كان الأمر محسوماً من قبل "عمر" وهو الأنتقام من "أسيف" بواسطه زوجته وجبره على الأعتراف، وكانت هذه الطريقه البذيئه هي الطريقه الوحيده لسلب اعترافه من الآخر بالقوه، صراخ "ليلى" لم يجدي نفعاً ولا صراخ غريمه وتهديداته المتواصله، بل الأمر كان ممتع جداً له ومسلي...
الصق ضهرها بصدره ليتلمس بشرتها من الخلف وهو ينظر الى غريمه المجثى على الأرض بخبث كبير ليهتف: هتقول ولا اكمل، اصل الموضوع عجبني جداً!.
هدر "أسيف" بشراسه: ورحمه امي ما هرحمك، ورحمتها لخلي جثتك حتت ومحدش هيقدر يلمها، لو راجل واجهني مش مستقوي عليها هي ياكلب...
ضحك باستفزاز قبل ان يقوم برمي "ليلى" على الحائط بقوه حتى شعرت بتكسر عضامها من قوه الرميه، وقبل ان تعي شيئ كانت يديها تتكبل فوق رأسها وهذا الـ "عمر" يقف امامها بدرجه خطيره وانفاسه الكريهه تضرب وجهها باشمئزاز...
لمحت ابتسامته الخبيثه تتراقص فوق شفتيه قبل ان يقترب منها ناوياً تقبيلها لتصرخ بأسم زوجها وهي تبعد وجهها عن الآخر مغمضه العينين، ضلت تتحرك بعشوائيه كمحاوله يائسه لابعاده عنها وزوجها يهدر من خلفها بأسوء انواع الشتائم والألفاض النابيه عله يستفزه ويبتعد عنها لكن "عمر" كان كمن اصاب بالطرش وعدم الأحساس بمن حوله، اراد فقط ارضاء غريزته التي اثُارت بسبب تلك القزم خصوصاً بجسدها المكشوف، ولم يهمه وجود رجاله حوله حتى...
كان "أسيف" على الأرض مسلوب الاراده، و"رامز" على الأرض يحاول جاهداً ان يحارب ألم رأسه، و"ليلى" على حالها، جميعهم كانو منشغلين بالصراخ والتألم الا "سابين"، فهي كانت في دنيا اخرى غير التي موجوده بها الآن، منظر اعتداء"عمر" على زوجه ابن عمها جعلها تعود لسنوات ماضيه حاولت دفنها منذ زمن، لكن منظرهم الآن اعاد لها ذكرياتها المؤلمه على التوالي، لم تكن ترى "عمر" بل كانت ترى والدها الذي تمقته بشده وهو يأخذ عذريتها عنوه، ولم تكن ترى "ليلى" بل كانت ترى نفسها وهي تحاول التملص من بين يدي والدها وصوت رجاءها يملئ المكان، لم تكن ترى احد ولا تسمع احد سوى صوتها وصوت والدها، اشتعلت عيناها بوميض كره حاقد خبئته لسنين ليخرج الآن، كم تمنت سابقاً ان تقتل والدها بيدها وتنتقم لنفسها منه لكن "أسيف" عارضها وبشده ليقوم هو بتلك المهمه بدلاً عنها، لكن الآن لا يوجد "أسيف" لا يوجد "رامز" لا يوجد احد سواها هي ووالدها، والآن ستفعل ما لم تفعله من قبل...
نظرت بطرف عينها الى "جمال" الذي يقف بجانبها، نزلت بعينيها الى خصره، خصوصاً الى ذلك السلاح المعلق على حزامه، تطلعت له بنظرات تنطق بجحيم سنين لم تمحى من ذاكرتها مهما حيت، نهضت بسرعه وهي تمد يدها نحو السلاح لتسحبه من خصر الآخر الذي نظر لها بانشداه والصدمه شلته تماماً حين قامت "سابين" بتوجيه السلاح ناحيه "عمر"، وبدون مقدمات ودون ان يرف لها جفن قامت باطلاق رصاصه اخترقت كتفه وجعلت الجميع يشهق بصدمه من هول المفاجأة...
أنت تقرأ
لعنة أسيف
Romanceرقيق القلب.. هكذا يظنون حين يسمعون بأسمه، ولكن الحقيقه غير ذلك، لا يعرفون انه قد قلب معنى الأسم رأساً على عقب ليصبح قاسي القلب، سفاح، يقتل بدم بارد، ويحرق بتشفي وكأنه يتلذذ بعذاب ضحيته وهي تتلوى امامه صارخه طالبه الرحمه منه، ولكنه لا يصغي، هذا ما ت...