الـحـلـقـة الـخـامـسـة

34.3K 1K 144
                                    

تُرى لو اعترفت لك انني احتاجك كالهواء...
فهل ستخنقني؟..
___________________________________________

سقط قلبه بين قدميه وهو يراها من الاعلى غارقه بدمائها، لوهله تذكر ما مر بوالدته من قبل ومشهد مقتلها امام ناظريه، دمائها التي كانت تملأها بشكل مخيف، المشهد يعاد امامه مجدداً باختلاف الازمان واختلاف السبب لكن نفس الأشخاص الاعزاء على قلبه...

عاد الى الخلف بخطوات متعثره وقلب وجل قبل ان يلتفت راكضاً للخارج...

نزل السلالم بسرعه رهيبه وعلامات الخوف على ملامحه لافته انظار جميع الموضفين، ليحدقون بمديرهم بتعجب واستغراب لحالته..

قام "رامز" و"سمر" وبعض الموضفين باللحاق به، ليرو ما يحدث في الخارج...

وصل الى مكان الحادث لتتسمر قدماه في الأرض حين وجد "سابين" تقف فوق رأسه "ليلى" وعلامات الذعر باديه عليها...

تمتم بذهول: انتي عملتي ايه يا "سابين"؟.

التفتت اليه بخوف مهمهمه بخفوت: مش قصدي، مشوفتهاش...

خطى بسرعه نحو تلك الراقده على الأرض بلا حول ولا قوه ليجثى على ركبتيه بجانبها..

وضع ذراعه تحت رأسها ليرفعها عن الأرض هاتفاً بقلق: "ليلى"، انتي سامعاني، "ليلى" فتحي عينك يله، يا "ليلى" ردي عليا!.

نغزه قلبه بقوه لعدم اضهارها اي حركه فقط جسدها ساكن، وضع اصبعيه تحت فتحه انفها ليجد انها ما زالت تتنفس لكن انفاسها ثقيله...

ضمها لصدره بقوه هاتفاً برجاء: سمعيني صوتك يا "ليلى" متسكتيش كده، ردي عليا ارجوكي، "ليلى"...

توسله لم يجدي نفعاً معها وما زالت على سكونها فرفع رأسه نحو "رامز" هادراً: هات العربيه بسرعه..

ركض "رامز" بسرعه نحو سيارته وقام بتشغيله واحضارها الى عند مديره..

حمل "أسيف" "ليلى" بين ذراعيه واتجه بها الى السياره، ادخلها اولاً ثم جلس هو بجانبها ليقوم بتعديل وضعيتها جاعلاً اياها تنام بين احضانه ليستطيع ضمها الى صدره بقوه وقلق وقلبه يرتجف من الخوف...

صاح بسائقه بلهفه: بسرعه يا "رامز"، بسرعه..

وكأن الأخير كان ينتظر الأمر ليجعل السياره تسابق الرياح بسرعتها الهائله قاصده وجهتها الى المشفى!!.
___________________________________________

اصدرت السياره صرير عنيف حين توقفت امام المشفى، كذلك سياره "سابين" التي لحقت بهم...

ترجل هو اولاً ليحملها بين ذراعيه ويجري بها داخل المستشفى صائحاً بصوت جوهوري بأن ينقذها احد..

جرى ناحيته عدد من الممرضات وفي حوزتهن سرير متحرك، وضعها على السرير برفق، وقام بدفعه بمساعده الممرضات نحو الداخل...

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن