الـحـلـقة الأولـى

77.4K 1.6K 295
                                    

اتؤمنون بالحب من النظره الأولى؟.
تلك النظرات التي تجتاح كل الجوارح...
وتأخذ طريقها للقلب...
وكأنها تخطفنا بلحظه!.
___________________________________________

وقف ذلك الطفل الصغير الذي لا يتخطى عمره الـ 7 سنوات، على السلم، لينظر من خلفه بحدقيتين خائفه الى شجار هاذين الأثنين الذي بدى شجار حاد كاصواتهم...

هتف الرجل بحده: انا قولتلك ملكيش دعوه، انا بعمل اللي انا عاوزه!.

ردت هي بنفس حدته: لا ليا دعوه واتنين وتلاته، طالما انت مش محترم وجودي ولا عاملي اي اعتبار وبقيت بتدخل نسوان في بيتي وعلى سريري يبقى ليا حق يا استاذ فاهم، واوعى تكون فاكر اني هسكت على المهزله دي، دا انا هوديك في ستين داهيه، ورحمه امي لرميك بالشارع زي الكلاب السايبه، وساعتها هترجع لنفس المكان اللي لميتك منه..

احتقن وجهه بحمره الغضب ليمد ذراعه على طولها ممسكاً خصلاتها بشراسه جعلتها تتأوه بصوت عالي..

زمجر من بين اسنانه بغضب: طب ورحمه امي انا لو ما لميتي لسانك لكون دافنك مكانك دلوقتي، ســـامـــعـــة!!.

صرخ باخر كلمه لكنها لم تهتز ولم تشعر بلحظه خوف حتى فغضبها بسبب خيانته لها كانت اقوى..

وضعت يدها على ذراعه لتبعدها عنها وهي تردد بتحدي: انت فاكر انك هتخوفني ولا ايه، تؤ انسى، مش انا اللي بخاف، انت اللي لازم تخاف، عشان بأشاره واحده من صباعي ارجعك مطرح ما كنت...

تشبث بخصلاتها اكثر هادراً بقوه: متتحدينيش يا "آسيا"، انتي لسه متعرفيش انا ممكن اعمل ايه؟!.

جمعت قواها لتستطيع دفعه عنها وتحرر نفسها منه صائحه بحده حازمه: لا اتحداك ولا تتحداني، خلينا نفضها سيره احسن ومن غير شوشره، انت واحد خاين وغدار وانا مش هستحملك ثانيه واحده، انا هاخد ابني وامشي، وانت افضل في البيت دا، اشبع بيه انت والصيع بتوعك!.

همت بالتحرك لكن صوته الصارم اوقفها حين هتف: ابن مين اللي عايزه تاخديه، ابني مش هيخطي خطوه واحده من بيت ابوه سامعه؟.

التفتت له بحنق الدنيا لتجيبه من بين اسنانه: محدش يقدر يمنعني عن ابني، لا انت ولا غيرك!.

استدارت متجهه الى الأعلى لكنها توقفت للمره الثانيه حينما قطع طريقها بجسده الضخم قائلاً بنبره خشنه: خلي يومك يعدي على خير، واكسري الشر احسنلك، انا لحد دلوقتي ماسك اعصابي عليكي، لكن لو خرجتها هتشوفي عزرائيل قدامك!.

نظرت له باستخفاف لتردد: انت اخر واحد افكر اني اخاف منه، ابعد عن طريقي!.

هتف بتحذير: آسيا!!.

زمجرت بنفاذ صبر وهي تحاول ابعاده عن طريقها: بلا "آسيا" بلا زفت، ابعد عن وشي، انا هاخد ابني..

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن