الـحـلـقـة الـسـادسـة

34.4K 1K 136
                                    

من كلِّ أكاذيب العالم، الكذبة الوحيدة التي تستحق التصديق هي الحُبّ!
___________________________________________

رمت الهاتف بقوه على الأرض ليتهشم الى عده قطع متفرقه، بعد ان فشلت للمره الألف للتحدث معه، وهو بكل بساطه يقوم برفض مكالماتها بقلب بارد...

هدرت بغضب حاد: انت مبتردش ليه، ليه، قاعد مع الهانم صح، قاعد معاها وسايبني هنا لوحدي، وحتى مفكرتش فيا..

خللت اناملها بخصلاتها وهي تتمتم: انا لازم اعرف مين البت دي، لازم اعرف والا هتجنن، ايوه لازم اعرف..

اقرنت كلماتها وهي تتجه خارج غرفتها قاصده الأسفل، وصلت الى الصاله لتجده يجلس على الكنبه بأريحيه تامه ممسكاً بهاتفه وعلى شفتيه ابتسامه سخيفه..

_ رامـــــــز!!.

زمجرت بها بصوت جوهوري جعله ينتفض بفزع لينظر لها بانشداه مفاجئ من ضهورها امامه فجأة...

استقام واقفاً حين تقدمت نحوه بسرعه، وقبل ان ينطق بحرف انقضت عليه هي ممسكه بياقه قميصه بشراسه وتسحبه نحوها بقوه لا يعلم كيف اتت لفتاه مثلها...

هدرت من بين اسنانه: مين البت دي، قول هي مين؟.

امسك بقبضتيها ليبعدها عنه قائلاً باقتضاب مستفز: معرفش...

دفعته من صدره بقوه ليتراجع خطوه الى الخلف وهي تصيح: كداب، انت تعرف هي مين بس مش عايز تقول عشان خايف منه..

رد ببرود: انا مش خايف من حد، انتي سألتي وانا جاوبت، وعلى فكره انا مش مضطر اجاوب على كل اسألتك!.

اقتربت منه بغضب صائحه: انت نسيت نفسك ولا ايه، دا انت حته سواق عندنا...

_ وطالما انا حته سواق، جايه تسأليني ليه؟.

_ متجننيش يا "رامز..

_ انتي اصلاً مجنونه، مش محتاج اجننك انا...

استفزازه وصل لحده، فلم تستطع الصمود اكثر، رفعت ذراعها عالياً قاصده ضربه لكن يدها تعلقت بالهواء بسبب كفه الذي قبض على ذراعها بعنف اوجعها..

حدقت به بدموع متألمه حين اقترب برأسه منها هاتفاً بتحذير: مش عشان سكتلك هتسوقي فيها، الزمي حدك وخدي بالك من تصرفاتك، ولو مره تانيه فكرتي انك ترفعي ايدك عليا هتشوفي "رامز" تاني، انا بسكت عن اهانتك انتي وابن عمك عشان انا بحبكم وبعتبركم اخواتي، لكن توصل لكده انا مش هعرفكم اصلاً، آمين؟.

نفضها عنه بقوه لتتراجع الى الخلف ودموعها قد تساقطت على وجنتيها بصمت، نكست رأسها للأسفل  لتجهش في البكاء، فهي لا تتحمل هذا الكلام من شخص عزيز عليها، فـ "رامز" بالنسبه لها كأبن عمها واخيها، هو تربى معهم منذ الصغر وكان شاهد على كل معاناتهم، بل كان هو الحائط الذي تستند عليه هي و"أسيف"، "رامز" بالنسبه لهم حافظ اسرارهم وأمانهم، هو ملجأهم في وقت الصعاب، لذالم تتحمل منه كلمه تضايقها...

لعنة أسيفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن