الـحـلـقـة الـثـامـنـة عـشـر

20.5K 675 173
                                    

انهى اجتماعه الخاص بالموضفين، خرج من الشركه وتوجهه الى الجراج...

وصل الى سيارته ليجد "رامز" يستند عليها بضهره واضعاً هاتفه على اذنه وعلى وجهه ابتسامه عريضه...

كتف ذراعه ليتابع سائقه وهو يتحدث بحب غير مدرك لما حوله: مش فاضل غير بكرا بس وبعدها هتبقي في بيتي، بجد مش مصدق اننا هنتجوز خلاص، هتبقي حلالي يا "سموره" وهعمل معاكي قله ادب براحتي...

ضحك بصوت رجولي عالي ليكمل: احترم نفسي دا ايه، انا بحسب الساعات والدقايق تخلص عشان بس الليله دي، دا انا هعمل وهعمل...

عاود الضحك مجدداً ليردف: يابنتي مالك هو في حد يقعد باحترامه في ليله دخلته، طب ايه رأيك اني هخليكي تنحرفي في الليله دي و...

_ انت يا استاذ روميو...

انتفض "رامز" من مكانه حين استمع لصوت مديره الحاد بالقرب منه، نظر له بسرعه وانشداه حين وجده امامه...

اردف "أسيف" بامتعاض: اسف اني قطعت اللحظه الزباله دي، بس انا عايزك تيجي معايا البيت...

استمعت "سمر" لصوت مديرهم لتتضجر وجنتيها بخجل واحراج لتقوم باغلاق الهاتف بسرعه وضل خطيبها في مواجهه "أسيف"...

تمتم" رامز" بغيض: يعني حتى كلام مع مراتي مش هتخليني اتكلم براحتي، مش كفايه رابطني هنا معاك من الصبح، مع انك قولتلي متجيش وجهز نفسك بس ببساطه تتصل بيا وتقولي تعال الشركه من غير احساس ولا ضمير...

رد "أسيف" باستخفاف وابتسامه صفراء: اعمل ايه، اصلي بحبك اوي، ويومي ميكملش من غير ما اشوف خلقتك دي...

تمتم بتأثر مصطنع: ياحنين، بص الدمعه هتفر من عيني ازاي...

زجره بحنق: بس يلا، ويله عشان توصلني البيت!.

اجاب بسخريه: وانت عايزني اوصلك البيت ليه، متعرفش الطريق ولا ضيعت العنوان...

زج على اسنانه بغيض ليهدر: والله انت مش هترتاح غير لما اقطعلك لسانك اللي متبري منك دا!.

لوح بلامبالاه مجيباً: سمعت من دا كتير، مش هتقدر تعملي حاجه انا عارفك!.

زفر بغضب هاتفاً: صبرني يارب، اترزع في العربيه خلصني!.

تخطاه وجلس في الخلف بغرور معتاد، هز "رامز" رأسه بقله حيله قبل ان يجلس بمقعده المخصص ليتجهه الى قصر "أسيف الجارحي" دون ان يعلمو ماذا تنتظرهم من مفاجأة!!.
___________________________________________

تأوهت بخفوت وهي تشعر بألم رأسها حين فتحت جفنيها بتثاقل...

نظرت امامها بنظرات مشوشه وهي ترى تلك الغرفه الكبيره والخاليه من اي شيئ سوى ذلك الكرسي الذي تجلس عليه مربطه الأيدي والأرجل...

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن