الـحـلـقـة الـعـاشـرة

26.3K 779 325
                                    

نظر الى ساعته للمره المليون منتظراً قدوم ساعات الليل ليبدأ بعمله، قاطعه دلوف سائقه الى مكتبه دون ان يطرق الباب...

رفع عينيه ناحيته بحده، لكن "رامز" لم ببالي حيث هتف بحنق مغتاض: والله انت ظالم، وربنا هينتقم منك اشد انتقام على اللي بتعمله فيا!.

تحولت نظراته للبرود حين فهم ما يرمي ايه، فاردف بهدوء صقيعي: الفرح مش هيحصل بمعاده، انسى اغير رأيي!.

انتفخت اوصاله بغيض ليهدر: ظلم، والله ظلم اللي بتعمله، ذنبي في رقبتك، انا عايز اتجوز بقى عشان البت خللت عند اهلها، وابوها قاعد بيهدد بيا ويقولي الفرح لو محصلش بمعاده انا هلغيه تماماً، ارحمني ابوس ايدك!.

رد ببرود مستفز: اطلع برا يا "رامز"، مش عايز اشوف خلقتك!.

_ يا باشا...

_ بــرا!!.

صاح به بحده اجفلت الآخر قبل ان يدب الأرض بقدمه قائلاً بتأفف: اووووووف، حسبي الله ونعم الوكيل فيك!!.

تابعه بعينيه وهو يخرج ويغلق الباب خلفه بقوه حانقه، زفر بضيق قبل ان يرفع سماعه الهاتف ليتمتم بعدها بلحظات: تعالي يا "سمر" عايزك!.

اغلق السماعه، وما هي الا ثواني حتى دخلت "سمر" عليه، وقفت امامه مردده باحترام: تحت امرك يافندم!.

تساءل بهدوء: صحيح والدك قال انه هيلغي الفرح لو محصلش في معاده؟.

نظرت له بتردد فحثها هو قائلاً: قولي متخافيش!.

زمت شفتيها بحرج وهي تومأ قائله: ايوه ياباشا، هو قال كده!.

صمت لحظات للتفكير قبل ان يردف: هو فاضل اسبوع على معاد الفرح مش كده؟.

أومأت ثانياً بصمت ليكمل هو بهدوء: طب تمام، الفرح هيحصل بمعاده روحي بلغي الشحط اللي برا بدا!.

اتسعت عيناها بذهول وعدم تصديق وهي ترمش بعينيها ليتطلع هو لها بتعجب...

تمتم باستغراب: مالك، بتبصيلي كده ليه؟.

رددت بانشداه: انت بتتكلم بجد ياباشا، الفرح هيحصل بمعاده؟.

أومأ قائلاً باقتضاب: ايوه!.

انفرجت اساريرها بفرحه عارمه وهي تهتف: بجد شكراً جداً ليك ياباشا، شكراً اوي، ربنا يخليك يارب ويفرح قلبك، شكراً اوي!.

ابتسم بهدوء قائلاً بنبره مازحه: طب يله روحي وفرحي الأستاذ بدل ما ييجي يقتلني!.

أومأت بقوه لتلتف راكضه نحو الخارج، تابعها هو بعينيه الى ان اختفت ليردد بأمل: يا ترى "ليلى" هتفرح كده لما هنتجوز، هتحبني زي ما "سمر" بتحب "رامز"، هشوف اللمعه دي في عينها، انا مش عايز غير كده، عايزها بس تحبني والباقي مش هاممني!.

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن