الـحـلـقـة الـرابـعـة والـثـلاثـون

16.6K 571 124
                                    

من بعيدٍ أحبّك
دون أن أسبب لك انکسارًا
ولا نزيفًا ولا جروحًا
ودون حزن ولا دموع
من بعيد أحبّك!!.
___________________________________________

نزلت درجات السلم بهدوء واتجهت الى غرفه الطعام، وجدته يجلس على رأس طاوله الأفطار...

تقدمت منه لتحتضنه من الخلف هاتفه بمرح: صباح الخير!

امسك ذراعيه التي تحاوطانه ليجيبها بابتسامه: صباح الورد ياقلبي!.

قبلت وجنته بقوه قبل ان تتساءل: صاحي بدري ليه، وكمان قاعد تفطر، غريبه يعني انت مبتفطرش؟.

_ انا صحيت من ربع ساعه بس وكنت قاعد مستنيكي لسه مفطرتش، النهردا جاي على بالي افطر مع مراتي، يله اقعدي!!

قالها وهو يسحبها من ذراعها برفق وجعلها تجلس بجانبه، حظرت "ماري" مدبره المنزل التي اتت في الصباح الباكر، القت التحيه على "ليلى" وبدأت في سكب الشاي!!..

تساءلت "ليلى" باستفهام: هي "سابين" مش باينه ليه، هي لسه نايمه يعني...

اجاب بعفويه: لا هي طلعت تجري!.

عقدت حاجبيها بعدم فهم لتستطرد ببلاهه: تجري ليه، هي عليها ثار ولا ايه؟.

كتمت "ماري" ضحكتها التي كادت تفلت من حماقة زوجه مديرها على عكس "أسيف" الذي ضل ينظر لها للحظات وهو يرمش بعينيه قبل ان يطلق ضحكه صاخبه رجت المكان ليبدو اكثر وسامه جعلت "ماري" تطالعه بانشداه واعجاب وابتسامه بلهاء ارتسمت على محياها...

تطلعت له "ليلى" بعد فهم متمتمه: انا قولت حاجه اتضحك؟.

اجاب من بين ضحكته: ثار ايه ياحبيبتي، البنت طلعت تجري عادي، بتعمل رياضه يعني!.

همت بالرد لكن لفت انتباهها شرود "ماري" بزوجها وتلك الابتسامه السخيفه على شفتيها، وما اغاضها اكثر هو حين تمتمت الفتاه بحالميه...

_ يالهوي يامه على الجمال دا!.

وصلت تمتمتها للاثنان ليزيد هو من قهقهته اكثر قاصداً استفزاز محبوبته التي هتفت بالفتاه بحده: قولتي ايه ياعنيا، عيدي تاني كده؟!.

ارتبكت "ماري" كثيراً لتبتلع ريقها وهي تتمتم: مقولتش حاجه ياهانم!.

حدجتها بنظرات ناريه لتزجرها بحنق: طب يله على شغلك ياحلوه، الرغي مش كويس عشانك!.

_ تحت امرك ياهانم، عن اذنكم!!.

فرت الفتاه هاربه وهي تلعن غبائها الذي كان سيؤدي الى رفضها من عملها اليوم!.

التفت الى زوجها الذي ما زال يضحك لتهتف به بحنق: بطل ضحك انت التاني، كل دا عشان قولتلك عليها ثار، طب ماكنت تقول من الاول انها خرجت تعمل رياضه، افهم ايه اما من الجري بتاعك دا، يعني عاجبك دلوقتي ان الهانم قعدت مبحلقه فيك كده وفي جمالك وكمان بتعاكسك قدامي، لا والباشا كان عاجبه دا، وامبارح كمان قعدت تضحك في المحل والبنات كلها بتبص عليك، والله انا بقيت بشك انك بتستقصد تعمل كده عشان البنات تعاكسك و...

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن