EP.14

55.7K 4K 1.7K
                                    

فُوت وكُومنت إن أعجبكم لُطفًا،
إستمتعوا!

...

أظُننِي حِينها شعرتُ بالغَيضِ لربمَا، أو فقط السخرِية .. لستُ أدري حقًا لكنَ الأمرَ كَان متوقعًا!

هذهِ الفتاةُ تَلتصِق بأي شخصٍ يرمِي لهَا تلكَ الأوراقَ النَقدِية التِي تقدِسهَا .. لربمَا أنا أيضًا كَذلك وأعلمُ هَذا لكننِي على الأقلِ لا أرمِي كرامتِي من أجلٍ أيٍ كان عَلى عكسِ شقيقتِي الكُبرَى هذه.

"خمسُ سنواتٍ كانت كَفيلةً بجعلِي أنسَى وجهكِ؟! يالِي من أختٍ غَير مُبالية!"

قلتُ أمدُ يدي لمصافحتهَا رغم شعوري بالقرف منهَاِ، تعمدتُ الضغط على يديهَا بكل قوتِي إلى أن أصدرت أنينًا متألمًا وجونغكُوك لم يبدِي إهتمامَه أبدًا بمَا يحدُث.

هُو لا يُلقِي أي لعنةٍ لوجُودِ أيٍ من هؤلاءِ العهرةِ من حولنَا!

كان باكريدج اللعينُ ذاكَ يَستمِر بإعطائِي نظراتٍ متوعدةٍ محاولاً زعزَعةَ ثقتِي بسببِ أننِي أخبرتهُ سابقًا برغبتِي في إفساد الصفقةِ عليهِ وقد أدركتُ أنهُ يحاولُ تهدِيدي بحياةِ العاهِرةِ بينَ يديه.

سخِيف صحيح؟!

أخر من قد أهتمُ له سيكُون إلينَا، لدَي ماضٍ أسودَ رفقتهَا بعيدًا عن أننًا كنا أخواتٍ مِثالياتٍ بزمَنٍ ما .. لقد كَانت أحدَ الأحجارِ الأساسيةِ التِي حولت مجرَى حياتِي وإن فكرتُ بهَا فالقَتلُ هُو الشيءُ الوحِيد الذي يَخطرُ ببالِي!

"مَن هَذا الوسيم مَعكِ أختِي؟! أعنِي أ لاتزالِين تعملِين كبائعةِ هوَى في لندُن؟!"

قالت ساخرةً وكنت متأكِدةً أنهَا تعمدت لَفت إنتباهِ جونغكوك لحديثنا فقط وقد نجحت بذلك بالفعل، إستفزني كلامها حَقًا لكونها بالأساسِ من أجبرنِي على العملِ بتلك الأعمالِ القذرة من أجل المالِ وبالنهايةِ هربت مع حبيبها بالأموال التي كنت أجنيهَا وتركتنِي لوحدي.

"أتمنَى منكَ سيد باكرِيدج أن لاتسمحَ لعاهِراتِك بالتَطاولِ على زوجَتِي مرةً ثانِية لأننِي سأبيدُ كليكُما حينها!"

تحدثَ جونغكوك يوقفنِي قبل أن أفكرَ بالردِ وقامَ بإخفائِي وراءَ ظهرهِ فورًا معطيًا نظراتٍ سوداءٍ للجَسدَينِ أمامه.

سحبنِي خلفهُ بعدها للقاعةِ التي ستقامُ الصفقة بداخلها وكنا أول الواصلينِ إليها، جعلنِي أجلسُ ثمَ جلسَ أمامِي وإحتضنني بجانبيةٍ يربتُ على شعرِي ..

"لا تهتمي لمن يستفزكِ لأننِي سأبيدهُ أيًا كَان!
سأكون الوحيد الذي يسمحُ له بإستفزازِكِ إيميليَا!"

شيزوفرينيا: هَلوسات عَاشِق✓. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن