أراك علي أقسى الناس قلباً
ولي حال ترق له القلوب...
حبيب انت قل لي ام عدو
ففعلك ليس يفعله حبيب!!.
___________________________________________دخل "رامز" الى منزله بوجوم مخيف وفي يده تلك السكين اللعينه التي تقطر منها الدماء كحال كفيه الملطخه أيضاً...
رمى السكين على الأرض لتصدر صوت قوي بسبب السكون الذي يعم المنزل الصغير...
خلع سترته والقاها على الأرض دون اهتمام وسار ناحيه الحمام وهو يجر قدميه بارهاق...
دخل الى حمامه الخاص وقام بخلع قميصه والقاه على الأرض أيضاً ليبقى ببنطاله فقط، تقدم من الدوش وقام بفتحه والوقوف اسفله...
تساقطت قطرات الماء الغزيره على رأسه وصدره العريض وعلى ملامحه التي ما زالت على تجهمها...
رفع كفيه ناظراً الى تلك الدماء التي تلطخ يديه للمره الاولى، شعر بان يديه منبوذتان، وكم ود بتر كفيه ورميهم بعيداً عنه حتى لا يرى هذا المضهر..
هو كان شاهداً على جميع جرائم السفاح، لكن لم يسبق وتلطخت يده بدماء احدهم، وليست اي دماء...
انها دماء مديره!!.
حقاً لا يعلم كيف استطاع فعل ذلك، لا يعلم كيف طاوعه قلبه، وهو الذي يخشى جرح نمله، هو اليوم قام بطعن مديره الذي يكون بمثابه صديقه واخيه بضهره، حتى لو كان مجبراً لفعل هذا، لكنه قد طعنه، لوث يده بالدماء...
اغمض عينيه بقوه متذكراً كيف قام بطعن مديره قسراً امام رفضه التام، تذكر تألمه الذي حاول جاهداً اخفائه، تذكر الدماء التي تدفقت من كتفه بغزاره، كم كان الموقف صعب بالنسبه له...
فتح عينيه التي اصبحت حمراء قاتمه وبدأت انفاسه بالتهدج وزادت من سرعتها...
تحرك ناحيه المرآه ووقف امامها محدقاً بملامحه بجمود مخيف قبل ان يردد بوجوم: انت اتماديت اوي "أسيف"، جنونك زاد عن حده، بقيت مبتميزش بين الصح والغلط، حبك لـ"ليلى" وصلك انك تأذي نفسك وتأذي اللي حواليك من غير ما تفكر، هوسك دا هيدمرك ويدمرنا كلنا، وانا مش هستحمل كل دا عشان الموضوع اتخطى مرحله الجنون بمراحل، لازم تفوق للي انت بتعمله، وتعرف تتصرف كويس!.
ابتعد ليغلق المياه ثم يخرج الى الصاله، نظر مطولاّ الى السكين الصغيره المرميه على الأرض بنظرات كارهه، تقدم منها وانتشلها عن الأرض ثم توجه الى المطبخ وقام برميها داخل سله القمامه...
خرج مجدداً الى الصاله ليرمي بثقل جسده على الأريكه العريضه، وقام بالتمدد عليها بتعب شديد ببنطاله المبلل وغط في نوم عميق عله يتناسى ما حل به اليوم!!.
___________________________________________كان الخوف قد سيطر على جميع حواسها وهي تنظر الى تلك الدماء الغزيره التي تخرج من كتفه...
أنت تقرأ
لعنة أسيف
Roman d'amourرقيق القلب.. هكذا يظنون حين يسمعون بأسمه، ولكن الحقيقه غير ذلك، لا يعرفون انه قد قلب معنى الأسم رأساً على عقب ليصبح قاسي القلب، سفاح، يقتل بدم بارد، ويحرق بتشفي وكأنه يتلذذ بعذاب ضحيته وهي تتلوى امامه صارخه طالبه الرحمه منه، ولكنه لا يصغي، هذا ما ت...