الـحـلـقـة الـثـالـثـة

37.4K 1K 120
                                    

نحن نفشل في النسيان لأننا في الواقع لا نريد أن ننسى رغم كل ما يحمله التذكار من وجع.
ثق بقدراتك فالطّير على الشّجرة لا‌ يخاف أن ينكسر الغصن لأ‌نّه لا‌ يثق بالغصن، بل يثق بأجنحته
___________________________________________

_ جريمه بشعه شاهدناها عده مرات منذ سنين، لكن هذه المره تختلف عن كل المرات، ففي الماضي كانت الجرائم تخص رجال الأعمال والأغنياء فقط، لكن هذه المره الجريمه اختلفت، فالمجني عليه يسكن في منطقه بسيطه، وجدوه محروق في منزله، وكلعاده، المجرم هو السفاح، فيبدو ان السفاح قد غير وجهته، وبدأ يضهر في الأحياء الشعبيه ليقتنص ارواحهم بلا رحمه، هل سيبقى الأمر هكذا، وسيبقى السفاح يحرق ويقتل بلا ادنى شفقه ودون ان يقف احد له بالمرصاد لمواجهته، ام ستبقى الحكومه صامته عن هذا الأمر؟.

طوى الجريده ببرود ليضعها بجانبه على كرسي السياره وعلى ثغره ابتسامه ماكره محدثاً سائقه وشريكه الخاص: انا بتبسط اوي لما بقرا الكلام دا، بحب اقرا غبائهم، خليهم يتكلمو براحتهم، عشان مهما حصل هم مش هيقدرو يوصلولي!.

ابتسم " رامز" بمجامله على عكس ما يجول بداخله من رفض لما يحدث...

تمتم بتساءل: هنروح الشركه الاول ولا على المطعم؟.

اجاب ببساطه: على المطعم اكيد، عايز ابتدي يومي فيها هي!.

تردد قليلا قبل ان يتمتم بخفوت: هو انا ممكن اسألك سؤال يافندم؟.

اومأ بخفه قائلاً: قول!.

ابتلع ريقه بخشيه ليهمهم بخفوت حذر: هو انت.. عايز.. عايز ايه من "ليلى"؟.

ظن ان سؤاله سيغضبه لكنه تفاجأ بابتسامة واسعه ترتسم على شفتي" أسيف" قبل ان يجيب بثقه: عايزها تبقى ملكي!.

كان يعلم ان هذه ستكون اجابته لكنه اراد التأكد اكثر لذا قام بسؤاله: عايزها تبقى ملكك ازاي، عايز تتجوزها يعني؟.

اجاب ببساطه مقتضبه: تقدر تقول ايوه!.

تمتم بعدم تصديق: ايوه ازاي يافندم، مينفعش!.

احتدت نظراته ناحيته بقسوه لكن صوته خرج بارد: ومينفعش ليه بقى، ناقصني حاجه وانا معرفش؟.

ابتسم بجانبيه ساخره ليرد: لا طبعاً مش ناقصك حاجه، دا انت كامل من كل النواحي، مفيش فيك غلطه واحده!.

حك ذقنه بهدوء ليردف: هو انا ليه حاسس انك بتتريق؟.

زفر "رامز" بقوه ليهتف: مش قصدي يا باشا، بس نصيحه مني، سيب البنت دي، عشان هي مش ادك، هي بنت بسيطه وعلى اد حالها، وانت عارف نفسك كويس، سيبها في حالها لو عايز مصلحتها وتتمنالها الخير، خليها تشوف حياتها مع اللي يستاهلها!.

صمت مريب خيم على السياره، صمت عرفه "رامز" على الفور، وعرف ماذا سيحدث بعد ذلك، فابتلع ريقه الذي جف حين هتف"أسيف" بصرامه..

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن