الـحـلـقـة الـخـامـسـة والـثـلاثـون

18.3K 585 149
                                    

‏"نكذب بأعلى صوت عندما نكذب على أنفسنا."
___________________________________________

اتسعت حدقتيها تدريجياً حين خرج اسمه بحنق الدنيا من فم زوجها، لا يمكنها التصديق انه يمكنه فعل شيئ كهذا...

تمتمت بعدم اقتناع: ما اظنش يا "أسيف" ان هو هيعمل كده، يعني اللي حصل بينكم آخر مره هيخليه يبعد عنها نهائي!.

اجابها بصرامه غاضبه: انتي لسه متعرفيهوش كويس يا "ليلى"، محدش عارف الكلب دا غيري، وعارف هو ممكن يعمل ايه عشان بس يكسرني!.

ضلت تفكر بكلام زوجها وأيضاً رؤيتها لهذا الـ" هشام" ليله أمس وكلام "سابين" بأنه يحبها، كل هذا دار برأسها وبدأت الشكوك تتجمع لديها من كون "سابين" برفقته الآن، لكن كيف، ألم تتحدث معها وتقنعها بالأبتعاد عنه مؤقتاً، كيف ستذهب معه، ام من الممكن ان يكون قد اختطفها فعلاً، يا اللهي هذا أسوء بكثير، ان كان كلام زوجها صحيح فالأخير لن يتوانى أبداً عن قتله!.

ابتلعت ريقها بتردد لتهمهم: اكيد مش هو يا "أسيف"، هو مش هيغلط الغلطه دي معاك، وبعدين هو ضابط ازاي هيخطفها مينفعش!.

ابتسم بجانبيه حانقه متمتماً: مش بقولك انتي متعرفيهوش،"هشام "دا واحد واطي، مستعد يعمل اي حاجه عشان يخلص مني حتى لو كان على حساب شغله!.

تساءلت بتعجب: بس هو ليه يعمل كده، ليه بيكرهك للدرجادي؟.

_ عشان انا الوحيد اللي مقدرش يغلبني ولا يمسك عليا حاجه!.

ازداد استغرابها اكثر لتردف: حاجه ايه اللي يمسكها عليك يا" أسيف " مش فاهمه!.

ادرك انه تعمق بكلماته معها دون ان ينتبهه لذا اراد تغيير دفه الحديث فقال بحسم: انا هروح على بيته فوراً!.

اتسعت عيناها بذعر وهي تراه يهم بالخروج، هناك شك داخلها يخبرها ان الشقراء مع "هشام" الآن وان ذهب زوجها الى منزلها ووجدهم هناك فعلاً فستحل كارثه كبيره...

اوقفته بسرعه هاتفه: "أسيف" استنى ارجوك، مينفعش كده!.

هدر بنفاذ صبر: ايه دا اللي مينفعش، البنت مختفيه من الصبح وبقولك الكلب دا ليه ايد في الموضوع وتقوليلي مينفعش!.

_ يمكن يكون توقعك غلط والراجل معملش حاجه، يمكن تكون "سابين" قاعده بأي مكان عشان هي عايزه دا وهترجع بعدين، ارجوك، ارجوك يا "أسيف" خلينا نستنى شويه لحد اما الحرس ييجو، يمكن يلاقوها، عشان خاطري بلاش فضايح تاني!.

نفخ بغضب لكنه اضطر للأنصياع لها خصوصاً تحت توسلها ليهتف: ماشي يا "ليلى" هستنى لحد اما الرجاله ييجو، ولو عي مكانتش معاهم متحاوليش توقفيني مفهوم؟!.

ابتلعت ريقها بتوجس لتومأ برأسها بخفه لكن عقلها وقلبها مشغولين بتلك الشقراء والى اين ذهبت وماذا سيحدث ان لم تعد مع الحرس الآن، وماذا ان وجدها فعلاً عند "هشام" من المؤكد ان القيامه ستقوم لا محاله، لطفك يا اللهي!!.
___________________________________________

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن