الـحـلـقـة الـخـامـسـة عـشـر

28.6K 787 404
                                    

دعك من المسافات التي بيننا..
انا بقلبك وانت بقلبي وكفى!..
___________________________________________

عاد الى غرفته بعد مده لتتسمر قدامه بالأرض حين وجد تلك القزم امامه مباشرةً، بفستانها الأحمر القصير والذي جعلها كجنيه ساحره تخطف الأنفاس، مرر عينيه من رأسها حتى اخمص قدميها بانبهار...

اما هي فقد شعرت ببعض الخجل من نظراته ناحيتها فنكست رأسها لتخفي احمرار وجنتيها المغريتين...

رفعت عينيها بسرعه حين لمحت تقدمه نحوها، حدقت به ببرائه محببه لقلبه قبل ان تتنحنح قائله بارتباك: ايه.. ايه رأيك في الفستان؟.

لم يرد ولم يخرج نفساً واحداً حتى كان فقط يطالعها بشرود منبهر...

تقدم منها اكثر ليفاجأها بسحبه ناحيته واحتضانها بقوه وهو متشبثاً بخصرها...

تعجبت من فعلته هذا وما زاد تعجبها هو استنشاقه لرائحه الفستان التي اندمجت مع رائحتها ليتمتم بنبره مشتاقه: بجد شكراً يا "ليلى"، شكراً عشان خليتيني اشم ريحتها من تاني، شكراً لانك بقيتي زيها، شكراً اوي!.

لم تفهم شيئ من كلامه المبهم فرددت باستغراب: انت بتشكرني على ايه، انا مش فاهمه؟!.

لم يجيب مره اخرى، فقط اكتفى بشدها داخل ضلوعه اكثر حتى شعرت بالأختناق لتردف: على فكره انت كده خنقتني وهتموتني!.

استمعت لضحكته الخافته قبل ان يبتعد عنها محاوطاً وجنتيها بكفيه الكبيرين وهو يقول بحب: بحبك!!.

اشتعلت وجنتيها مجدداً بتلك الحمره المخجله فحاولت تغيير دفه الحديث لتردف: مقولتليش، انت بتشكرني على ايه، وكمان الفستان ده بتاع مين...

توحشت ملامحها فجأة وهي تكمل: اوعى يكون فستان الحيه الشقرا دي، والله لو طلع بتاعها انا هولع فيه وفيك وفيها!.

ضحك بقوه على تهديداتها التي لا تتوانا أبداً عن رميها بوجهه بشكل مضحك جداً...

زمت شفتيها بغيض هاتفه: بطل ضحك وقولي الفستان دا بتاع مين؟.

سيطر على قهقهته لترتسم ابتسامه جذابه على شفتيه الغليضه ليجيب: الفستان دا مش بتاع "سابين"!.

_ اومال بتاع مين؟

صمت للحظات قبل ان يردف بنبره منكسره استنشفتها في صوته: دا بتاع امي الله يرحمها!.

تفاجأت حقاً باجابته لكن بنفس الوقت شعرت بالأشفاق عليه حين اكمل: دا اخر حاجه فضلي منها، كانت بتحب تلبس الفستان دا، عشان كده حافضت عليه طول السنين دي، ولما كانت بتوحشني بطلعه واحضنه واشم ريحته وانام، مع ان هي كل يوم بتوحشني بس هو قدر يصبرني على فراقها، ودلوقتي لما شوفتك فيه حسيت ان هي واقفه قدامي!.

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن