضرب سطح المكتب بغضب مزمجراً: بس دا مش اي كلام، دي الحقيقه...
قابل عاصفه غضبه ببروده المعتاد: لو انت شايف ان دا حقيقه هات دليل يثبت صحه كلامك، وصدقني لو لقيت دليل واحد ساعتها انا هاجي وسلم نفسي مش هتعبك خالص!.
ضلت نظرات "هشام" متعلقه طويلاً بحده نحو ذلك المغرور قبل ان يقترب برأسه من الأخير ثم يهمس له بفحيح: انت عارف انا رجعت ليه؟.
اجاب بملل: عشان تمسك السفاح!.
_ تؤ، مش بس كده، انا رجعت مخصوص عشان ارجعك لمستشفى المجانين تاني!.
استطاع "هشام" هذه المره وبجداره اشعال الغضب داخل "أسيف" الذي اتقدت عيناه بحده قادره على حرق الذي امامه بلا رحمه...
ابتسم "هشام" بتشفي مسترسلاً: وغلاوتك عندي لرجعك هناك تاني، وهخليهم يعملو فيك اكتر من اللي عملوه زمان، هخليك تتجنن اكتر ما انت مجنون وتعرف ان الله حق!.
كور قبضه يده بغضب جامح لكنه حافض على هدوئه حتى لا يخسر امام خصمه...
ردد بكلمه واحده: برا!!.
أنت تقرأ
لعنة أسيف
Romanceرقيق القلب.. هكذا يظنون حين يسمعون بأسمه، ولكن الحقيقه غير ذلك، لا يعرفون انه قد قلب معنى الأسم رأساً على عقب ليصبح قاسي القلب، سفاح، يقتل بدم بارد، ويحرق بتشفي وكأنه يتلذذ بعذاب ضحيته وهي تتلوى امامه صارخه طالبه الرحمه منه، ولكنه لا يصغي، هذا ما ت...