الـحـلـقـة الـثـانـيـة والـثـلاثـون

15.1K 589 62
                                    

أنكون قد احببنا كثيراً واستنفذنا بشراهة السعادة المُخصصة لنا؟ أتكون الحياة قد التهمتنا !..
___________________________________________

دخلت الى غرفه "سابين" دون استأذان لتجدها ما زالت تغط في نوماً عميق...

اتجهت من فورها نحو الستائر لتزيحهم الى الجانب سامحه الى اشعه الشمس للدخول الى الغرفه...

تململت "سابين" بانزعاج من الضوء الذي ضرب جفنيها وأيضاً من صوت تلك القزم التي هتفت: يله يا بت قومي كفاياكي نوم انتي هتخللي في سريرك، يله قومي!.

سحبت الغطاء على على وجهها لتهمهم بصوت ناعس متذمر: بس بقى يا "ليلى"، سيبيني انام، واقفلي الستاره!.

اقتربت منها لتسحب الغطاء عنها هادره بنزق: قومي بقولك، الساعه بقت 10 الصبح واحنا اتفقنا نروح عشان نشوف الفستان، قومي بقى!.

تأففت بضجر لتردف: اووووف، خمس دقايق بس يا "ليلى" والنبي، روحي وانا هاجي وراكي!.

_ قومي فزي بقولك، مش ناقصه للدلع الماسخ دا، خلصيني قومي!.

نفخت بحنق لتعتدل جالسه وهي تقول: انا عارفه اني مش هخلص منك، انا اللي جبته لنفسي، اديني اتزفت وقومت اهو، اي أوامر تانيه؟.

ابتسمت باتساع لتقترب منها قارصه وجنتيها بلطف متمتمه: ياصباح العسل ياعسل!.

ردت بتبرم: صباح النور ياختي، دلوقتي رضيتي يعني لما صحيتيني؟.

اومأت برأسها عده مرات مردده: ايوه طبعاً رضيت، مهو انا مش هروح لوحدي، الأستاذ مرضيش يجي معايا، وانتي اللي هتستحملي، يله قومي ياماما!.

تمطأت بذراعيها لتردف وهي تحك فروه رأسها بكسل: تمام هقوم، بس انا عايزه افطر الأول قبل ما نمشي!.

اجابتها بلطف: فطارك موجود، بس قومي جهزي نفسك انتي عشان منتأخرش يله يا "سوسو" ياحلوه!.

تنهدت بأستسلام: حاضر يا قدري الأسود حاضر!.

هتفت باستنكار مصطنع: بقى انا قدرك الأسود، طب بذمتك عمرك شوفتي قدر أسود بالحلاوه دي ولا بالطول دا، قولي؟!.

ضحكت "سابين" بمرح وهي تجيب: بصراحه لا مشوفتش ولا عمري هشوف!.

_ الحمدلله، يعني انا اول عينه تدخل حياتك!.

ضحكت الفتاتين بمرح ومزاح في مابينهن الا ان انتهن من تجهيز نفسهن للذهاب الى شراء فستان الزفاف الذي لا يعلمن ماذا يخبئ لهم جميعاً في هذا اليوم!!.
___________________________________________

تراجعت الى الخلف بعفويه حين دلف للداخل دون مقدمات واغلق الباب خلفه...

سار الى الداخل وجلس على الكنبه واضعاً قدم فوق اختها بكبرياء لا يليق الا به وبشخصه...

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن