كل شيئ نستطيع تمزيقه...
الا الذكريات هي التي تمزقنا!!.
___________________________________________دهشتهم وصدمتهم في تلك اللحظه كانت كبيره بشكل كبير وهم ينظرون الى تلك المرأة التي اختفت من حياتهم منذ سنين طوال بعد ان تدمروا تماماً، ذهبت دون عوده ودون ان تصلهم اي اخبار عنها، ها هي اليوم تقف امامهم بشموخ وقوه وابتسامه واثقه تزين ثغرها...
للحظات جميع ذكرياتهم معها عادت كشريط سينمائي سريع، كل لحظه، وكل ألم، وكل دمعه، تذكروا ماضيهم بسرعه لرؤيتهم لوجهها من جديد الآن...
تذكر "أسيف" بكائه بين احضانها، وبكائه حين ذهبت، تذكرت "سابين" تمسكها بثياب والدتها وتوسلها بأن لا تذهب، تذكروا معاناتهم الحقيقيه بعد ذهابها...
اخرجهم من ذكرياتهم صوتها الهادئ الذي خرج مع ابتسامه: مالكم يا ولاد، مش مبسوطين عشان شوفتوني ولا ايه؟.
اقتربت بخطوات متمهله لتقف امام "أسيف" الذي تجهمت ملامحه مع اقترابها منه...
رفعت انامله لتتلمس وجهه وهي تتمتم بابتسامه: ازيك يا "أسيف"...
عاد بجسده خطوه للخلف قبل ان تلامس يدها وجهه وضل على نفس تجهمه الصامت...
اعادت يدها بجانبها بحرج قبل ان تنتقل بنظرها نحو ابنتها لتهم بالأقتراب منها هاتفه بحنين:"سابين" حبيبتي...
_ متقربيش، خليكي بعيده!.
اوقفتها "سابين" بصوتها الصارم مانعه اقترابها لكن "هايدي" لم تنصت بل اقتربت اكثر لتقف امامها...
ابتسمت بحنان متمتمه: انتي وحشتيني ياحبيبتي، انا موحشتكيش؟.
حاولت احتضانها لكن الأخيره ابتعدت بسرعه هادره بتحذير: قولتلك متقربيش، انتي مبتفهميش ليه؟!.
اختفت ابتسامتها واكتسى الحزن ملامحها وهي تردف: ليه كده ياحبيبتي، انا عايزه اخدك في حضني!.
_ جايه ليه يا "هايدي"؟.
كان هذا صوت" أسيف " الذي خرج واجماً لتلتفت له الأخيره قائله بابتسامة مستنكره: "هايدي"؟ انت نسيت كلمه عمتو ولا ايه؟.
اقترب منها قائلاً بجمود: رجعتي ليه يا... "هايدي"؟!.
ضغط على حروف اسمها باستفزاز لتزفر هي بقوه قبل ان تجيبه بجديه: رجعت عشان بنتي!.
عقد ما بين حاجبيه باندهاش مصنطع وهو يلتفت يمين ويسار هاتفاً: بنتك؟ بس انا مش شايف بنتك هنا، الضاهر انتي غلطتي في العنوان، معندناش بنات ليكي هنا!.
صاحت به بحنق: انت هتستعبط، بلاش الشغل دا معايا يا "أسيف"...
قلب عينيه بملل قائلاً: شغل ايه دا، بقول مفيش بنات ليكي هنا، الواضح انك فعلاً مبتفهميش زي ما"سابين" قالت!.
أنت تقرأ
لعنة أسيف
Roman d'amourرقيق القلب.. هكذا يظنون حين يسمعون بأسمه، ولكن الحقيقه غير ذلك، لا يعرفون انه قد قلب معنى الأسم رأساً على عقب ليصبح قاسي القلب، سفاح، يقتل بدم بارد، ويحرق بتشفي وكأنه يتلذذ بعذاب ضحيته وهي تتلوى امامه صارخه طالبه الرحمه منه، ولكنه لا يصغي، هذا ما ت...