الـحـلـقـة الـثـانـيـة

43.4K 1.2K 159
                                    

نحنُ بائسون.. كأطفال ضائعين، وتائهين في غابة.
عندما تكون أمامي وتنظُر إليّ، ماذا عساك أن تعرف عن الحُزن الذي بداخلي، وماذا بوسعي أن أعرف أنا عن أحزانك؟!
___________________________________________

صباح يوم جديد..

وقف امام مرآته بنشاط وهو يرتب مظهره باهتمام شديد، لا يريد ان يكون هناك شيئ ينقصه، يريد ان يكون بكامل اناقته ووسامته التي تخطف القلوب...

انتهى من عمله ليأخذ اشيائه الخاصه من على التسريحه واتجه الى خارج الغرفه قاصداً الأسفل!.

وجد ابنه عمه تجلس في الردهه تحتسي القهوه وفي يدها مجله تشاهدها بملل..

اقترب منها متمتماً بهدوء: صباح الخير!.

رفعت عينيها له مجيبه بابتسامة رقيقه: صباح النور، انت هتخرج؟.

تساءلت باستفسار ليجيب ببساطه: ايوه، عندي شغل!

_ طب مش هتفطر الأول!.

رد باستياء: بجد انتي و"رامز" خنقتوني بالسؤال دا، مع انكم بتعرفو اني مبفطرش الصبح ومع ذلك بتسألوني!.

ضحكت بخفه مردده: عشان خايفين عليك يا "أسيف"، انت تهمنا!.

ابتسم بامتنان فهي حقاً تشعره ببعض الراحه والسعاده حين تسمعه تلك الكلمات، سعيد لان حياته تهم شخصاً بعد ان كان منفور من الجميع!.

اقترب منها مقبلاً قمه رأسها بحنان قبل ان يتمتم: استنيني على الغدا، تمام!.

أومأت بابتسامة صغيره ليتمتم مجدداً: انا طلبتلك خدامه، هتوصل كمان شويه، مش عايزك تتعبي!.

اتسعت ابتسامتها بشكر لتردد: ربنا يخليك ليا "أسيف"!.

_ ويخليكي ليا يا أجمل اخت في الدنيا، سلام دلوقتي!.

شعرت بوخزه في قلبها اثر تلك الكلمه لكنها حاولت بقدر المستطاع المحافظه على ابتسامتها...

ودعته لتتابعه بعينيها الى اختفى من امام ناظريها لتهمس لنفسها بأمل: امتى هتكون ملكي يا" أسيف"، امتى هتبطل تعتبرني زي أختك، امتى هبقى حبيبتك ومراتك، امتى؟!.

ولكن تبقى كلمه متى مجرد امنيه صعبه المنال، لا تعلم ان من وقعت في عشقه منذ الصغر قد سلم قلبه لأخرى ستنافسها بحبيب طفولتها، وستكون المواجهه حاسمه، حاسمه جداً!!.
___________________________________________

وصل الى سيارته ليجد "رامز" بانتظاره كالعاده، جلس في السياره وفعل "رامز" المثل!.

قام "رامز" بتشغيل محرك السياره وهم في الأنطلاق لكن صوت مديره اوقفه حين أمره ببرود: خدني الأول على مطعم "ليلى"!.

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن