امام عينيكِ الجميلتين..
انا مغلوب على أمري!!.
___________________________________________اوقف سيارته امام منزلها الصغير الموجود في منتصف المنطقه التي كانت تقطن بها لتشعر بانقباضه قلبها حين تذكرت كيف خرجت منه منذ ايام معدوده...
لم تنتبه الى زوجها الذي ترجل من السياره والتفت لجهتها، لم تنتبه الا حين فتح الباب بجانبها ماداً كفه لها...
نظرت ليده الممدوده بتردد قبل ان ترفع حدقتيها له حين تمتم بقوه وكأنه قرأ ما يجول بداخلها: متخافيش من حاجه، انا معاكي يله انزلي!.
حسناً وجوده بجانبها كان حقاً يجعلها تستمد بعض القوه منه، فرفعت يدها بتردد ثم تضعه داخل كفه الذي احتوى اناملها بدفئ حنون...
وضعت قدماها بالأرض بجسد مهتز وهي ترى نظرات الجميع تثبتت عليها هي وزوجها بازدراء ممتعض...
نكست رأسها للأسفل بخزي ولم تقوى على النظر في وجه أحد، هي لم تفعل شيئ لكنها في نظرهم خاطئه وزانيه...
اجفلت فجأة حين حاوط كتفها بذراعه قائلاً بحسم: ارفعي راسك يا "ليلى"!.
هزت رأسها برفض دون ان ترفعه لتتمتم بنبره مختنقه: لا لا مش هقدر...
_ انتي معملتيش حاجه، ارفعي راسك قولتلك، متخليش حد يهز ثقتك بنفسك، انتي عارفه وانا عارف انك معملتيش حاجه غلط ودا كفايه ومش هيهمنا حد!.
كلماته كانت مسالمه جداً ومقنعه لعقلها الصغير لكن هذا لد يكن كافي خصوصاً حين استمعت لبعض همهمات النساء والرجال الذين تهامسو في ما بينهم بكلمات نابيه استطاعت سماعها بسهوله، توجست خيفه من ان يكون زوجها قد استمع لهمهمتهم فرفعت عينيها بحذر نحوه، وكما توقعت لقد استمع لهم حين وجدت عينيه اتقدت بغضب حارق وهو يحدج الجميع بنظرات حاده...
همست له بتحشرج متوسل: "أسيف"، خلينا نمشي من هنا!.
اسدل عينيه ليحدق بها بجمود صامت قبل ان يرد بوجوم: لا، يله خشي لجوا!.
اجبرها على السير معه ناحيه منزلها بخطوات متريثه، فتحت باب منزلها بانامل مرتعشه ودلف الأثنان الى الداخل...
حررها من تحت ذراعه ليهم باغلاق الباب، التفت بهدوء ليجدها كما هي، تقف بالقرب منه منكسه لرأسها بحزن...
اقترب منها بشده ليرفع ذقنها بانامله برقه تناقضت مع صوته الخشن حين هتف: اوعي في يوم من الأيام تنكسري وانا موجود، طول ما انا لسه فيا نفس راسك هيفضل مرفوع وهتفضلي ملكه على الكل...
ارتجفت شفتها وقد تجمعت الدموع بعينيها ليأمرها بحده طفيفه: اوعي تعيطي ومتفكريش فيها حتى، لو نزلت منك دمعه واحده وغلاوتك هولع فيهم كلهم قدامك!.
أنت تقرأ
لعنة أسيف
Romansaرقيق القلب.. هكذا يظنون حين يسمعون بأسمه، ولكن الحقيقه غير ذلك، لا يعرفون انه قد قلب معنى الأسم رأساً على عقب ليصبح قاسي القلب، سفاح، يقتل بدم بارد، ويحرق بتشفي وكأنه يتلذذ بعذاب ضحيته وهي تتلوى امامه صارخه طالبه الرحمه منه، ولكنه لا يصغي، هذا ما ت...